عقد وفد الجمهورية اليمنية الدايم لدى الأممالمتحدة في جنيف ندوة حول انتهاكات المليشيا الانقلابية لحقوق الإنسان في اليمن عرض نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر خلال الندوة تقرير عن الانتهاكات يغطي الفترة من أول يناير 2015 إلى نهاية يناير 2017 م . وأكد عسكر أن جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن تنوعت بين القتل والإصابة والتشويه واتخاذ المختطفين دروعًا بشرية أو تعذيبهم حتي الموت والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ، واستهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بأنواع الأسلحة والقذائف كالهاون والكاتيوشا ، بالإضافة إلى زراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية . ولأكدت الإحصائيات الواردة إلى وزارة حقوق الإنسان سقوط أكثر من 37888 قتيلا وجريحا بين المدنيين بسبب انتهاكات المليشيا بينهم 10811 حالة قتل تضم 649 امرأة و 1002 طفل وإصابة 27077 شخصًا بينهم 3875 امرأة و 3334 طفلا وأن أغلب الضحايا سقطوا في عام 2015 حيث بلغ عدد الضحايا 29084 أي بنسبة 77 % من الضحايا بينما بلغ عدد الضحايا في عام 2016 إلى 8508 وهو ما نسبته 22 % من إجمالي الضحايا . وأكد قيام المليشيات بزرع الألغام إمعانا منها في قتل أكبر قدر ممكن من المدنيين ، وقد بلغ عدد ضحايا الألغام أكثر من 673 حالة منها 315 حالة قتل و 358 حالة إصابة معظمها تودي للإعاقة الدائمة . وأضاف نائب وزير حقوق الإنسان في عرضه للتقرير أن الكثير من الصحفيين والطلاب والناشطين والأكاديميين والسياسيين لازالوا في سجون ومعتقلات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، حيث بلغت حالات الإعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري خلال فترة التقرير إلى 16804 حالات ، منهم 13938 حالة اعتقال تعسفي و 2866 اختفاء قسري وكثيرًا ما تعرضوا للتعذيب بعضها وصل إلى حد الموت تحت التعذيب . وأوضح أن مليشيا الحوثي وصالح استخدمت الأطفال وقودًا لحربها وجندت واستغلت أكثر من 10 آلاف طفل لم يبلغوا السن القانونية ، وكذلك تجنيد النساء للزج بهم على جبهات القتال . كما مارست المليشيات التدمير الممنهج للبني التحتية المدنية سواًء من الممتلكات العامة أو الخاصة ، حيث قامت ب 29422 حالة انتهاك ، منها 3557 انتهاكا لممتلكات عامة كالمقار الحكومية والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء والاتصال والطرق والحسور ، و 25865 حالة انتهاك للمتلفات الخاصة كالمنازل والبنايات والمحال التجارية والمزارع والشركات والمصانع ، وتنوعت الأضرار بين التدمير الكلي أو الجزئي أو النهب أو المصادرة كما انعدمت حرية الرأي والتعبير في اليمن منذ الانقلاب ، ونهبت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المعارضة لهم ، وحجبت أغلب المواقع الإخبارية ، وتكميم الأفواه ، والزج بالعشرات من الإعلاميين في السجون والمعتقلات ، كما قامت المليشيات بقتل واغتيال الإعلاميين واستخدامهم دروعًا بشرية . وقد بلغت حالات الانتهاكات ضد الصحفيين خلال العامين الماضيين 450 انتهاكًا بينهم 19 حالة قتل و 135 حالة اختطاف .