طالب خبير في التسويق الرقمي المسوقين بالتكيف مع المتغيرات التي تطرأ على أدوات التأثير في الجمهور المستهدف، كي ينجح في توصيل الرسالة التسويقية المقصودة، بما يحقق التأثير في الجمهور ومن ثم التحكم في سلوكه وحفزه على التفاعل الإيجابي مع الرسالة. جاء ذلك على لسان خبير التسويق المهندس سامي بن فهد الرشيد في المحاضرة التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة بلجنة التسويق مساء الإثنين 29 أكتوبر، بعنوان: «التسويق بوصلة التأثير»، بالتعاون مع الجامعة السعودية الإلكترونية وبنك البلاد ممثلاً في نادي التسويق، وشهدها حشد كبير من العاملين في حقل التسويق، وأدار المحاضرة رئيس لجنة التسويق الدكتور سلطان الثعلي. وأكد الرشيد أهمية عمل المسوقين المؤثرين بطريقة مؤسسية تهتم بصناعة المحتوى الذي يحدث التأثير المستهدف، وقال إن السنوات القادمة ستشهد تغيرات متسارعة في أدوات وآليات التأثير، انطلاقاً من التحولات المتلاحقة في البيئة الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، والتغير المتواصل في اهتمامات الجمهور بهذه المنصات وصعود بعضها على حساب البعض الآخر. كما أكد المحاضر ضرورة الاهتمام بحسن توظيف الوسيلة الإعلامية التي يستخدمها المسوق، وتحليل بيانات العملاء للقيام بتعديل مضمون وشكل المحتوى بما يتوافق وينسجم مع توجهات العملاء، ويخدم أهدافه التسويقية، وقال إن التأثير تحكمه خمسة محددات تشمل المصداقية، التفاعل، القبول، المبدأ، والاحترام. وأجرى المحاضر حواراً تفاعلياً مع الحضور، حيث طرح عدة تساؤلات شرح من خلالها الفارق بين دور مسؤول التسويق، والمشاهير الذين يمتلكون مكانة بارزة لدى الجمهور، وهل كل مشهور يكون مؤثراً، وكل مؤثر يكون مشهوراً؟ كما طرح تساؤلات بشأن موقع الصحافة التقليدية اليوم في خريطة التأثير، بعد أن سحبت منصات التواصل الرقمي البساط من تحت قدميها، وما إذا كانت تعاني من أزمة محتوى. وكان الدكتور سلطان الثعلي قد استهل المحاضرة بكلمة أكد فيها حدوث متغيرات كبيرة في مفاهيم التسويق الحديث، وأن التوجهات القادمة مفتوحة على متغيرات أشد، لافتاً إلى أن اللجنة حريصة على رصد وتحليل هذه المتغيرات وربط العاملين بمجال التسويق بهذه التطورات. Your browser does not support the video tag.