تنطلق اليوم فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، وبمشاركة وحضور نخبة من القيادات الدولية والاستثمارية على مستوى العالم، إضافة إلى رواد في قطاعات الأعمال الناشئة والأكاديميين. ويأتي تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وهي الخطة الطموحة التي بدأ تأثيرها ينعكس إيجاباً بشكل فوري في تحديد الطريق للمملكة من أجل تعزيز قدراتها الاستثمارية، واستغلال موقعها الاستراتيجي المميز لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار يربط بين قارات العالم الثلاث. وتركز مبادرة مستقبل الاستثمار بشكل رئيس على توفير منصة لحوار موضوعي بقيادة الخبراء لبحث توجهات الاستثمار العالمية الحالية وعلى المدى الطويل، بحيث يكون الهدف الأساسي هو استكشاف الفرص لتحقيق عائدات مستدامة طويلة المدى ذات أثر إيجابي ودائم. وسيقوم المتحدثون خلال مبادرة مستقبل الاستثمار بمناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة من خلال ثلاثة محاور رئيسة وهي "الاستثمار في التحول"، و"التقنية كمصدر للفرص"، و"تطوير القدرات البشرية"، إضافة إلى عدد من الأسئلة البارزة من ضمنها، كيف سيتمكن قادة الأعمال والحكومات من وضع رؤية مشتركة للمستقبل، وإلى أي مدى ستسهم رؤوس الأموال الجريئة في تشكيل مستقبل الابتكار، وكيف ستغير التقنية الغامرة من أسلوب حياتنا وأعمالنا بالإضافة إلى طرق صنعناً للأشياء؟ وتسعى مبادرة مستقبل الاستثمار لهذا العام إلى استكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص والتحديات ورسم ملامح القطاعات المستقبلية بالإضافة إلى مناقشة كيف يمكن للاستثمار المساهمة في التطور والازدهار العالمي وتحقيق التنمية الشاملة، حيث سيقوم المتحدثون بإلقاء الضوء على أبرز التوجهات الاستثمارية التي ستشكل ملامح مستقبل الاستثمار العالمي. ويمثل المنتدى أهمية للاقتصاد السعودي، والمنطقة، ويعتبر مؤثراً على مستقبل الاقتصاد حول العالم، ويبرز كذلك الرغبة السعودية في السعي الحثيث لترسيخ مكانة المملكة العالمية، كما أنه يبين الطموح الكبير الذي يستهدف تعزيز مكانتها عبر رؤية المملكة 2030 لتتنافس مع أكثر الدول الاقتصادية، وسيشارك عدد من الشركات العالمية الكبيرة كشركات الاتصالات والتكنولوجيا وشركات الطاقة؛ لمناقشة آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد المنتدى الحدث الأكبر في المنطقة والشرق الأوسط؛ نظراً للخبرات العالمية المشاركة، وإمكانية عقد شراكات استثمارية من خلال اكتشاف الفرص للإسهام في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد السعودي، والعالمي خلال العقود المقبلة. وبرغم ما يتردد عن انسحاب بعض المتحدثين والشركاء الدوليين؛ فإن المنتدى يؤكد ثقة العالم في الاقتصاد السعودي؛ حيث تعد المملكة أكبر دولة لديها احتياطي إنتاجي يقدر بأكثر من 1.5 مليون برميل يومياً، وتلعب دوراً حيوياً في استقرار إمدادات النفط على مدار سنوات طويلة، كما أنها من أكبر 20 دولة بحجم الصادرات والواردات، إضافة إلى مسارات رؤية المملكة 2030 التي تمثل بوابة لفرص استثمارية حقيقية للكثير من الشركات؛ لا سيما وأن السوق السعودي هو الأكبر في المنطقة العربية، من حيث حجم الاستهلاك. ومن جهته، أكد صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، مشاركة أكثر من 30 شخصاً من رجال الأعمال ورؤساء الشركات والشخصيات العامة الروسية، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية: إن الشركات الكبرى المسجلة في منتدى "دافوس الصحراء" المقرر انطلاقه غداً؛ لا تزال تخطط للحضور، ومن المتوقع أن يتوجه كبار التنفيذيين من الشركات العالمية إلى المشاركة، ومنها: غولدمان ساكس، وبيبسي، وتاليس، وإي دي إف، وماكينزي، وبي دبليو سي، وإرنست آند يونغ، وديلويت، وبي سي جي، وأوليفر وايمان، وبين آند كومباني، إلى جانب مجموعة شركات سيمنز الألمانية وشركة الأبحاث. SWFI.. وغيرها وستستمر المبادرة مدة ثلاثة أيام، وسيتضمن المؤتمر 40 جلسة ونقاشات مفتوحة ومنتديات جانبية تركز على ثلاثة ركائز أساسية هي الاستثمار في التحول والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، كما سيناقش المؤتمر مدى إمكانية وضع قادة الأعمال التجارية والحكومات، رؤية مشتركة للمستقبل، وإلى أي مدى ستغير استثمارات رؤوس الأموال الجرئية مستقبل الابتكار، وكيف يمكن للمؤسسات المالية البارزة أن تحافظ على تنافسيتها في عصر الاقتصاد الجديد، وقدرة المستثمرين العالمين على إنماء الأسواق المالية في بلدان الاقتصاديات الناشئة وكيف سيغير الدمج بين المال والبيانات، المتمثل في العملات الرقمية، مشهد التجارة العالمية، وسيبحث أيضاً آخر مستجدات المشروعات الطموحة في المملكة، والرامية إلى إنشاء منظومات اقتصادية جديدة وتحفيز التنمية، مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، كما سيبحث مستقبل الصحة والمدن وكيفية استفادة المجتمعات من التقدم التكنولوجي الهائل. Your browser does not support the video tag.