احتفلت أمس الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف» باليوم العالمي للتطوع تحت شعار «الأمن الفكري .. قوتنا» والذي يعكس الحرص على مفهوم الأمن الفكري ومبدأ التوازن في المجتمع وبين الشباب بصفة خاصة وذلك بالتعاون مع جامعة الفيصل والمركز الوطني للدراسات و البحوث الاجتماعية. وتم خلاله توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية ومثلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية والجامعة ومثلها معالي الدكتورمحمد آل هيازع مديرالجامعة والتي تهدف إلى دعم فئة الشباب ونشر ثقافة التطوع في المجتمع. وكشفت «تكاتف»خلاله عن إطلاق مجموعة تطوعية جديدة تحت مظلتها للعام 2019م باسم (مجموعة قوة للأمن الفكري) وهي امتداد لأهداف نادي الأمن الفكري الذي يتخذ من جامعة الفيصل مقرا له. كما أوضحت المشرف العام على الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف» صفية ابوملحه أن مجلس إدارة الجمعية شدد على ابتكار وتبني مشاريع تطوعية «نوعية ومتخصصة» ذات أثر وقيمة للمجتمع بالدرجة الأولى والذي يعكس توجه الجمعية العمومية ويتوافق مع رؤية 2030 ومواكبةً للتطور في الخدمات المجتمعية من جميع الجوانب. وأعلنت الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف» أنها وثقت نحو 906٫775 ساعة تطوعية حتى مطلع هذا العام استفاد منها 30٫046 متطوعاً ومتطوعة، حيث بلغت قيمتها التقديرية نحو 25 مليون ريال، كما تعاونت «تكاتف» مع عدد من الجهات في مختلف القطاعات الحيوية ونتج عن هذه الشراكات عقد 247 ورشة توعية لمبادىء وأسس التطوع خلال الأعوام 2013- 2018م استفاد منها 7,295 مستفيدا ومستفيدة. ويعكس هذا الرصد الذي يتم سنوياً الحرص على حفظ حقوق المتطوعين وإثبات إسهاماتهم المجتمعية وقيمتها المقدره اقتصادياَ. وفي الوقت نفسه تلتزم (تكاتف) بحماية خصوصية الأفراد الذين يعملون ويتعاملون معها مباشرة أو من خلال موقعها والتطبيق الإلكتروني أو الخدمات التي تقدمها لكل من المتطوعين، المجموعات التطوعية، الجهات الشركاء من القطاع الأهلي والعام والخاص، الداعمين والمانحين، أعضاء الجمعية بجميع الفئات. وكشفت «تكاتف» في تقرير اطلعت عليه «الرياض» أن برنامج بناء الوحدات التطوعية في القطاعات والذي أطلق منذ عام 2014م يحقق تنظيم العمل التطوعي والعلاقة بين الجهات والمتطوعين في القطاع الثالث من خلال مشروع «تكامل التطوعي» والقطاع الحكومي والخاص من خلال «مشروع فرصة التطوعي» وقد تم بناء 87 وحدة تطوعية في 87 جهة. وتشير «تكاتف» في تقريرها إلى أنها منذ مرحلة التأسيس تنبهت إلى وجود فجوة بين الراغبين في التطوع والجهات الباحثة عن المتطوعين؛ ولذلك سعت إلى تفعيل نظام يعمل كحلقة وصل بين الراغبين في التطوع والجهات الأهلية الباحثة عن المتطوعين وتنظيم العلاقة بينهم . واحتفلت (تكاتف) في حفلها هذا العام 2018 م باحتضان 4 مجموعات تطوعية، هي: مجموعة «قدرة» التطوعية، التي تهتم بنشر ثقافة العلاج الطبيعي في المجتمع، مجموعة «نعتني بك» التطوعية، التي تهدف إلى توعية الأفراد والأسر بالاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية وأساليب مواجهتها، مجموعة «بصمة» للتوعية بالأمراض الوراثية التطوعية، مجموعة «دماؤنا صدقة» التي تهدف إلى زيادة نسبة التبرع بالدم والأعضاء وتقليل نسبة الاحتياج عبر زيادة ثقافة التبرع وتحسين آليته، وكرمت جميع الجهود التطوعية التي عملت خلال العام من المتطوعين والمجموعات التطوعية . يذكر أن «تكاتف» هي أول جمعية وجهة غير ربحية تمثل المملكة في المنظمة الدولية للجهود التطوعية IAVE كما أنها الذراع الأهلي لمعهد الإدارة العامة في تدريب كوادر القطاع الثالث، حيث استفاد 1,423 موظفا و موظفة تم ترشيحهم من القطاع الأهلي للالتحاق بدورات وبرامج المعهد للخدمة المجتمعية.