يقول الشاعر محمد الثبيتي - رحمه الله - كانت بداياتي الشعرية بسيطة ومتواضعة، بدأت كتابة الشعر في السادسة عشرة من عمري، كنت أعشق الشعر منذ الصغر، فأبي كان يلقّنني الشعر وأنا ما زلت في المهد، شيء طبيعي وفطريّ أيضاً أن أنشأ على تلاوة الشعر الجاهلي ثم ما تلاه من الشعر العربي كله، عشقت من الشعراء الكثيرين: الأعشى، عمر بن أبي ربيعة، أبو تمام، المتنبي، جرير، قرأت لهم الكثير ودخلت من خلالهم بوابة الشعر. أذكر من محاولاتي القديمة جداً جداً قصيدة قلتها وأنا في السادسة عشرة من عمري، كنت أعارض بها قصيدة لشوقي، قلت قصيدة أذكر منها هذا البيت: إذا جاد الزمان لنا بيوم *** وصالاً جاد بالهجران عاما. بعدها كتبت الكثير من القصائد التي لا تخرج عن كونها تقليداً لشوقي ولغيره من الشعراء.. بعد فترة من الكتابة المبتدئة والتقليد الرديء استيقظ في نفسي هاجس آخر يقول هذا ليس شعراً، يجب أن تتجاوز، يجب أن تدخل عالم الشعر الحقيقي، فكتبت محاولة جديدة اسمها إيقاعات على زمن العشق وهي مرحلة نزارية بحتة. وأنا أعتبر دخولي الصادق والحقيقي إلى عالم الشعر عندما اكتشفت القصيدة الحديثة بعد تجاوزي لنزار قباني وخاصة بعد قراءتي للسياب والبياتي اللذين وضعا قدمي على الطريق السوي للشعر. Your browser does not support the video tag.