ضيفنا اليوم شاعر شاب له حضور مميز عبر الوسائل الإعلامية ، يرى ان قناعات أبعدته عن المسابقات الشعرية وأن قنوات الشعر لم تقدم المأمول منها، يتفق مع مسألة الثنائيات في الشعر اذا كانت تقدم شعرا راقيا وليس العكس، ضيفنا اليوم الشاعر عبدالله الطفيلي. نرحب بك عبر في وهجير ؟ - حياكم الله وانا سعيد جدا بوجودي معكم ومع قراء جريدة اليوم. حدثنا عن بداياتك الشعرية؟ - بداياتي الشعرية كانت قبل ما يقارب 12 سنة تقريبا وبكل تأكيد كانت مثل بداية اي شاعر من خلال النشر في وسائل الاعلام المقروءة من صحف يومية كالرياض وعكاظ واليوم والجزيرة والبلاد والمدينة والرياضية. وفي بعض الصحف الخليجية الاماراتية والكويتية والقطرية والمجلات الشهرية. وكذلك عبر الاذاعة عبر اذاعة الرياض وبرنامج سهارى وام بي سي اف ام، ومن ثم المشاركة في العديد من الامسيات الشعرية كان ابرزها امسيات صيف ابها وامسيات الطائف وجمعية الثقافة والفنون بجدة، وكذلك الباحة ومهرجان حائل الصيفي.. تتمتع بعلاقات جيدة مع مسئولي الإعلام الشعبي؟ كيف استطعت ان تكسب الجميع في صفك؟ - صدقني أن اهمية حسن التعامل والصدق وتقديم المادة الجيدة هي الركائز الاساسية التي تجعل الشاعر يتمتع بحب واحترام الجميع، ومن هذا المنطلق كنت حريصا على ان تكون علاقتي كذلك - ولله الحمد - كسبت محبة وتقدير الكثير من الزملاء الإعلاميين الذين أفخر جدا بمعرفتهم وصداقتهم. نلاحظ اهتمامك بشعر العرضة ؟ هل لك تجارب فيه ؟ - العرضة الجنوبية موروثنا الاصيل وجزء من هويتنا ومن تراث الاباء والاجداد وكانت تجربتي الشعرية في البدايات من خلالها. لكن وصلت الى قناعة بأن كل ما يطرح فيها لا يستهوي ذائقتي ولا يرضي كل طموحاتي وعند هذا الحد كان التوقف ولم اندم يوما على ذلك. من يعجبك من شعراء العرضة؟ ولماذا؟ - هناك عبدالواحد الزهراني من شعراء الباحة ومحمد بن ثايب من شعراء عسير هما من اطرب لهما شعرا. هل انت مقتنع بمسألة الثنائيات في شعر العرضة؟ الثنائية التي تخدم الشعر وتقدم لنا شعرا راقيا بعيدا عن الاستخفاف وعدم تغييب الآخرين انا معها.. واذا كانت عكس ذلك فبكل تأكيد الجميع سيقف ضدها. لماذا لا تشارك في المسابقات الشعرية؟ - تمت دعوتي في الكثير من المسابقات الشعرية، لكن الذي دعاني للاحجام عنها ظروف عملي، وكذلك عدم قناعاتي بكل ما يدور فيها خصوصا تلك التي قائمة على آلية التصويت التي هدفها استنزاف الجيوب واثارة النعرات. العرضة الجنوبية موروثنا الاصيل وجزء من هويتنا ومن تراث الآباء والاجداد وكانت تجربتي الشعرية في البدايات من خلالها ولكن وصلت الى قناعة بأن كل ما يطرح فيها لا يستهوي ذائقتي ولا يرضي كل طموحاتي وعند هذا الحد كان التوقف ولم أندم يوما على ذلك ما رأيك فيما تقدمه قنوات الشعر؟ - القنوات الشعرية التي يتزاحم بها الفضاء للاسف لم تقدم حتى الان المادة الجيدة التي يتطلع لها المشاهد والتي يتابع كل ما يطرح فيها ويدرك تماما ان الهدف من انطلاقها هو مادي بحت هكذا قراءتي لكل ما يتم تقديمه من خلالها. هل تعتبرها خدمت الشعر والشعراء ام العكس ولماذا؟ - مثل ما اوضحت سابقا هي لم تفلح ولم تستطع أن تقدم احدا وحتى الشعر للاسف بكل الوانه لم يطرح عبرها بالشكل الذي يليق به. لمن تدين بالفضل في مسيرتك الشعرية؟ - هناك الكثير من الزملاء الاعلاميين لهم عليه فضل - بعد الله - من خلال مسيرتي الشعرية وتظل مكانتهم في القلب مثل عبدلله شبنان وعبدالله عبيان وعبدالله الفارسي وفهد عافت وعلي الموسى وهليل المزيني ومحمد شنوان والحميدي الحربي وصالح شبرق وسعيد ال منصور وهناك العديد من الاسماء لا يتسع المجال لذكرهم، لكن لهم التقدير والدعاء. هناك اعلاميون سابقون في الساحة يشتكون الجحود من شعراء قدموهم للساحة؟ ما تعليقك على هذا؟ - ليس كل الشعراء في مستوى تفكير واحد هناك من الشعراء بمجرد ما يحصل على مساحة من الضوء تجده يتنكر من خلال اللقاءات لكل من قدموه للناس عبر صفحاتهم وهذا سلوك مرفوض ولا يعمم على كل الشعراء خصوصا الذين يعترفون بفضل من وقفوا بجانبهم يوما. لمن يقول عبدالله الطفيلي شكرًا؟ - شكرا لكل من وقف معي في بدايتي وساندني حتى وصلت للجمهور الكريم.. شكرا لمن منحني ابتسامة صادقة وتقديرا وحبا. ولمن تقول انتظرني؟ - اقول للجمهور الكريم انتظرني السنة المقبلة - ان شاء الله - من خلال امسيات الجنادرية التي تعتبر طموحا وتكريما اي شاعرا. كلمة أخيرة؟ - ممتن لكم على هذه الاستضافة، وأتمنى أن اكون كنت ضيفا خفيف الظل عليكم وعلى الجمهور العزيز.