أكد مساعد ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية علي رضا جعفر زاده أن إثارة الأزمات ونشر الإرهاب ضروريان لاستمرار حياة النظام الإيراني. وفي مؤتمر صحفي عقدته الممثلية في واشنطن للكشف عن البرنامج الصاروخي الإيراني قال زاده: إن سياسة النظام ترتكز على ثلاث ركائز: دعم الجماعات الإرهابية التابعة له، والبرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ، مشددا على أن الحصول على قنبلة ذرية هو محور جهد نووي رغم مزاعم طهران بسلمية البرنامج. وتم خلال المؤتمر، تقديم كتاب «تركيبة الصواريخ الباليستية الإيرانية وهي خطوة نحو تصنيع صواريخ قادرة على حمل رأس حربي نووي». وشارك في المؤتمر عدد من كبار مسؤولين أقدمين وخبراء دوليين بارزين في مجال الأسلحة النووية والصواريخ، منهم الخبيرة الأقدم من مؤسسة هادسون السيدة ربكاهاينريش والسفير ديتراني والدكتور اولي هاينونن والسفي روبرت جوزف وميتو كرونيغ. وأوضح زاده أن مجموعة «همت» الصناعية واحدة من المراكز الصناعية لقوات الحرس لتصنيع صواريخ قادرة على حمل الرؤوس الحربية النووية، وكذلك مجموعة «نوري» الصناعية والتي تعد سرية للغاية، وبين أنه لا يمكن دراسة البرنامج النووي للنظام الإيراني ما لم يتم دراسة برنامج الصواريخ والسياسة الإرهابية للنظام. وأعاد مساعد ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التأكيد على أن البرنامج الصاروخي والنووي وتصدير الإرهاب إلى جانب قمع الشعب الإيراني هي أدوات للحفاظ على حكم النظام المتطرف. من جانبه اعتبر السفير روبرت جوزف نائب وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الحد من التسلح أن رد الفعل السلبي للنظام على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الشامل المشترك كان متوقعا. وقال جوزف إن نظرة إلى الماضي تظهر أنه كلما كان التعامل مع النظام الإيراني بحزم فإنه يتراجع. وشدد على أن تتضمن أي اتفاقية جديدة، البرنامج الصاروخي للنظام ودعمه للإرهاب ومزيد من القيود على البرنامج النووي له. وأكد جوزف أن النظام الإيراني غير قادر على الإصلاح لأن عدوه الرئيس هو الشعب الإيراني نفسه، وهذا النظام يخاف أكثر من شعبه. وحسب هذا الواقع، لا يمكن لهذا النظام تغيير سلوكه، لأن أول سلوك للتغيير هو لابد أن يرضخ لإرادة شعبه للإطاحة به. وقال المساعد السابق لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن إن آلية منع برنامج نووي في أي بلد تتضمن أولا تشخيص حجم تقدم البرنامج النووي ووضعه الحالي وما بعده ثم القضاء على ما اكتسبه من القدرة النووية على مراحل، مضيفا "حسب معلوماتي، لا يوجد أي انقطاع في مراحل عمل إيران". وأشار هاينونن أنه لغرض التيقن من وقف برنامج النظام الإيراني النووي، يجب الوصول إلى المواقع والمعدات والعلماء النوويين. كما رأى ماتيو كرونيغ الأستاذ في جامعة جورج تاون أن الولاياتالمتحدة مقتنعة بأن برنامج الصواريخ الإيراني يمكن أن يستهدف حلفاءها في المنطقة، وأن الاتفاق الشامل المشترك لم يتطرق إلى هذه القضية وهذا كان نقصًا كبيرًا. وأضاف أن منح النظام الإيراني تخصيب اليورانيوم كان من المعايب الكبيرة في الاتفاق النووي، حيث لم تسمح أميركا حتى لأقرب حلفائها بالقيام بذلك، فعلى سبيل المثال، كان لدى كوريا الجنوبية برنامج لتخصيب اليورانيوم، ولكن في اتفاق مع الولاياتالمتحدة، أوقفت البرنامج. Your browser does not support the video tag.