الشاعر رمضان المنتشري من شعراء الوطن المجيدين للشِّعر بكل براعة وتمكن، ولم تقتصر موهبته الشعرية على الشِعر والنظم، وإنما امتدت لتشمل لون العرضة، والقلطة، وتتميز أشعاره بالجزالة، وحسن السبك والحبك، والمعاني الجميلة والهادفة، وقد تضمنت قصائده الشّعرية تجاربه الكبيرة في ميدان الحياة الفسيحة، التقينا به في إحدى المناسبات الوطنية وجرى معه هذا اللقاء: حيث تحدث في البداية عن رسالته التى يريد إيصالها، وهي التسامح ومحبة الخير للناس بقلبٍ سليم، وتمنى أن ما يكتبه يكون هدفه بناء المجتمع، وأن يتميز بالنصوص الشعرية الراقية، وأن يكون مطوّراً للشِّعر المفيد والجزل بأسلوب جيّد ومقبول. القنوات الفضائية أهدافها مادية وعن بدايته الشِّعرية، وممن تأثر بهم من الشعراء، ذكر أنه في بدايته خاض تجارب عديدة منها: لون العرضة الجنوبية، ثم شارك في لون المحاورة، والبداية دائماً لا تخلو من بعض الصعوبات.. وأنه من أشد المعجبين بمدرسة رشيد الزلامي -رحمه الله-. وعن رأيه بالساحة الشعبية وما يحدث فيها.. قال: الساحة الشعبيه لا بأس بها، ولايزال مهرجان الجنادرية الوطني هو المحرّك لخدمة الموروث الشعبي والشعراء، وأتمنى أن يحظى الشِّعر والشعراء باهتمام أكثر من وزارة الثقافة والإعلام. وتحدث عن الكتابه خلف الاسم المستعار.. أكد أن الهدف أن يستمع النقد ليتجنب الخطأ، وهنا أتحدث عن الشاعر، فهذا حق لبعض الأسماء التي تكتب خلف الاسم المستعار، وكان من هؤلاء الشعراء الشاعر الأمير خالد الفيصل الذي كان في بداياته الشعرية يكتب باسم مستعار "دائم السيف" وكان ذلك من أجل أن يجس نبض الجمهور، وأن يستفيد من أي نقد، أما إذا كان من يكتب باسم مستعار لأهداف غير ذلك فهو يشعر بالنقص وليس لديه ثقة في نفسه وما يكتبه. وعن ظاهرة كثرة القنوات الفضائية المهتمة بالموروث الشعبي، هل هي إيجابية؟ أو سلبية؟ قال: القنوات الفضائية لم تأتِ لتخدم الموروث البتة، بل أتت لهدف مادي بحت، لذلك كان الله في عون الشِّعر، وحسب وجهة نظري أن برامج الشِّعر كانت في الوقت الماضي أجمل بكثير، وذلك من خلال ما يقدّمه التلفزيون السعودي عبر القناة الأولى. وتحدث أنه يردد باستمرار بيت الشاعر رشيد الزلامي: ألا يالله إني طالبك طاعتك ورضاك وعلمٍ ليا ذكروا هل الخير نذكر به وأكد ضيفنا أن الشعر النسائي مثله مثل أي موهبة، فهل الطبيبة النسائية أقل من الطبيب الرجل؟.. هي فقط نظريات وإلا الشِّعر شِعر لكل من يمتلك أدواته. وأكد المنتشري أن الشيلات دخيلة على الموروث خصوصاً في الجنوب، والآن ألاحظ اختفاءها في الحفلات، وأضاف ضوابط النقد موجودة وكيف يكون فيه شِعر ولا فيه نقد؟.. لكن يجب أن يكون الناقد وسطاً. وعن المسابقات الشِّعرية ذكر أنها غير مرضية من وجهة نظره ويكثر حولها الجدل، إلا المسابقات الرسمية التي تشرف عليها الجهات الحكومية. وعن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الشِّعر، قال: التواصل لم يسلم منه أحد بالرغم من خدماته الجليلة والمفيدة، وكم تمنيت ألاّ يكون مسماه التواصل لأن ضرره أكثر من نفعه. رشيد الزلامي رمضان المنتشري متحدثاً للرياض مواقع التواصل الاجتماعي اثرت على الشِّعر Your browser does not support the video tag.