اتسعت دائرة الخطف في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية لجميع الفئات داخل المجتمع اليمني فهم يخطفون الأطفال للزج بهم في ميدان القتال بالقوة، حتى النساء لم يسلمن منهم فهناك فرق خاصة من الميليشيات تقتحم المنازل لتخطف النساء وتصادر الأموال، مشيرة إلى أن النساء المختطفات أكثرهن من المعارضات بجامعة صنعاء لسياسات الميليشيات الإرهابية، فضلاً عن خطف الصحفيين الذين ينقلون الحقائق التي تفضح جرائمهم، ويخطفون المدنيين لنشر مزيد من الإرهاب والرعب والفوضى في الشارع اليمني، هذا ما كشفت عنه منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، في تقرير لها حمل عنوان "الدم والجوع"، ووثقت اعتقال وخطف الحوثيين لنحو 3258 خلال عام واحد فقط، وأكدت في بيانها أن الميليشيات الحوثية استخدمت كل وسائل التعذيب بحق المختطفين داخل السجون التي تديرها في مناطق سيطرتها. وأوضح التقرير أن معظم المعتقلين يتعرضون للتعذيب بدرجات متفاوتة، وأنّ بعضهم يتعرض للموت جرّاء ذلك، فيما يعاني آخرون من انتهاكات جسدية تصيبهم بالإعاقة. ومن أشكال التعذيب التي وثقتها المنظمة: الإعدام الوهمي والصعق الكهربائي، والحرمان من التبول لساعات طويلة، التحرش الجنسي، التهديد بالاغتصاب، الإرغام على الوقوف لأوقات طويلة على القدمين تحت الشمس، التعليق من اليدين، الدفن في حفر حتى الرقبة، الضرب بأعقاب البنادق والحرمان من الطعام لفترات طويلة. كما كشف التقرير أن الحوثيين يديرون في مناطق سيطرتهم باليمن، 180 سجنًا من أصل 232 سجناً فضلاً عن استخدام عشرات المدارس كسجن للمدنيين الذين تخطفهم بقوة السلاح. من جانبه قال المحلل السياسي اليمني جمال محسن إن عمليات الخطف في اليمن أصبحت أسلوباً ومنهجاً متعارفاً عليه من قبل الميليشيات الحوثية فهم لا يميزون بين المواطنين يخطفون كل من يعارضهم كما يخطفون الأطفال للزج بهم في المعارك بالقوة، لافتاً إلى عمليات الخطف في اليمن تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف حالة اختطاف في العام الواحد، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تمارس منهج وسياسة الخطف والاعتقال بشكل عشوائي وتملأ سجونها التي تخضع لسيطرتها حتى الآن بمئات المدنيين اليمنين الأبرياء، لافتاً إلى ما تعرض له المواطن اليمني يوسف جميل الوركي، في مفرق الورك بمحافظة عمران من اختطاف دون أسباب ومن ثم الذهاب به إلى أماكن مجهولة. وأكد محسن أن الأمر وصل إلى اختطاف أبناء الصحفيين الذين يفضحون جرائم الميليشيات بحق الشعب اليمني، لافتاً إلى البيانات التي أصدرتها نقابة الصحفيين اليمنية والتي استنكرت فيها عمليات الخطف للصحفيين. وكشف الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات أن هناك مطالب مستمرة حتى من بعض الهيئات المعنية منها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان الذي أصدر أكثر من بيان يطالب فيه بالإفراج الفوري عن المخفيين قسرياً وتعويضهم وجبر ضررهم والبالغ عددهم أكثر من 3700 منهم 700 طفل يمني في حوزة الميليشيات الحوثية الانقلابية، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية لديها سجون سرية تقبع فيها من تريد من المدنيين بحجج واهية كلها تتمثل في معارضتهم والوقوف ضد جرائمهم تجاه الشعب اليمني لافتاً إلى أن الميليشيات تتخذ من خطف الأطفال والمدنيين منهجاً لها كنوع من الإرهاب ورسالة لكل من يعارضهم، مؤكداً أن الشعب اليمني يعي ذلك جيداً وسوف ينتصر لصالح الشرعية ولصالح أمن واستقرار اليمن. وتابع عامر أنه المثير للدهشة أن الأممالمتحدة لم تتخذ القرار القوي حتى الآن ضد هذه الممارسات المتمثلة في حالات الاختفاء القسري رغم الإعلان الواضح للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري والذي أعلن عنه في 18 ديسمبر 1992، مطالباً الأممالمتحدة بالتدخل السريع لحماية المدنيين اليمنين الذين باتوا بين سندان الخطف ومطرقة القتل بالألغام.