جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى دولة الكويت الشقيقة التي تعتبر الزيارة الأولى خليجياً لسموه بعد أن أصبح ولياً للعهد، لتؤكد ما تتمتع به الجارة العزيزة من مكانة لدى قيادة وشعب المملكة، وما مثله لقاء الأمير محمد بن سلمان مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من توطيد وشائج العلاقات الضاربة في عمق التاريخ بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين، كما شكلت مظاهر الحفاوة التي قوبلت بها الزيارة الكريمة لولي العهد لبلده الثاني الكويت عنواناً كبيراً للأبعاد التاريخية والاستراتيجية والمكانة الدولية لها. المملكة هي أقرب دولة خليجية للكويت تفاعلت علاقتهما مع مختلف الأحداث التي وقعت في المنطقة وظهرت بمظهر التلاحم والتوحد في المواقف والترابط الأسري والرؤى المتقاربة عززها لقاء الأمير محمد بن سلمان بالقيادة الكويتية وهو ما سينقل علاقات الدولتين الخليجيتين المهمتين إلى آفاق رحبة. المراقب للشأن الخليجي يدرك أن المنطقة تمر بمنعطف حساس يتطلب توحيد الرؤى والتقارب بشكل أكبر لمواجهة التحديات التي على رأسها المحاولات الإيرانية المتواصلة لاختراق الصف الخليجي، وزعزعة استقرار دول المنطقة، وأيضاً مكافحة الإرهاب وتمويله، وما تمثله قضايا وأحداث منطقتنا العربية والعالم من ضرورة تنسيق استراتيجي عالٍ بين البلدين. ولقد مضت المملكة والكويت في مسيرتهما الناجحة إقليمياً ودولياً وحرصاً منهما على زيادة التنسيق بينهما تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي-الكويتي وهو مجلس تنسيقي تندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين لينطلق بفاعلية تخدم مصالح البلدين الشقيقين وتدعم عملهما المشترك. وفي هذا التوقيت الذي تواصلت فيه ارتفاعات أسعار النفط ولكون المملكة والكويت عضوتين في (أوبك) فمن المنتظر أن نرى ثمار زيارة ولي العهد فيما يخص زيادة توافق السياسة النفطية للبلدين وهو ما يؤدي إلى نوع من الاستقرار في الأسواق النفطية. ولي العهد دعم بزيارته الكريمة للكويت أواصر العلاقات والتعاون والتقارب التاريخي والاستراتيجي بين بلدين يمثلان رقماً صعباً أمام أعداء النجاح والأمن والاستقرار. Your browser does not support the video tag.