أقام الصالون الثقافي لجناح المملكة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في ختام فعالياته ندوة بعنوان «وقفات على إبداعات المرأة العربية» شارك فيها كل من أسماء الزرعوني وليلي الأحمدي ومريم الزعابي وأسماء اليوسف وأدارتها الكاتبة صالحة غابش. وتحدثت الروائية والكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني قائلة: كانت البداية شغف بالقراءة، وكان البحر مصدر الهام وإلى الآن، كتبت في الصف الخامس ابتدائي أول مسرحياتي بأخطاء إملائية كثيرة، ولكن حبي للقراءة والتحدي لمدرسة اللغة العربية في المدرسة دفعني لإصلاح الأمر والتشبث بالكتابة، وقد كتبت أناشيد كثيرة من خلال عملي في التدريس، وعشنا مسيرة طويلة حتى خرجنا للإعلام ككاتبات وقاصات وهو ناتج عن تشجيع المسئولين في الامارات للمرأة الكاتبة. كنا من قبل نستحي من نشر صورنا أو حتى أسمائنا الآن أسماؤنا وصورنا موجودة في الاعلام والصحف والمجلات، حتى غدى لي الأن أكثر من 25 اصدارا متنوعاً». أما الروائية والفنانة التشكيلية الأردنية أسماء اليوسف فقالت: «أحاول دائما أن أبرز المرأة في كل كتاباتي الروائية والقصصية وأيضا في رسوماتي التشكيلية، كما أحاول دائما ان أكتب شيئا جديدا ومختلفا خاصة وأني أقوم بأسفار كثيرة للعديد من الدول حول العالم من خلال التطوع في أعمال الإغاثة، وأحاول أن يكون في كتاباتي طرح ما يهم النساء من خلال حقوقهم في الحياة والعمل واختيار مستقبلهم، وجميع أعمالي الروائية والفنية أقوم بالتبرع بجزء من المردود المادي منها إلى المستشفيات التي تهتم بمرضى السرطان في مستشفيات الوطن العربي. واستعرضت الشاعرة والروائية السعودية ليلى الأحمدي جوانب من تجربتها، وقالت: «بدأت بالقراءة حيث كان لجدي دولاب زجاجي ملئ بالكتب من مختلف المعارف، كنت أقرأ وأحاول الكتابة دون أن يراني أحد! وأضافت : في البداية كنت أكتب باسم مستعار، ومع التطور وقدوم التكنولوجيا كنت أنشر على الانترنت بشكل كبير، وأجمل أنواع التنفس في حياتي هي الكتابة والفن. واوضحت: قريبا سوف أصدر ديواني الشعري الأول ويضم قصائدي التي كتبتها في المرحلة الثانوية والتي أعتز بها وسوف أنشرها كما هي دون النظر للنقد. ولفتت الروائية الإماراتية مريم الزعابي: إلى أن انطلاقتها في الكتابه كانت من شبكة الانترنت وقالت: كتبت بعض القصص الطويلة قريبة من الرواية ونشرتها في بعض المنتديات، وكانت البداية باسم مستعار وهو اسم «غنوة البحار». وأضافت «البداية كانت في عام 2009 برواية «بالأحمر فقط» وأحببت أن يكون لي جانب مختلف عن الروائيين الخليجيين والإماراتيين فكتبت في الجانب السياسي روايتي «بالأحمر فقط» تتكلم عن سقوط بغداد مما أبهر النقاد والمتابعين العرب، ثم انتقلت من الرواية إلى القصة القصيرة وأصدرت مجموعة «نقش حناء» وهي قصص تتناول قضايا اجتماعية، ثم كتبت في أدب الطفل وأظن أنني بالكتابة للطفل قدمت تجربة مغايرة تمثلت في الانتقال من العقول الكبيرة إلى العقول الصغيرة، هذه التنوع الإبداعي خليط أدبي بالنسبة لي صقل من موهبتي كثيراً. وفي نهاية اللقاء فتح الحوار مع الحضور، وأجمعن المشاركات على أن ثنائية «ألرجل والمرأة» ونظرية ظلم المرأة هي إدعاء لازال البعض يعزف على وتره وأن الرجل اليوم يقع على خطوة واحدة ومسار واحد مع المرأة بنفس المهام والسياق والمستقبل. ثم قام مدير الشؤون الثقافية، المشرف على الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي نيابة عن الملحق الثقافي المكلف الأستاذ سلطان العتيبي وزملائه في الملحقية الثقافية بتكريم المشاركات بحضور عدد من المثقفين والأكاديميين والزوار. Your browser does not support the video tag.