مع زيارة الأب الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية هبت رياح البشائر بالمنطقة عامة ومدينة البكيرية بصفة خاصة، ولمحنا حركة دؤوبة بين أبناء تلك المدينة؛ للتسابق بعمل كل ما في وسعهم للحفاوة والترحاب بهذا القائد العظيم، ملك الحزم والعزم، وجال بخاطري جيل الوطن الجديد، أو القاعدة العظمى من أبناء هذا الوطن، وهو جيل الشباب وصغار السن، فشدني البحث والاهتمام باستثمار هذه الزيارة؛ لنعطي منها دروساً لأبنائنا الصغار، وكيفية التلاحم بين الراعي والرعية، ومعنى الحب الصادق والرحمة والود والطاعة والولاء، كل تلك المعاني كيف تستثمر من خلال تلك الزيارة، وغرسها في هذا الجيل؛ لنبني مجتمعاً رائعاً بين القائد وشعبه. إن ملوك آل سعود لمسنا منهم العدل والمحبة، والصدق في القول والعمل، والبذل والعطاء غير المحدود لهذا الشعب، والعدل وتطبيق الشريعة ونصرة الدين، وحب الخير، وهذه صفات تخلق بها حكام هذا الوطن، فلماذا لا نستثمر تلك الجهود، ونجعل من تلك الزيارة دروساً مجانية لأبنائنا ليتعلموا منها ما ينفعهم بدينهم ودنياهم؟ أما استثمارها للكبار فعلى أبناء تلك المنطقة أن يبدعوا مع قادتهم، ويعرضوا كل اهتمامات أبناء هذه المنطقة على يد خادم الحرمين الشريفين، خاصة الاقتصادية والاجتماعية منها، كون الاقتصاد والنمو هو عصب الحياة الآن، خاصة أن منطقة القصيم تملك كل مقومات النهضة الحضارية الحديثة، المال والرجال والهمم، ودولة فتحت كل مجالات الإبداع، سدد الله خطى الجميع، وأهلاً ومرحباً بقائدنا العظيم أبي فهد. * نائب رئيس لجنة أهالي البكيرية