حفل حوار ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع مجلة بلومبيرغ برسائل واضحة وشفافة، كان من أهمها أنه لا فضل ولا منة في استقرار وأمن ورخاء المملكة لأي دولة كانت، وتشهد حقائق التاريخ، كما ذكر سمو ولي العهد أن المملكة دولة تضرب أطنابها في عمق الأرض منذ نحو 300 عام. كما تؤكد المملكة بكل قوة وحزم، على لسان سمو ولي العهد، أن من يحمي أراضيها هم أبناء شعبها، وهم من تعتمد عليهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وأنها لم ولن تدفع أي شيء مقابل ذلك لأي دولة في العالم. وأن العلاقات الاستراتيجية والمميزة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة الأميركية عامل هام ورئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، والاختلاف مع تصريحات الرئيس ترمب لا يعني أنها ستؤثر على التحالف السعودي - الأميركي القوي والمتين. وسعى سمو ولي العهد لأن تكون المملكة الدولة الأقوى سياسياً واقتصادياً وأمنياً، كهدف كبير يسخّر سموه كل الوسائل والأدوات الممكنة لتحقيقه وتنفيذه. والغاية التي يعمل عليها سمو ولي العهد هي تحقيق مصالح بلاده وتدعيم أمنها واستقرارها، وما يهمه بالدرجة الأولى هو الوصول لهذه الغاية أكثر من البحث عن انطباعات الرأي العام العالمي عنه. والمملكة من خلال رؤية 2030، تعمل بشكل دؤوب للانتقال من اقتصاد يعتمد على الموارد النفطية، إلى اقتصاد متنوع ومنتج يقوم على مبادئ الاستدامة والتنافسية والتوازن والشفافية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وحماية المكاسب الوطنية وتنميتها. ورؤية 2030 هي استراتيجية واقعية استطاعت المملكة أن تضعها في مسارها الصحيح، كما أن الحكومة ملتزمة باتباع نهج «التطبيق والتصحيح»، حتى إذا كان ذلك يعني إجراء بعض التغييرات في المواعيد أو البرامج، وهو ما يظهر شفافية الإجراءات المتخذة وأن الحكومة لا تخشى تقويم المسار إذا استلزم الأمر. كما أن خطة الحكومة السعودية لطرح شركة أرامكو للاكتتاب العام لا تزال كما خطط لها، وسينفذ الاكتتاب العام في التوقيت الذي تختاره حكومة المملكة. وتضطلع المملكة بدور محوري في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، وفي ضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية، يهدف إلى استقرار الأسواق ومصالح المنتجين والمستهلكين، وهذه السياسة لم تتغير. وتُعد الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى الدول المنتجة مثل المملكة صمام الأمان الرئيس لاستقرار السوق الذي يجنبها الهزات القوية الضارة، كما أثبتت التجارب التي مرت بها السوق خلال الثلاثين عاماً الماضية. وتسعى المملكة للحل السياسي في اليمن في أقرب فرصة، وفي نفس الوقت ستستمر في استخدام كافة الوسائل للدفع نحو الحل السياسي، ولن تقبل بإنشاء حزب الله آخر على حدودها. والمملكة، شأنها في ذلك شأن كل الدول حول العالم، لديها قوانين نافذة للحفاظ على سلامة وأمن المجتمع، وكل من ينتهك تلك القوانين يحال للقضاء بموجب تلك القوانين، مع مراعاة حقه في استيفاء الإجراءات القانونية. وتحظى المملكة بثقة متنامية وغير مسبوقة من قبل المستثمرين الدوليين، ومشاركة سوفت بنك كشريك رئيسي في الخطة الوطنية للطاقة الشمسية، تثبت الاهتمام الكبير في الاستثمار بالمملكة. وفي نفس الوقت يعتبر السوق السعودي سوقا مفتوحا ويشجع على استقطاب أعلى الكفاءات المتوفرة في سوق العمل، فإن توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين يعد ضمن أولويات «رؤية 2030». الأمن القومي للملكة خط أحمر والدولة لا تتهاون فيه مطلقاً، وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين مسؤولية تضطلع بها الحكومة. كما أن المملكة لا تتخلى عن مجلس التعاون الخليجي ولا تتخلى عن حلفائها، ودعم الاقتصاد البحريني لمواجهة التحديات التي تواجهه من قبل السعودية والإمارات والكويت، أكبر دليل على الاستراتيجية السعودية في الوقوف مع أشقائها. والعلاقة المتميزة التي تجمع السعودية بشقيقتها الكويت، ستساهم في حل ملف الإنتاج النفطي في المنطقة المحايدة، وما سينتج عن العمل المشترك مع الشقيقة الكويت سيكون في مصلحة البلدين. ومن تم إيقافهم في قضايا أمنية مؤخراً لم يكن بسبب آرائهم أو معتقداتهم، وكل من تم إيقافهم ثبت بالأدلة والبراهين وباعترافاتهم أن ذلك جرى بسبب تواصلهم مع جهات استخباراتية خارجية، وتسريب معلومات حساسة. Your browser does not support the video tag.