لعبت للمسيرة وأتابع أخباره وأنتظر صعوده للممتاز الميدان من صنع النجوم.. ولا أعمل بخطة كشف التسلل ميولي بين أشعة الشمس وضوء القمر... والأكاديمي تنتهي لياقته بانتهاء دراسته الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم هو استاذ الإعلام المشارك د. علي دبكل العنزي رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود. * صادقت في لقاء تلفزيوني لك على مقولة "لا إعلام بلا سياسة ولا سياسة بلا إعلام"، هل تنطبق أيضاً على الرياضة؟ * نعم تنطبق هذه المقولة، فالإعلام وسيلة لنقل الإخبار أي كان نوعها سواء سياسية أو رياضية أو اقتصادية، وهو الوسيلة الفعالة والضرورية لإيصال رسالة المؤسسة للجمهور، وبالتالي الأندية الرياضية تعتمد اعتمادا كليا على الإعلام لجذب الجماهير وإقناعها بدعم الأندية أو النادي والتنافس بينها ليس فقط على أرض الملعب، بل على كسب رضا الجماهير وإقناعها واستمالتها لها. * الأدوار الإعلامية التي تقدمها الأندية من خلال مراكزها، كيف تُقيمها؟ * بدأت الأندية بالاهتمام كثيرا بالدور الذي يلعبه الإعلام، فتقوم بتوظيف كوادر متخصصة، وهناك العديد من الإعلاميين المتخصصين بالجانب الرياضي، خصوصاً مع الانتشار الواسع لوسائل الإعلام وتطورها تقنياً ومحتوى. * وهل حسابات الأندية بمواقع التواصل الإعلامي تقوم بدور إيجابي للجماهير، أم لك رأي حولها؟ * حسابات التواصل الاجتماعي تقوم بدور إيجابي لأي مؤسسة ومن ضمنها المؤسسات الرياضية كالأندية والاتحادات والهيئات، لأن الجمهور أصبح اليوم يعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي لمتابعة الأخبار والترفيه والتثقيف وغيرها أكثر من وسائل الإعلام التقليدية. * القنوات الفضائية الرياضية وضيوفها هل تغيرت ومحتواها مع سيطرة السوشل ميديا؟ * نعم أثرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي على القنوات الفضائية وبرامجها، لأنها أصبحت تحديا لها، وكذلك استفادت منها كمنصة بث لهذه البرامج والتفاعل المباشر مع هذه البرامج ومع الضيوف من خلال التواصل الفوري على حسابات القنوات الفضائية. * هل من الممكن أن نرى مساهمات أقسام الإعلام بالأندية من خلال عقد ورش تطويرية للمراكز الإعلامية؟ * التعاون بين أقسام الإعلام والأندية هو ضرورة للاستفادة من خبرات أقسام الإعلام بالجانب الأكاديمي ومراقبة التطبيق العملي من جانب الأندية، ولتطوير محتوى الرسالة الإعلامية للأندية والتفاعل مع جمهورها. * كنت لاعباً بنادي المسيرة بالقريات، كيف كانت التجربة؟ * نعم كانت تجربة ثرية، وقد تدرجت في كل مراكز اللعب، من الهجوم للوسط ومن ثم للدفاع، ولعبت مع عمالقة النادي في ذلك الوقت كالأستاذ سليمان شعير والدكتور مرزوق ملفي والمدافع العملاق فلاح ساكت وسليم العيسى والعقيد متقاعد رثعان الرثعان وغيرهم وكانوا مشهورين في الشمال كلاعبين مميزين، واستمريت كلاعب وأنا في الجامعة لبعض الوقت مع النادي، ولا زلت أتابع أخبار النادي وأتمنى له التوفيق والوصول إلى الدرجة الممتازة. * برأيك لماذا يغيب نادي المسيرة عن الأضواء، ماذا يحتاج لتوهجه؟ * هو في الشمال غير غائب عن الأضواء، ومن الدرجة الثانية، ولذلك الإعلام يركز على أندية الدرجة الممتازة ومتابعي الجماهير للدوري الممتاز. * هل ترى أن ثمة علاقة تجمع الرياضة بالإعلام؟ * العلاقة وثيقة جداً بين الإعلام والرياضة، فالرياضة محتوى وأخبار، والإعلام وسيلة لنقل هذا المحتوى للجمهور، ولذلك العلاقة بينهما اعتمادية. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة لاعبي الكرة طريقا لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟ * ما فيه شك أن المشاهير سواء في الرياضة أو غيرها هم نماذج بالنسبة للنشء، ولذلك يمكن الاستفادة من سلوكهم في البرامج التي تستهدف النشء، للتوعية بمخاطر المخدرات مثلاً أو التدخين أو القيادة للسيارات. * في الرياضة يحصد الفائزون والمبدعون الكؤوس، فما الذي يقابل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً؟ * لكل مجال هيئات ومؤسسات تنظم الجوائز والفوز، ولذلك تتنوع النشاطات والجوائز والابداعات. * كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر؛ من أفسد بياضها؟ * اختلف معك، الرياضة لم يفسد بياضها ولكنها اصبحت صناعة مثل أي نشاط آخر فهي تحتاج للتمويل من أجل الاستمرار وها نحن نرى الدول المتقدمة تهتم بالرياضة وتمول من قبل هيئات ومؤسسات، سواء حكومية أو غير حكومية، وهي كذلك تحمل هوية الوطن للشعوب الأخرى والتنافس معها رياضياً. * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟ * لم تطغ لغة المال على الإبداع والإخلاص، بل شجعته وخلقت الفرص له. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب من؟ * الرياضيون في كل أنحاء العالم تتفوق رواتبهم على رواتب الوزراء وقادة الدول في العالم. * الواسطة "لا تصنع النجوم" هل ترى في الوسط الرياضي نجوماً صنعتها الواسطة؟ * الميدان هو من صنع النجوم. * إلى متى ومنتخباتنا ترزح تحت فكر "إدارة الأزمات"؟ * هناك عمل جاري وجيد ونقلة نوعية لتطوير الرياضة والمنتخبات ويحتاج لوقت حتى ترى النتائج. * هل ترى ثمة أوجه تشابه بين حكم المباراة ووزارة الإعلام؟ * ليس هناك أي وجه شبه بينهما. * هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً؟ * أرى أن الوضع في التشجيع الرياضي طبيعي مقارنة بجماهير دول أخرى. * تراشقات مسؤولي أندية كرة القدم السابقة اندثرت؟ هل ذلك أن الروح الرياضية فاقت من جديد؟ * نعم هناك وعي بأهمية التعاون والتنافس الشريف وكذلك لهيئة الرياضة دور كبير في ذلك. * هل يمكن أن تندرج النظرة القاصرة للرياضة تحت عنوان كتاب المفكر إبراهيم البليهي "وأد مقومات الإبداع"؟ * الرياضة وغيرها من النشاطات الثقافية إذا وجدت مقومات النجاح والإبداع سوف تبرز وتتطور بشكل جيد. * يقولون إن حرية الكتابة في المجال الرياضي أكبر منها في الشؤون الأخرى إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ * حرية الكتابة متاحة في كل المجالات، ولكن مجال الرياضة أوسع وأكثر شعبية بين الجمهور. * إذا كان النقاد السياسيون والاجتماعيون يتمترسون في نقدهم خلف الحشاشين كما قال الكاتب عثمان الصيني؛ فخلف من يتوارى في نظرك الناقدون الرياضيون؟. * يتوارون خلف أنفسهم. * بعد إقرار وفاعلية الرياضة النسائية، ماذا ينقصها لتكون أكثر تألقاً؟ * الوقت والتفاعل معها. * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟ * أحب أشعة الشمس وضوء القمر. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ * لأي من حقق إنجازاً للوطن. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللاً بلغة كرة القدم؟ * لا أعمل بخطة كشف التسلل. * شكل لنا منتخباً من الأكاديميين فربما كُنا طرفاً بنهائي كأس العالم يوماً ما؟ * لياقة الأكاديمي انتهت بعد إنهائه دراسته. * ما هي المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟ * بقدر ما لدي من وقت خارج العمل الرسمي والأسري. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟ * قبل مغادرتي للولايات المتحدة الأميركية للدراسة. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ * النصر. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * الألوان التي تتناسب مع ذوق ساكنيه. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ * لكل من يتطاول على أمن الوطن. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لمن يتكلم بما لا يعلم. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ * أن لا أستطيع أن أحقق ما يطلب مني. * وهل ترى بأن الرياضة ثقافة وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ * نعم هي ثقافة ونتعامل معها كما نتعامل مع الثقافات الأخرى في المجتمع ونحترمها. * العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطأها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً!! باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟ * الرياضة السليمة في المجتمع السليم. * ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله- أولى اهتماماً كبير ودعماً غيرمسبوق هذا الموسم للأندية من خلال ابرام الصفقات وسداد الديون ويطمح لأن يكون دورينا من افضل 10 دوريات بالعالم، ماذا ينقص هذا العمل إعلامياً؟ * الجهود تبذل ونرى الآن تفاعلاً إعلامياً واضحاً مع هذا التوجه. * المساحة لك لتوجه روشتة إعلامية لكافة وسائل الإعلام وتعاملها مع رياضتنا؟ * المصداقية في نقل الخبر والحيادية في التغطية الإعلامية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. Your browser does not support the video tag.