أطل قائد الحرس الثوري الإيراني الأربعاء لأول مرة على قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، الأمر الذي أغضب الجماهير اليمنية، توازياً مع القيود التي تفرضها الميليشيا الطائفية على اليمنيين، ومنها البرامج الصفوية التي تحاول تشييع اليمنيين على الطريقة الإيرانية بعد تعاون الحوثيين وميليشيا المخلوع صالح لاختطاف السلطة الشرعية واستيلائهما على مفاصل الدولة ومقدراتها. حيث تعمل ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، جاهدة لتغيير هوية اليمن وإلحاقه كتابع لنظام طهران وفقا لأجندة مذهبية تخالف هوية اليمن المذهبية العربية وتحاول عزله عن محيطه. قلب الحقائق وحاول قائد الحرس الإيراني اللواء محمد جعفري خلال حديثه مع قناة «المسيرة» الحوثية قلب الحقائق موردا نفيا عن وقوف النظام الإيراني حائلًا دون التوصل إلى حل في اليمن، بينما كل دول العالم والشعوب تعلم أن الحوثيين هم صنيعة للحرس الثوري الإيراني ويتلزمون بتعليمات مرشد إيران. وكان مؤتمر وزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف العربي قد أكد الأحد الماضي في الرياض على أن إيران تعمل على زعزعة استقرار اليمن وعدم الوصول إلى حل، وشدد على ضرورة التصدي لها. تآمر إيران وأظهر حديث قائد حرس إيران في قناة «المسيرة»، تحريضاً للميليشيا الطائفية على الاستمرار في زرع الفتن والقلاقل في اليمن، وظل ينافح خلال اللقاء ويتحدث باسم ميليشيا الحوثي، وكأنه ناطق أو زعيم لها. وتتهم حكومة اليمن الشرعية والتحالف العربي النظام الإيراني بتزويد الحوثيين بالأسلحة المتطورة؛ بهدف العدوان على المملكة، وإرسال خبراء عسكريين لتعزيز قدرات ميليشيا الحوثي. وكانت الولاياتالمتحدة، قد أعلنت الأسبوع الماضي مساندتها الكاملة للحكومة الشرعية في اليمن ضد الحوثيين ومَنْ يساندهم في إيران، عقب اتخاذ الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد نظام طهران. تقرير أمريكي وقال تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الأسبوع الماضي: إن لدى الإدارة الأمريكية «خطة جديدة تشمل الدعم العسكري للتحالف العربي، وتحويل اليمن من قضية هامشية إلى مركزية، لمواجهة التهديدات الإيرانية». ووفقًا للتقرير، «فقد وضعت الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمن في الأمام والوسط بدلًا من الهامش». وشدد التقرير على أن ميليشيا الحوثي تلقت صواريخ من إيران، وأطلقت بعضًا منها باتجاه المملكة، من مواقع في شمال اليمن. ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين -لم يسمهم- أن واشنطن «تشعر بالقلق من احتمال قيام طهران ببناء الحوثيين قوة سياسية وعسكرية أقرب إلى ميليشيا حزب الله اللبنانية». رهينة الداعمين وفي السياق، اتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أمس الأول الحوثيين بعدم الجدية في الجنوح للسلم؛ لأن قرارهم أصبح رهينة بيد داعميهم في إيران. ألوية جديدة ميدانيا، دفعت قيادة الجيش اليمني بألوية عسكرية جديدة للمشاركة في القتال ضد ميليشيا الانقلابيين في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء. ونوه رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي خلال زيارة تفقدية له لمقاتلي الجيش في نهم بالتقدم، الذي أحرزه الجيش اليمني في الجبهة خلال الأيام الثلاثة الماضية في قطاع ضبوعة وبني بارق وبقية المواقع، التي تم تحريرها ودحر الميليشيا الانقلابية. مقتل قيادي أفاد مصدر محلي يمني أمس الخميس بمقتل قيادي ميداني بتنظيم القاعدة الإرهابي في قصف جوي لطائرة أمريكية من دون طيار على محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال المصدراليمني، لوكالة الأنباء الألمانية: إن طائرة أمريكية بلا طيار استهدفت القيادي الميداني في تنظيم القاعدة أحمد مصفر الخضر، في منطقة الفريض شرق مديرية مودية. وتأتي هذه الغارة بعد يومين من إعلان قوات الحزام الأمني، التابعة للجيش الوطني، تحرير مدينة المحفد، آخر معاقل تنظيم القاعدة في أبين. على صعيد آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات استشهاد الجندي الإماراتي عبدالله أحمد عبدالله الحوسني خلال مشاركته في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.