انتشرت مؤخراً البرامج التلفزيونية والكتب التي تتناول مواضيع التغذية الصحية وأنظمة الأكل المختلفة المناسبة لكل جسم، العديد من الأشخاص يستمرون في النضال من أجل الحفاظ على نظام غذائي صحي والحفاظ على لياقتهم البدنية، هذا لأن الأمر لا يقتصر على معرفة الطعام المناسب، بل إن هناك عوامل إضافية تؤثر على كمية الطعام الذي نأكله ونوعه. أحد هذه العوامل هو الإجهاد المرتبط بزيادة الأكل العاطفي، (وهو الأكل المرتبط بالحالة النفسية للإنسان وليس بسبب الجوع)، يؤدي الإجهاد إلى زيادة مستويات الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون الإجهاد" الذي من الممكن أن يسبب عدداً كبيراً من المشاكل في الجسم، ومنها الرغبة الشديدة في الأطعمة المالحة والحلوة، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى زيادة الوزن بشكل مفرط. "اللقاءات الاجتماعية"، غالباً ما يبحث الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد عن الدعم الاجتماعي، وهو طريقة رائعة للتخفيف من حدة التوتر، ولسوء الحظ تشكل هذه التجمعات خطراً على الأشخاص الذين يلتزمون بنظام أكل صحي، لأن الناس يميلون إلى تناول الطعام بشكل أكبر في التجمعات -وخاصة النساء- ويزيد الإقبال أكثر على الطعام سريع التحضير والحلوى، ويعتبر هذا الأمر شكلاً من أشكال الأكل العاطفي، يجعلك تشعر بتحسن على المدى القصير، ولكن قد تندم لاحقاً. "الطاقة العصبية"، عندما يشعر البعض بالقلق أو الحزن، يميل إلى استخدام فمه بشكل لا إرادي، في بعض الأحيان قد يقوم بقضم أظافره أو طحن أسنانه، وغالباً ما يميل إلى تناول الطعام حتى إن لم يكن جائعاً. "عادات الطفولة الخاطئة"، تعتبر ذكريات الطفولة المرتبطة بالطعام عاملاً أساسياً في تكوين عاداتك الغذائية في الكبر، إذا كان والديك يستخدمان الحلوى كمكافئة، وإصلاح مشاكلك بتناول الآيس كريم، أو إعداد وجبتك المفضلة (أو أخذك لتناول الطعام بالخارج) للاحتفال بنجاحك، سيرتبط الطعام دائما بحالتك النفسية دون أن تشعر، وعندما تمر بأوقات عصيبة، سيكون الأكل هو المتنفس الأسهل بالنسبة لك. Your browser does not support the video tag.