سمح اللقاء الذي جرى في باريس يوم الجمعة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإيطالية الجديدة جوزيبي كونتي بتخفيف التوتر الذي طبع العلاقات الفرنسية الإيطالية بسبب سفينة أنقذت 629 مهاجراً غير شرعي من الغرق قرب السواحل الليبية ورفضت إيطاليا أن ترسو السفينة في أحد موانئها الأمر الذي انتقده ماكرون. وجاء الرفض الإيطالي بسبب تصلب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الذي جاء رده على الرئيس الفرنسي: إن فرنسا ليس من حقها أن تعطي إيطاليا دروساً في ما يخص ملف الهجرة غير الشرعية لأنها لا توفي حسب رأيه بالتزاماتها الأوروبية في القضية وشأنها شأن أوروبية كثيرة أخرى. وأدى هذا التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين إلى دعوة سفير فرنسا في روما من قبل وزارة الخارجية الإيطالية للاحتجاج على تصريحات الرئيس الفرنسي، كما أن أول لقاء بين الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإيطالية الجديدة كاد أن يلغى. وحرص كل من ماكرون وكونتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه في قصر الإليزيه على التأكيد على أن البلدين قررا تكثيف الجهود لمواجهة ملف الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البوابة المتوسطية بشكل خاص وعلى أنهما سيطرحان ذلك خلال القمة الفرنسية الإيطالية التي تقرر عقدها في العاصمة الإيطالية الخريف المقبل وفي القمة الأوروبية التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري. Your browser does not support the video tag.