حقَّقت وحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم نجاحات جديدة، تُضاف إلى سجلاتها المهنية المتميزة، متمثلاً في علاج سيدة، كانت تعاني العقم طيلة 19 عاماً، خاضت خلالها رحلة علاج طويلة، داخل وخارج المملكة، تجاوزت 13 محاولة للإنجاب، ولم يُكتب لها النجاح. وبيّن الدكتور سامر العلان، استشاري علاج أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب، الحاصل على الزمالة في علاج الأمراض النسائية والمتخصص في علاج أمراض الخصوبة والعقم من جامعة Bristol البريطانية، أن الخطة العلاجية اعتمدت بشكل أساسي على تقييم وضع الزوجين، ودراسة حالتَيْهما المرضيتَيْن لمعرفة الأسباب الدقيقة للعقم لديهما. مشيراً إلى أنه بعد الكشف السريري تم إخضاع الزوجة لفحص السونار، ومن ثم عمل تحفيز لبطانة الرحم بالمنظار (Endometrial Scratch) مع وضع برنامج لتنشيط الإباضة واستخدام العلاجات المناعية المناسبة التي تعمل على زيادة نسبة الحمل - بإذن الله - وتخفيف درجة الأجسام المضادة. وعن استكمال الإجراءات العلاجية باستخدام أحدث الطرق المخبرية أكد الدكتور العلان أنه تم عمل حقن مجهري للمريضة (I.C.S.I)، وفحص للأجنة (PGP)، ومن ثم اختيار الأجنة الطبيعية الخالية من التشوهات الخِلقية والأمراض الوراثية، وإعادتها للرحم. وأضاف: «بفضل الله وتوفيقه، تم حدوث الحمل للزوجة، ومتابعة حالتها الصحية الحثيثة حتى استقبلت - ولله الحمد - مولودَيْها الأولين، وهما الآن يتمتعان بصحة جيدة، ولا يعانيان أية مشاكل صحية». مشيراً إلى أن المستوى التقني المتطور وحداثة الأجهزة الطبية التي تتمتع بها منظومة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى د. سليمان الحبيب كان لها الدور الكبير في تعزيز السبل العلاجية، وعلاج تأخر الحمل للحالات المستعصية، وإعادة رسم الابتسامة على وجوه الكثير من المراجعين.