اعتبر المتخصص في التسويق الرياضي محمد الرتوعي، أن تنفيذ نادي الهلال الفكر العالمي في التسويق والاستثمار الرياضي يفتح آفاقا عريضة أمام الوسط الرياضي المحلي لابتكار أفكار جديدة ومغرية ماليا وجماهيريا، إضافة إلى أنها طريق سليم لتوافد العروض الاستثمارية من خارج المملكة، ودعم النادي والدوري السعودي في التوقيت نفسه، وقال: "خطوة إدارة الهلال ببيع قمصان اللاعب الإماراتي الشهير عمر عبدالرحمن تعتبر خطوة احترافية مميزة تحسب لمسؤولي الإدارة الاستثمارية في النادي، التي يتضح أنها تعمل وفق تفكير حديث، وتتماشى مع المتغيرات والتحديثات التي دوما تطرأ في مجال الاستثمار والتسويق الرياضي، الذي هو عصب الرياضة في العالم، ويمكن التأكيد على أن بيع قمصان عموري على غرار العالمي رونالدو ستغطي جزءا من قيمة الصفقة، وتفتح الباب واسعا أمام كل الأندية لاستثمار لاعبيها كدخل مالي يساعدها على المصروفات الباهظة في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب". وأضاف "أجزم بأن عموري ولاعب النصر أحمد موسى هما الأشهر بين العناصر الأجنبية التي حضرت إلى المملكة في الموسم الجديد، ويجب أن تتم محاكاة نجومية اللاعب الدولي بباقة استثمارية للنادي، وأن يتم إلزام اللاعب في بنود التعاقد بأن تكون للنادي نسبة مالية من أي عقود إعلانات تخص اللاعب طوال فترة تعاقده، بدل أن نشاهد إعلانات للاعبين محليين مشهورين يحصلون على العائد المالي لهم شخصيا فقط بعيدا عن حصول أنديتهم على أي نسبة من هذه الإعلانات". وأكد الرتوعي في تصريحه ل"دنيا الرياضة"، أن "خطوة بيع فانلة عموري لن تكون فقط لمصلحة الهلال، الذي يملك شعبية جارفة، ويحظى لاعبه الإماراتي بشهرة واسعة، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أكبر بكثير؛ إذ سيعود بالنفع على المنتخبات السعودية والأندية المحلية والدوري السعودي؛ لأن هذا التوجه الاستثماري سيكون بوابة لدخول الشركات العالمية إلى السوق الرياضي المحلي، ومثل هذه الخطوات، ومنها إقامة السوبر السعودي في لندن، أفكار عالمية بصبغة محلية، تنبئ بمستقبل جيد للاستثمار الرياضي المحلي". وتابع الرتوعي "الجميع يعرف أن الأندية المحلية في الموسم الجديد حظيت بدعم مالي ضخم من الهيئة العامة للرياضة، إلا أن هذا الدعم سيتقلص، وعندها يجب أن تكون هناك بدائل لتغطية الميزانية السنوية للأندية، التي من الصعب أن توفرها الإدارات وفق الأسلوب القديم، الذي يعتمد على توقيع عقود رعاية موسمية، بل يجب أن تكون العقود مستديمة أو لأربع أو خمسة أعوام على الأقل؛ حتى يكون هناك متسع من الوفرة المالية لتطبيق الإدارات خططها الفنية مستقبلا". وأوضح أن وصول الدوري السعودي لأفضل الدوريات العالمية لن يكون بعيدا عن التسويق والاستثمار الرياضي؛ لأنهما مرتبطان في جميع الأمور، قائلًا: "ملف تسويق الدوري المحلي يحتاج طموحا وعملا من خبرات في هذا المجال، وإقامة ورش عمل تخص الاستثمار، في ظل الرؤية التي يرغب في تطبيقها رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، التي أرى أن ما يظهر لنا بين الحين والآخر في الأشهر الأخيرة هو بداية مشروع خصخصة الأندية، وأتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم تخصيص قوة ضخمة في مجال الاستثمار، وليس ترك الوضع على ما هو عليه؛ لأن الوسط الرياضي يدرك أن وجود ثمانية لاعبين أجانب سيجلب الإثارة الفنية، ولكن يجب أن تستفيد المملكة من هذا القرار؛ لأنه عنصر جذب استثماري كبير يجب التعامل معه باحترافية وليس فقط النظر إليه فنيا على مستوى الدوري". الرتوعي Your browser does not support the video tag.