أعلنت إيران أنها ستقدم للدول الكبرى عرضا لحل النزاع حول برنامجها النووي. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد الأربعاء" لقد أعددنا حزمة يمكن أن تكون أساسا لحل مشكلة إيران النووية". وأضاف في خطاب ملتفز بث خلال زيارته لمحافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، إن" الحزمة ستقدم للغرب قريبا". ولم تتكشف على الفور تفاصيل الحزمة الإيرانية. غير أن الرئيس الإيراني قال إن إيران لن تسمح للولايات المتحدة وحلفائها بفرض إرادتهم على طهران. من ناحية أخرى، نقل عن دبلوماسيين من الدول الكبري المشاركة في جهود تسوية ملف إيران النووي قولهم إن هذه الدول تخطط الآن للتباحث حول "استراتيجيات جديدة" لوقف ما توصف بطموحات النووية. وأكدت الولاياتالمتحدة أن هدفها النهائي المتمثل في وقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم لم يتغير. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن دبلوماسيين من ثلاث دول كبرى، لم تسمها، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين تعتزم مراجعة استراتيجيات التواصل مع إيران حول برنامجها النووي. ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين الغربيين قوله إن "الاستراتيجية الجديدة" قد تتضمن السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بالمستويات الحالية لفترة محددة يتفق عليها. غير أن روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض وصف التقارير التي تحدثت عن تراجع الدول الكبرى عن مطلب وقف التخصيب كشرط للتحاور مع إيران بأنها غير دقيقة. الهدف النهائي وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت إن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين درسوا إمكانية السماح لإيران بمواصلة التخصيب بالتوازي مع المفاوضات. وقال جيبس إن المفاوضات التي أجراها ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مع الأوروبيين الأسبوع الماضي" كانت واضحة بالنسبة للاستراتيجية التي ينبغي اتباعها". وقال إن الهدف النهائي يبقى نفسه وهو" أن توقف إيران برنامجها النووي السري وتحترم التزاماتها ومسؤولياتها". وكان قد تم الاتفاق على اقتراح قبل سنتين يقضي بالتزام إيران بعدم زيادة وتيرة تخصيب اليورانيوم الى أن يجري الاتفاق على إجراء مفاوضات رسمية حول التوصل الى اتفاقية نهائية حول سقف البرنامج النووي الإيراني. وهذا قد يتضمن قبول قيام ايران بشكل من أشكال تخصيب اليورانيوم عند نقطة زمنية محددة مستقبلا. والدول الكبرى التي تتولى التفاوض مع إيران هى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وكانت الدول الست قد قدمت عرضا رفضته إيران في شهر يونيو/حزيران يقوم على الاعتراف بحق ايران بتطوير وبحث انتاج واستخدام الطاقة النووية بحيث لا يتناقض هذا مع التزاماتها تجاه اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية. وعرضوا كذلك التعامل مع برنامج ايران النووي كما تتعامل مع برنامج أي دولة نووية لا تملك سلاحا نوويا وموقعة على اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية في حال وثقت تلك الدول بالطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، ولكن هذا قد يتطلب سنوات. صاروخ جديد في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن ايران تعمل على تطوير صاورخ أبعد مدى قادر على حمل أقمار صطناعية لأكثر من ألف كيلومتر. ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن أحمدي نجاد إعلانه في خطاب الثلاثاء أمام مغتربين ايرانيين إن بلاده تعمل على انتاج صاروخ حامل للأقمار الصناعية قد يصل مداه إلى 700 أو 1500 كيلومتر. وكانت ايران قد أطلقت في شهر فبراير/شباط الماضي قمرها الاصطناعي الأول باستخدام صاروخ يبلغ مداه 250 كم.