كشف م. أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين عن إبرام 70 % من الاتفاقات مع شركات كبرى، سيكون لها نصيب في أراضي مدينة الملك سلمان للطاقة، وتبقى 30 % في طور التنفيذ حاليا وذلك ضمن المرحلة الأولى في المدينة بمساحة 13 كلم"، مشيرا إلى أن أرامكو كانت حريصة على التعاقد مع كبرى الشركات العاملة في الطاقة، والتي لها سمعتها ومكانتها السوقية المرموقة، كما رأت أن توزع الأراضي على تلك الشركات، التي تستطيع اليوم البدء في عمليات الإنشاء لمصانعها الجديدة، بالتزامن مع قيام شركة أرامكو بتنفيذ عمليات البنية التحتية، وإيصال الخدمات المطلوبة، لهذه المنشآت، الأمر الذي يسرع وتيرة العمل في المدينة"، مشيرا أن "هيئة المدن الصناعية شريك بجزء بسيط في هذا المشروع العملاق" فيما تقوم أرامكو السعودية تقوم بالدور الأكبر في تشغيل المدينة، وتسيير أعمالها". وقال الناصر، في لقاء مع الإعلاميين على هامش حفل وضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة مساء أول من أمس بمدينة الظهران: "نحن فخورون اليوم، بقدوم سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية، لتدشين هذا المشروع العملاق"، وموضحا أن "المدينة الجديدة تأتي استجابة لرؤية 2030، لإيجاد بنية تحتية متكاملة، لخدمة القطاع الصناعي في المملكة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتهيئة فرص العمل". وأضاف أن مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ستعزز قطاع الصناعات في المنطقة الشرقية والمملكة، وتعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية معا، فضلا عن تأمين الوظائف المناسبة لأبناء الوطن. وحول مراكز التدريب، قال الناصر إن هناك مركز تدريب، سيتم افتتاحه العام المقبل، يستهدف النساء السعوديات، لتدريبهن على التخصصات المختلفة، مثل الكهرباء والتفتيش والأمن السبراني وغيرها من التخصصات التي تحتاج إليها المدينة، لافتا إن "أرامكو سوف تساهم في عمليات التدريب والتأهيل، بالتنسيق مع الشركات العاملة، لمعرفة احتياجاتها من العاملات السعوديات المؤهلات"، مؤكدا "إن التدريب في هذا المركز سينتهي بالتوظيف وهذا ماتسعى له الدولة في خططها ورؤيتها 2030.". وأوضح الناصر في ذات السياق: أن "أرامكو حريصة على ربط المدينة الجديدة، بشبكة طرق، تقدم خدماتها المتنوعة للمستثمرين فيها"، مشيراً إلى أنه "من ضمن الاتفاقات، أنه سيكون هناك ميناء جاف في المدينة، ليقدم خدماته إلى المصانع المنتجة"، معبرا عن أمنياته بربط هذا الميناء بمشروع القطار الخليجي المزمع إنجازه مستقبلا، لتعزيز التصدير إلى دول الخليج والدول الأخرى. وأضاف: "نحرص أن تكون البنية التحتية لمدينة الملك سلمان للطاقة نموذجية في كل شيء، لدعم الصناعات القائمة فيها"، مؤكداً أن "قرب المدينة من دول الخليج العربي، التي تمتلك نحو 70 % من الطاقة والغاز العالمي، سيساعد على إنعاش برامجها بشكل كبير، ونجاح أنشطتها مستقبلاً". وتحدث الناصر عن دور مدينة الملك سلمان في تعزيز المحتوى المحلي قائلا: "اليوم وصلنا إلى نسبة 51 % من توطين الصناعات ورفع المحتوي المحلي، مقارنة ب30 % قبل ثلاث سنوات مضت، ونأمل الوصول إلى النسبة المستهدفة، وهي 70 % بحلول عام 2021، ونحن نسير في هذا الطريق بخطى واثقة"، مشيراً إلى أن "مدينة الملك سلمان للطاقة، ستدعم هذا التوجه بشكل كبير، من خلال مساعدة الشركات الموجودة فيها، على الإنتاج الفعلي داخل المملكة، وتصدير هذا الإنتاج للمملكة وخارجها، وهذا كفيل بخلق وظائف للشباب".