طهران، واشنطن – «الحياة»، رويترز، يو بي آي – أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي غادر طهران متوجهاً الى نيويورك للمشاركة في المؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في «نزع الاسلحة النووية» وانه سيقدم «اقتراحاته» الشخصية لإصلاح المعاهدة. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن الرئيس الايراني قوله امس، ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها منذ اربعين سنة. انها لم تفشل فحسب في نزع الاسلحة بل ان دولاً اخرى حصلت على السلاح الذري». ونقل التلفزيون الايراني عن نجاد قوله ان «الامة الايرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة جداً تقدمها في شأن الاسلحة النووية التي تشكل اكبر خطر على الامن العالمي». وتستضيف الاممالمتحدة اليوم مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي تحضره 189 دولة وقد يشهد جدلاً حول برنامج ايران النووي. ويهدف المؤتمر الذي يتواصل الى 28 الجاري، الى المضي قدماً في مجال نزع الاسلحة وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم. وأوضح الرئيس الايراني ان «من الضروري ان تشارك ايران على اعلى مستوى في هذا المؤتمر لإسماع موقف الشعب الايراني واقتراحاته». وزاد: «اذا نجح مؤتمر نيويورك في اصلاح معاهدة الحد من الانتشار النووي فستكون خطوة كبيرة للامن العالمي». وأكد نجاد الذي يلقي خطاباً امام المؤتمر اليوم، ان معاهدة الحد من الانتشار النووي حددت ثلاث مهمات للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل في «نزع الاسلحة النووية» و «عدم انتشارها» و «استعمال كافة الدول التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية»، معرباً عن اسفه لفشل الوكالة في هذه المجالات الثلاثة. وتمثل الولاياتالمتحدة في هذا المؤتمر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي حذرت نجاد من مغبة «تحويل انتباه» المؤتمر. ويشارك في الوفد الايراني في مؤتمر نيويورك، وزير الخارجية منوشهر متقي ورئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي. على صعيد آخر، قال مسؤولو استخبارات وديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون، إن إيران تستعد لتحقيق قفزة مهمة في قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مع قيامها سراً بإعداد تقنية طرد مركزي أكثر تعقيداً لتطوير جهود البلاد النووية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤولين قولهم إن ما يبدو من تقنية الطرد المركزي التي اكتسبتها إيران، زاد القلق من أن الحكومة تعمل سراً على بناء مفاعل لتخصيب اليورانيوم قادر على إنتاج مزيد من الوقود النووي بسرعة أكبر. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يسمح لمراقبي الأممالمتحدة بفحص جهاز الطرد المركزي الجديد، الذي أعلنت عنه إيران الشهر الماضي، لكن تحليل بعض الخبراء وفقاً لبعض الصور، أشار إلى أنه قد يكون أكثر إنتاجاً بخمس مرات من أجهزة الطرد المستخدمة حالياً في إيران لتخصيب اليورانيوم. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن التقدّم الإيراني في بناء هذا الجهاز الجديد يتزامن مع انخفاض ملحوظ في نشاطاتها في المفاعلين المعروفين لديها لتخصيب اليورانيوم، ما يزيد التكهنات بأنها تخطط لاستخدام جهاز الطرد الجديد في مفاعلها النووي الذي ما زال غير معروف. من جهة أخرى، نقل عن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي قوله ان ايران تطور نظام دفاع قصير المدى لاعتراض صواريخ «كروز» الموجهة. ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية عن وحيدي قوله «إن المتخصصين في وزارة الدفاع نجحوا في تصنيع منظومة دفاع جوي قصيرة المدى من خلال المدفعية التي تطلق 4 آلاف إطلاقة خلال الدقيقة لمواجهة التهديدات على ارتفاع منخفض مثل صواريخ كروز». وتابع: «هذه المنظومة سيتم تدشينها في القريب العاجل». وقال: «نقوم بوضع تصاميم وتصنيع أسلحة مختلفة مثل أنظمة الدفاع قصيرة المدى ومتوسطة المدى وكذلك بعيدة المدى»، مشيرا إلى نظامي «مرصاد» للدفاع الجوي و»شاهين» للدفاع الصاروخي.