الرياضة أصبحت حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة على الرياضيين، هناك آخرون ليسوا بالوسط الرياضي وأصحاب مسئوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها حديثاً أو منذ فترة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد، وضيفنا اليوم عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالملك بن عبدالله الخيّال: الرياضة الجامعية ميتة إعلامياً ولا تخرج أبطالاً.. والمجازفة في سوق الأسهم تسلل * أين الرياضة وسبل تطويرها عن جلسات مجلس الشورى؟ - جلسات مجلس الشورى لم تغب عنها الرياضة وسبل تطويرها، وعادة ما تكون هناك مناقشات حامية على تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهناك غيرة على الرياضة السعودية من قبل أعضاء المجلس، وقد سبق لي أن قدمت اقتراحاً بأن نهتم بالنشء في مختلف الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط، وأنظر إلى ما قدمته رياضة الفروسية في الأولمبياد الأخير في لندن. * وما الرسالة التي يوجهها مجلس الشورى لمسؤولي الرياضة؟. - عليهم الاهتمام بالنشء كما قلت وأنواع الرياضة الأخرى وليس كرة القدم. * والأخرى التي يوجهها لممارسي الرياضة واللاعبين والجماهير، ماذا تحمل؟. - عليهم بتقوى الله، والتحلي بالروح الرياضية العالية. * شاركت في المؤتمر العالمي للنباتات القديمة المنعقد بجامعة ريدنج 1980م، كيف تقيم أرضيات ملاعب كرة القدم لدينا وهل تراها تتماشى مع المعايير العلمية؟. ملاعبنا تتماشى مع المعايير العالمية.. والمناخ والمياه والتربة لا تساعد - نعم تتماشى، ولكن المناخ والمياه والتربة لا تساعد. * ولماذا نرى بعض الملاعب في فصل الشتاء وكأنها مصابة بمرض "البهاق"؟. - كما قلت المناخ لا يساعد، حار صيفا بارد شتاءً وقد تكون الملاعب في المنطقة الغربية والشرقية أفضل. * سبق أن كنت ضمن هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، كيف تقيم الرياضة الجامعية؟ على رعاية الشباب الاهتمام بالنشء وبالرياضات المختلفة - الرياضة الجامعية ميتة إعلامياً ولا تخرج أبطالاً، وليس هناك تنافس حقيقي. * وكيف تقرأ الرسائل السامية التي تقدمها الجماهير والأندية من خلال اللوحات في المدرجات أو الإعلانات على قمصان اللاعبين وغيرها؟. - قرأت لوحة واحدة أتذكرها وهي "لا للمخدرات" والرسائل الأخرى تجارية. فلم أر غير دعايات تجارية على صدور اللاعبين وظهورهم ودعايات تجارية حول الملعب. * هل توافقني الرأي بأن أسرع وسيلة لإيصال أي رسالة كانت هي الرياضة من دون غيرها، وخاصة إذا كانت الرسالة موجهة للشباب؟. - نعم أوافقك، لأن الرياضة حاليا هي قاسم مشترك يجمع الشعوب والدليل المتابعة الكبيرة من شعوب العالم لمباريات كأس العالم والأولمبياد. * إذا كان من أهم أركان الوسطية البعد عن التصنيف وما يجره من أحكام مسبقة فمن أين أتت أسماء مثل "ليبرالي، إسلامي، تنويري، علماني، تكفيري، هلالي، نصراوي، والتصنيفات المناطقية" وهل نحن شعب مهووس بالفعل بمبدأ التصنيف الذي يعزز الفكر الإقصائي؟ - من ذوي العقول الصغيرة. ذوو العقول الصغيرة هم من يعزز الفكر الإقصائي * وهل ترى أن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ - نعم، ونتعامل معها بالبعد عن التعصب. * التعصب في تشجيع الأندية هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ ولماذا؟ - نعم، لأن هناك حربا قد قامت سابقاً في أمريكا الوسطى بسبب كرة القدم، كما أنظر لتعصب المشجعين الانجليز لنواديهم، هذا تطرف. * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي؛ ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ - أن لا أكون عند حسن الظن. * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - 5% . * هل سبق لك أن مارست لعبة رياضية معينة؛ وترى بأنك أبدعت فيها؟. - نعم زاولت الغطس عندما كنت صغيراً حتى في الجامعة فقد حصلت على بطولة الجامعات المصرية والسورية عندما كانت مصر متحدة مع سوريا وكنت من ضمن فريق جامعة القاهرة. * وبرأيك هل الاتحاد السعودي للسباحة أدى دورة بالشكل المرجو من خلال نتائجه المحلية والقارية والعالمية؟. - لا. * ظللنا ولفترة طويلة نردد خطأً "العقل السليم في الجسم السليم" فكم من عبقري لا يمتلك جسداً سليماً.. والآن هل لك أن تمنحنا عبارة رياضية بديلة ليرددها النشء؟ - "رياضة المشي .. تطيل العمر" بإذن الله. * إلى متى ومنتخباتنا ترزح تحت فكر (إدارة الأزمات) ولماذا تحدث الأزمات؟ - تحدث الأزمات لأنه ليس هناك تخطيط طويل المدى للرياضة، كما أنه ليس هناك اهتمام بالرياضة المدرسية. * هلا شكلت لنا منتخباً من الأكاديميين فربما واجهنا البرازيل في نهائي كأس العالم يوما ما؟ - الأكاديميون لدينا، بعيدين كل البعد عن الرياضة، الرياضة في واد والأكاديميون في واد آخر. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - عندما كان زميلي الدكتور جمال الشرقاوي مرتبطا مع نادي النصر أيام الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز رحمه الله. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ - في وجه كل تاجر يقف في وجه السعودة. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ - لكل من لا يزاول الرياضة. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - لكل من يفوز بميدالية في الأولمبياد. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ - الأبيض !. * هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة "تسلل" بلغة كرة القدم؟ - نعم .. المجازفة في سوق الأسهم.