تواصل تأثير تسرب النفط في ميناء روتردام في هولندا على حركة السفن الكيميائية من جميع الأحجام التي ترسو وتغادر الميناء، في وقت تمتلك شركة "سابك" مرافق تخزين وتشارك عدة شركات عالمية بنظام خط أنابيب مشترك للإيثيلين بين أنتويرب وروتردام وهما أكبر مجمعين للموانئ والصناعات في أوروبا في حين يمثل خط الأنابيب مشروع مشترك بين هيئة ميناء روتردام وتجمع عدة شركات عالمية ريادية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من ضمنها "سابك"، و"باسف" وباير" و"بريتش بتروليوم"، إضافة إلى أن هذا التجمع يدير شبكة خطوط نقل مشتركة على مسافة 490 كم لنقل الإيثيلين إلى ألمانيا وبلجيكا. وتأثرت عمليات 19 شركة من بين أكبر 25 شركة كيميائية في العالم من الانسكاب الكبير الذي بانت معالمه أوآخر يونيو الماضي حيث تحتفظ هذه الشركات بعمليات كبيرة في هولندا وتعتمد كلياً على ميناء روتردام والذي يعد واحد من أقوى التجمعات الصناعية للتكرير والكيماويات في العالم، في حين تعد هولندا واحدة من أكبر موردي المنتجات والخدمات الكيميائية في أوروبا، وتضم أكثر من 400 شركة كيميائية عبر سلسلة التوريد المتكاملة. وذكر بيان صادر عن هيئة ميناء روتردام أن معدات لغسل السفن تعمل في موولهافن منذ مساء الأحد لتنظيف أكثر من 50 سفينة، وفي منطقة بوتليك ينتظر تنظيف 14 سفينة لإزالة الزيوت المنسكبة التي طالتها وأن 217 طنا من زيت الوقود الثقيل تسربت من خزان الوقود من أحدى السفن الضخمة، وقالت هيئة الميناء في بيان أن نحو 150 طنا من النفط المسكوب تم تطهيرها بنجاح. وفي وقت بدأت بعض مناطق الميناء استئناف نشاطها في حين أن شركات الشحن غير راغبة في إرسال السفن بعد ولا يسمح للسفن بالرحيل، وفق مصادر الميناء، وقال مصدر في الميناء "فتحوا جزءا من الميناء لكن لم يتم تنظيف الأرصفة ويجب تنظيف السفن قبل الإبحار.. السفن تتعرض لمخاطر خاصة ولذلك يقول كثير من مالكي السفن أنهم سينتظرون حتى يتم تنظيف الأرصفة". وقالت المصادر إن الانسكاب الذي حدث في منطقة بوتليك بميناء روتردام أثر على حركة المواد البتروكيماوية وتضررت منتجات مثل الايثانول والميثانول والبيوتانيديول والزيوت ومنتجات الوقود الحيوي ومنتجات التكرير. وتدير شركة "ليونديل بازل" مصنعًا للبيوتانديول في المنطقة وفقًا لموقعها على الويب، وكما تم تعليق تحميل وتفريغ الميثانول إلى حد كبير، بينما شهدت مصفاة "إكسون موبيل" عملياتها متأثرة، وقالت المصادر إن المصفاة ليس لديها سعة تخزينية لتوريد المواد الخام الأمر الذي قد يؤثر على الإنتاج. وقال متحدث باسم "إكسون موبيل" إنهم ما زالوا يتوقعون أنهم قادرون على الإيفاء بالاتفاقات التعاقدية، وتم تحجيم بقع الانسكابات حول ميناء البترول الثالث، حيث أثر التسرب على مرافق تخزين الإيثانول الرئيسية مع وجود سفينتين على الأقل تنتظران ولا يمكن تحميلهما منذ عطلة نهاية الأسبوع، ولا يزال العمل على تنظيف التسرب مستمر ومن المتوقع أن يستمر لأيام إن لم يكن لأسابيع، أو ربما لفترة أطول، وفقاً لبيان الميناء يوم الاثنين. ويستفيد اللاعبون الرئيسيون في صناعة المواد الكيميائية في العالم منها شركات "ليونديل بازل" و"سابك" و"داو" وغيرها من البنية التحتية اللوجستية المتميزة في ميناء روتردام التي تمكنهم من الوصول إلى المواد الخام الهامة وإلى معاهد البحث والتطوير ذات المستوى العالمي وتقاليد التكامل بين الشركات والتجمعات الإقليمية ويتيح لهم الوصول الاستراتيجي إلى بحر الشمال عبر أكبر ميناء في أوروبا. ويمتلك ميناء روتردام شبكة واسعة من خطوط أنابيب بحوالي 1,500 كيلومترا حيث تقدم هذه الشبكة حلول نقل آمنة وفعالة وصديقه للبيئة للمنتجات السائلة مثل النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة، وترتبط الشركات في الميناء ببعض بواسطة خطوط الأنابيب والذي أيضاً يربط الميناء إلى وجهات مهمة في هولندا وبلجيكا وألمانيا، في حين أن العديد من خطوط الأنابيب مملوكة من قبل الشركات الكيميائية ومصافي النفط نفسها. ميناء روتردام يمتلك شبكة واسعة من خطوط أنابيب بحوالي 1,500 كيلومتر Your browser does not support the video tag.