بدأ كبير مفتشي النووي بالأمم المتحدة أولي هاينونن لقاءات مع مسؤولين إيرانيينبطهران في مسعى جديد للحصول على إجابات بشأن اتهامات غربية لإيران بدراسة كيفية تصنيع قنبلة نووية.وعقد هاينونن فور وصوله طهران اجتماعا مغلقا مع جواد وعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المفتش الدولي الذي يزور البلاد لمدة يومين لن يتفقد منشأة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في نطنز. من جهته قال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إن زيارة المفتش الأممي تهدف إلى تعزيز التعاون, معتبرا أن هذه المحادثات تبرهن على عزم إيران مواصلة التعاون على مستوى الخبراء مع وكالة الطاقة. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي قد تعهدا بتوحيد الجهود لمنع إيران من تصنيع قنبلة نووية. في المقابل اعتبرت إيران أن الاتهامات الأميركية والبريطانية بشأن السعي لتصنيع سلاح نووي لا أساس لها من الصحة, وشددت على أنها “لن توقف برنامجها النووي السلمي”. وقد استقبلت الصحف الإيرانية أولي هاينونن الذي يشغل منصب نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهجوم لاذع واتهمته بالعمل لصالح إسرائيل. وفي هذا الصدد شنت صحيفة كيهان المحافظة هجوما شخصيا لاذعا على هاينونن ونواياه.وكتب مدير الصحيفة ورئيس تحريرها حسين شريعت مداري المعين من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامئني أن هاينونن ينفذ أوامر إسرائيل والولايات المتحدة.ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها “خدعة مشتركة بين الإسرائيليين والأميركيين لتقديم أدلة وهمية على نشاطات إيران النووية”. يشار إلى أن هاينونن أشار في تقرير له في فبراير الماضي إلى وجود علاقة بين مشروعات إيرانية لمعالجة اليورانيوم واختبارات لإدخال تعديلات على بعض الصواريخ لجعلها قادرة على حمل رؤوس نووية. وفي وقت سابق اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن العالم بحاجة إلى التأكد من أن إيران لا تملك برنامجا للتسلح. يذكر أن الدول الكبرى تبحث سبل تعزيز مجموعة من الحوافز التجارية المقدمة لإيران مقابل وقف برامج تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع القنابل النووية.