تمكن فريق طبي بمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان من تحقيق حلم الإنجاب، ورسم البسمة على وجه الزوجين بعد عقم استمر نحو 19 عاماً من الزواج، قضى فيها الزوجان حياتهما في التنقل بين المستشفيات والمراكز الطبية للعلاج من دون جدوى. إذ أجريا خلال تلك الفترة نحو 10 محاولات للمعالجة تضمنت 4 مرات حمل تنتهي بالإجهاض و6 معالجات عن طريق تقنية أطفال أنابيب تكللت أيضاً بالفشل. الأمر الذي تسبب للمراجعة في حدوث مشكلات صحية متكررة في قناتي فالوب. ذكر ذلك الدكتور بندر العبدالكريم، استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب، الحاصل على الزمالة الفرنسية، رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي قال: إن رحلة العلاج بدأت بدراسة الملف الطبي للزوجين بشكل دقيق جداً، وإجراء عدد من الفحوصات التشخيصية الدقيقة التي أسهمت في تكوين صورة سليمة عن الحالة المرضية، موضحاً أن نتائج الفحوصات أكدت وجود ضعف في عضلات عنق الرحم وحاجة المريضة لعملية الربط في حال حدوث الحمل، وذلك في نهاية الشهر الثالث، بالإضافة إلى وجود أجسام مضادة تقف حائلاً أمام نجاح عملية الحمل والولادة. وأكمل استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب حديثه قائلاً: بدأ البرنامج العلاجي بإخضاع المريضة لإجراء منظار تحفيزي لبطانة الرحم، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات وفرص الحمل، ومن ثم إعطاؤها مغذي التحوير المناعي الذي يساعد على إنغراس الأجنة وتقليل خطر (natural killer cell) في رفض الأجنة. وقال الدكتور العبدالكريم: إنه بعد نجاح الجزء الأول من العلاج تم البدء في المرحلة الثانية من خلال إخضاع المريضة للبرنامج المعكوس الخاص بتنشيط الإباضة، حيث تم وضع الأجنة بعد تخصيب البويضة في الحاضنات الذكية. مشيراً إلى أنه في اليوم الخامس تم تشطيب جدار الأجنة عن طريق تقنيات الليزر (Laser Assisted Hatching) ومن ثم تم إرجاع الأجنة. وأفاد الدكتور العبدالكريم أنه - بفضل من الله وكرمه - تم حمل المريضة، حيث تم متابعتها بشكل دقيق خلال الأسابيع الأولى من الحمل وفي الأسبوع الثاني عشر تم إجراء عملية ربط عنق الرحم، ومن ثم أخضعت لمتابعة دقيقة وبشكل دؤوب مع توجيه النصائح والإرشادات الصحية، وإلزامها بالراحة التامة طوال فترة الحمل للحيلولة دون حدوث الإجهاض مرة أخرى لا سمح الله. وأكد الدكتور العبدالكريم أنه في الأسبوع السادس والثلاثين تم إجراء عملية قيصرية للمريضة بنجاح، حيث استقبلت الأم مولودها الأول - ولله الحمد - وهما يتمتعان بصحة جيدة وفي أفضل حال. مشيراً إلى أن علاج تأخر الحمل لم يعد مستحيلاً حتى في الحالات المستعصية خاصة في ظل التطورات التقنية، التي فتحت باب الأمل لكثير من الأزواج الراغبين في الإنجاب. Your browser does not support the video tag.