أثارت تصريحات زعيم ميليشيا حزب الله الإرهابي حسن نصر الله سخرية واسعة في أوساط اليمنيين والتي قال فيها إنه خجول من الحوثيين لأنه شخصياً ليس معهم وتنمى الذهاب إلى اليمن والقتال مع ميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية ضد إسرائيل، في حين تخوض الميليشيا الحوثية حربها ضد الشعب اليمني والسلطة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة. ورد اليمنيون على إعلان نصر الله بالقول: "إسرائيل على مرمى حجر من معسكراتك لكنك دمية وليك الخميني المستخدمة ضد العرب". وتحدث زعيم الميليشيا الإرهابية عن اليمن بصفته قائداً سياسياً وعسكرياً وروحياً لميليشيا الحوثي الإيرانية واعترف ضمنياً بمشاركته في القتال إلى جانب الحوثيين، إذ إنه حاول نفي مقتل عدد من عناصره في اليمن لكنه لم ينفِ مشاركته في التخطيط والتدريب ونقل الخبرات وزرع الألغام وحفر شبكات الخنادق في صعدة وميدي والساحل الغربي والحديدة. وتعليقاً على تصريحات نصر الله، أكد وكيل وزارة الشباب اليمنية مانع المطري، أن صراخ حسن نصر الله من الضاحية الجنوبية ببيروت في حديثه الأخير عن اليمن يعبر عن حالة الانهزام لدى عملاء إيران بعد الفشل في خلق حزب الله نسخة يمنية، وفشل مشروعه باليمن بعد أن أصبح الانقلاب في فصله الأخير واقتربت نهايته. من جهته قال القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي إن حزب الله يتعامل مع الملف اليمني من منطلق طائفي بحت، مشيراً إلى أن حسن نصر الله ووسائل الإعلام التابعة لحزبه ومن ورائهم إيران لا يرون جرائم الحوثيين بحق اليمنيين، من قتل وتفجير منازل وإعدام أسرى وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت. وأضاف البخيتي، حسن نصر الله بوق لميليشيا الحوثي الإرهابية ولا يكترث لباقي الشعب اليمني ولا يقيم وزناً لمعاناتهم، مع إدراكه وعلمه بكل جرائمهم، مؤكداً على أن تعصّب حزب الله مع الحوثيين جعله مكروهاً مثلهم عند الغالبية العظمى من الشعب اليمني. وخاطب البخيتي نصر الله قائلاً: "من تسميهم بالمجاهدين في اليمن (الحوثيين)، هم مجرد عصابة من القتلة واللصوص الذين ذهبوا بالآلاف من الأطفال اليمنيين إلى محارق الموت دفاعاً عن حكم سلالي متطرف، والانتصارات التي تتحدث عنها مجرد أوهام في مخيلتك، وعليك مراجعة الجغرافيا التي خسروها لتفهم أكثر". من جهته قال محامي الرئيس السابق حسين المسوري: "لا يعتقد أحد أن حسن نصر الله وحزب الله يدافعون عن اليمن واليمنيين، وإنما يدافعون عن عصابة الحوثي الإيرانية وعن فكر طائفي صفوي سلالي، كما يدافعوا عن مناطق نفوذ وسيطرة إيران". بدوره قال الكاتب اليمني نبيل الصوفي: "نصر الله حينما تأكد له خسارة تحالف الولي الفقيه في طهران لليمن تحول خطابه للحصول على الطائفة، ولو على جثث اليمنيين"، مشيراً إلى أن اليمنيين من كل محافظة وكل مدينة وكل قرية يقفون ضد الحوثي، مؤكداً على أن اليمن لن يكون إلا لأهله وعروبته، لا لنصر الله ولا بدر الدين الحوثي ولا لغيره. Your browser does not support the video tag.