يعدّ متحف قصر المصمك في وسط العاصمة الرياض المعلم السياحي والتراثي الأشهر في العاصمة الرياض، حيثُ إنه استقبل خلال العقدين الماضيين أكثر من مليون زائر منذُ افتتاحِه في العام 1416 بحسب الإحصاءات الرسمية والأخبار الصادرة عن هيئة السياحة السعودية، ويعتبرُ المتحفُ مقصداً ومعلماً سياحياً لزوّار المملكة العربية السعودية من رؤساء ودبلوماسيين ومسؤولين وسفراء أيضاً، وكذلك السياح القادمون من الخارج وزوار العاصمة وسكانها أيضاً، إضافة إلى زيارات طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية حيث يستقبل شهرياً أكثر من 4000 زائر ويزداد العدد في الإجازات. ومن المعروفِ أن متحف المصمك التاريخي، أصبح مؤخراً أحد المتاحف المتطورة على مستوى المملكة العربية السعودية بعد إعادة تطويره ليصبحَ نموذجاً راقياً للمتاحف الحديثة وجاذباً للزوار بما يحويه من العروض المتحفية، وبمكانته؛ كونه حاضناً لأهم الأحداث التاريخية الموثّقةِ والمرتبطة بكيان وتأسيس المملكة العربية السعودية وانطلاقة توحيدها. حيثُ يمتاز متحف المصمك التاريخيّ بخصوصية كبيرة؛ لارتباطه الوثيق بتاريخ المملكة العربية السعودية ومراحل تأسيسها قصة اقتحامه واسترداد الرياض على يد المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -، حيثُ يحتوي المتحفُ على لوحاتٍ وخرائطَ ومجسماتٍ وصور تاريخية وخزائنَ قديمة وعرض مرئي للزوار يحكي عن عمق رحلة وكفاح المؤسس الملك عبدالعزيز في استرداده الرياض، التي كانت أساساً ومنطلقاً نحو تأسيس وتوحيد ما تبقى من أجزاء المملكة العربية السعودية. من اللافتِ أن لقصر المصمك أو «المسمك» معنىً مرتبطاً بتاريخه، ويعني البناء السميك المرتفع الحصين، بالرغمِ من أنه يعتبرُ من أقدم القصور في الرياض، حيثُ إنه بني من الطوب المصنوع من الطين والذي يعرف باللبن، ويحتوي على عدة أجزاء بداية من بوابة القصر والمجلس والمسجد والبئر، وكذلك الأبراج والفناء، وهو من مباني الرياض الأصلية القليلة الباقية إلى الوقت الحاضر. Your browser does not support the video tag.