منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة في المنطقة والتي تهدد استقرار الأمن القومي العربي، أصبحت الدوحة تبث العديد من الأكاذيب الملفقة عن هذه الدول من خلال مؤسساتها وأذرعها الإعلامية، ولكن سرعان ما تتكشف تلك الأكاذيب والادعاءات، لأنها ملفقة ولا تستند إلى أي حقائق. وجاء على رأس قائمة الأكاذيب التي حرصت الدوحة على ترويجها، مزاعم وادعاءات النظام الحاكم في قطر وأبواقه السياسية والإعلامية، بأن دول المقاطعة تنتهك سيادة قطر، وأن قائمة المطالب العربية بمثابة تدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية، إلا أن هذه الحجة تحولت فيما بعد إلى أكذوبة كبرى تروجها الدوحة للطعن في مشروعية وقانونية موقف دول المقاطعة الأربع. وتبعت الكذبة الأولى كذبة تداولتها وسائل الإعلام القطرية ادعت فيها أنه تم حالات فصل العائلات السعودية القطرية المشتركة وإجبار المواطنين القطريين على المغادرة ومنع تنقلهم بين الدول المقاطعة، رغم صدور التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية عقب صدور البيان بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر، وذلك تقديراً منه - أيده الله - للشعب القطري الشقيق الذي يعد امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه في المملكة ، وتخصيص هاتف رقم ( 00966112409111 ) لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. ثم توالت الأكاذيب لتصل إلى حد الافتراء بعد ادعاء تنظيم الحمدين بحرمان الأشقاء القطريين من أداء مناسك العمرة والحج، في ظاهرة لم يدِّعها قبل سوى "أسيادهم" في طهران وملالي قم، وكلها ثبت أنها غير صحيحة، بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالموافقة على ما رفعه له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وتوجيهه - حفظه الله - بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وأمره بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن البرنامج. كما جاء تأكيداً على الكذبة التي اختلقها تنظيم الحمدين وروج لها عبر أذرعه الإعلامية نفي شركة الخطوط الجوية الكويتية صحة ما يتم تداوله في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تلقيها توجيهات من المملكة تفيد بمنع سفر المواطنين القطريين على رحلات الشركة لأداء مناسك العمرة، في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الكويتية أكدت فيه أن الشركة لم تتلق من المملكة التوجيهات المشار إليها بل تلقت توجيهات تفيد بالسماح للمواطنين القطريين بالسفر على رحلات الشركة لأداء مناسك العمرة دون إذن مسبق. وتوالت سلسلة الكذبات القطرية بعد أن حظرت المملكة بث قنوات (بي إن سبورت) القطرية على أراضيها لترد القناة على هذا الحظر، في تصعيد حملتها الهادفة إلى تشويه سمعة السعودية وإلصاق كذبة أن قنوات "بي آوت كيو" تابعة للمملكة، لتستخدم "بي إن سبورت" بثها كوسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، في انتهاك لجميع القواعد ومدونات السلوك. وفي استمرار لكذبات تنظيم الحمدين وأذرعه الإعلامية التي أقل ما يمكن وصفها بالساقطة ظهرت بعد أن اتفقت قطر الأسبوع الماضي على شراء فندق بلازا في مدينة نيويورك مقابل نحو 600 مليون دولار وكذبة إنزال العلم السعودي في ردة فعل من مرتزقة تعاني حقدا بغيضا أعمى بصيرتها وجعلها تستخدم كل طاقتها من أجل الإساءة إلى المملكة، لتنفي إدارة الفندق عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، قائلة: "نود أن ننفي كل ما تم تداوله مؤخرا بخصوص إنزال العلم السعودي من واجهة فندق بلازا وماله من أبعاد سياسية"، مضيفة أن السبب الرئيسي كان الاستعداد للاحتفال بيوم الاستقلال الأمريكي بتاريخ الرابع من يوليو. وعلى رغم تعودنا تلفيق الأكاذيب من قبل قطر وأذرعها وأتباعها من الميليشيات الإعلامية، إلا أن القيادة القطرية تعرف أنها تكذب وأن المتصدرين لمشهدها الإعلامي كاذبون وتصدق نفسها ولا تدرك أنها تسقط أكثر في الحضيض لأن تلك الأكاذيب لم تسر مفاعيلها على المتلقي العربي، فالحقائق الواضحة لا يمكن أن تغطى بغربال، خصوصاً في فضاء مفتوح وأدلة لا يمكن تجاهلها أو التحايل عليها. Your browser does not support the video tag.