أوضح خبير الاستثمار والمدقق المالي محمد الرتوعي أن إقامة الاتحاد السعودي لكرة القدم مباراة كأس السوبر التي تجمع بين ناديي الهلال والاتحاد يوم السبت 18 أغسطس المقبل في ملعب «كوينز بارك رينجرز» بالعاصمة الإنجليزية «لندن» هو حدث استثماري بكل ماتحمله الكلمة من معنى، كما أنه أحد الطرق المؤدية إلى خصخصة الأندية، وهذا هو المعمول به في الاتحادات الأهلية العالمية التي تروج لأسماء دولها وأنديتها ومنتخباتها ولاعبيها المحليين والأجانب. وشدد الرتوعي أن السوبر له أهداف عدة تتحاكى مع رؤية «2030» ومع الحراك الذي يدار في الحركة الرياضية المحلية بقيادة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لا سيما وأنها تثبت أن الاستثمار المحلي أصبح جاذبا وأن نضع الخطوات الواثقة ليصبح الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات عالمية، فالتسويق جزء لا يتجزأ من خطة الوصول بالدوري للمراتب العليا عالميًا. وقال في تصريحه ل»دنيا الرياضة»: مواجهة كأس السوبر التي تجمع بين الهلال بطل الدوري والاتحاد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين مشروع استثماري ممتاز وتسويق للأندية ولاعبي المنتخب السعودي، إذ أنها ستخلق بصمة متجددة وتمنح الشركات التي ترغب في رعاية الأندية طموحاً ورغبة أكبر مما يرفع من القيمة المالية لعقود الرعاية. وأكد أن المواجهة المرتقبة في لندن تلبس ثوب العالمية فاللاعب المشارك سيتعود على اللعب في مثل هذه الملاعب وسيكون لتواجد اللاعبين الأجانب الجدد الذين تم التعاقد معهم للموسم الجديد دفعة تسويقية قوية للموسم الرياضي، فالكل رابح في مثل هذه التجمعات التي سيكشف خلالها الجمهور السعودي انه مثقف ومتحضر لأن الرياضة أصبحت السفير للمجتمعات وأداة نشر رسالة رياضية وثقافية من خلال الجمهور الواعي والمثقف. ويرى الرتوعي أن مباراة السوبر ستكون بداية فعلية لتقليص عدد اللاعبين السعوديين بعد إقرار التعاقد مع سبعة أجانب لكل ناد، وستحفز اللاعبين المحليين أكثر في الوقت الذي سيدرك اللاعبون الأجانب الجدد المشاركون مع الأندية السعودية أنهم يشاركون في دوري احترافي ومنظم بشكل مميز قائلًا: «بداية الموسم الجديد ببطولة السوبر ستكون أكبر حافز للناديين المشاركين في تقديم كل ما يمتلكون من إمكانات ليكون المردود المعنوي والفني أجمل خلال الدوري». وبين الرتوعي أن تسويق واستثمار مباراة مثل السوبر السعودي يحتاج إلى متخصصين في هذا المجال وسبق أن حقق اتحاد القدم مسبقا نجاحا في مثل هذه التجمعات خارج المملكة، ولكن ينبغي أن يعمل اتحاد القدم على تحقيق الجودة القصوى من ملف الاستثمار، خصوصا وأن التوجهات التخصصية يكون لتواجدها في مثل هذه المناسبات عنصر بالغ الأهمية، وبلا شك اتحاد القدم لديه من عناصر الخبرة في هذا المجال؛، مؤكدًا عدم وجود أي تحركات استثمارية حتى اليوم ووجوب البدء في تفعيل هذا الملف الذي يحتاج من اتحاد القدم صرفًا ماليًا على هذا المجال من خلال توجيه الدعوات سواء للجماهير أو مشاهير التواصل الاجتماعي، لأن مثل هذا الحراك سيكون مردوده على الرعاة والشركات الراغبة في الدخول في بوابة الاستثمار الرياضي المحلي سواء السعودية أو الأجنبية إيجابي، لأن قياس هذه الشركات هي الجماهير أولاً وأخيراً».