يدور النظام القطري في «رحى الكذب» حتى أضحى غير مصدق من شعبه الذي يعاني ويلات تهوره ومراهقاته السياسية منذ صيف 1995. ولأن حبل الكذب قصير، سرعان ما انفضحت كذبة «تضييق الرياض على الخطوط الكويتية ومنعها من نقل المعتمرين القطريين»، التي روجت لها ماكينة الدعاية القطرية بأبواقها وصحفها وقنواتها، ودحض رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف عبدالحميد الجاسم الروايات القطرية المهزوزة حول ما يتعلق بنقل معتمريهم. وأكدت «الخطوط الكويتية» عبر حسابها في «تويتر» أمس (الأحد) أنها تلقت توجيهات من السلطات السعودية بالسماح للمواطنين القطريين بالسفر لأداء مناسك العمرة دون إذن مسبق، من خلال مطاري الملك عبدالعزيز في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة. وشهد مطار الكويت الدولي توافد المعتمرين القطريين القاصدين مكةالمكرمة، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، فيما التقت «عكاظ» بعدد من المعتمرين القطريين الذين أشادوا بالخدمات المقدمة لهم من السلطات السعودية، وتواروا عن الكاميرات خشية انتقام النظام القطري منهم عقب عودتهم إلى بلادهم، كما حدث مع عدد من أقرانهم في موسم الحج الماضي. وكعادتهم كل عام، قصد المعتمرون القطريون المنطقة المركزية والفنادق المحيطة بالحرم للسكن، فيما يحرص من أدى عمرته منهم على استغلال ما تبقى من رمضان مصلياً في الحرم المكي. ويستمر النظام القطري في حملة ترهيب مواطنيه ومنعهم من العمرة عبر أبواقه الإعلامية، بيد أن القطريين المعتمرين سرعان ما فضحوا أكاذيبه بالظهور في المسجد الحرام وتوافدهم إلى مكة عبر مطار جدة. وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي يواجهها النظام القطري من تسييس ملف عمرة وحج مواطنيه، إلا أن «تنظيم الحمدين» الذي يمسك بزمام السلطة في الدوحة، يصر على خوض التجارب الفاشلة ذاتها، في الكذب والمراوغة.