إلَى الله أشكُو لا إلى النَّاسِ أنّني أرَى صالح الأعمال لا أستطيعُها ياكثر ما قلت أبسوي وأبسوّي ولافيه شيٍ من اللي قلت سويته تصدر الآهات إذا حشرج الصدر وضاق، والأنات إذا اشتد الألم وأَحْكَمَ الخناق، وتعود العيون التي تبرق بالأمل إلى الخفوت والذبول حين تكذب الآمال.. ولكن.. لكن الشعر يُخلّص الشعراء من خيبة الآمال ومكبوت الرغبات.. من ضجر الحياة أيضاً.. إن الضجر عدو مستديم للإنسان.. الملل من أقوى الصفات البشرية.. حتى ما يتحقق من آمال ورغبات.. لا نلبث - نحن البشر - أن نمله مع مرور الزمان، وبرود حرارة الرغبات.. وفقدان الحرمان، والاعتياد على وجود ما كنا نطمع فيه ونطمح له.. (ما ملكته اليد زهدت فيه العين..) الشعر مُخَلِّص من الضجر.. والملل ورتابة الحياة.. ومُعوّض لما نود ونفقد.. إنه حلم لا يلبث أن يتجسّد معادلاً موضوعياً للواقع.. ليس في خيبة الآمال أو قبضة الآلام فقط .. ولكن أيضاً في قمة الفرح ونشوة الزهو ولذة الانتصار يقوم الشعر بدور المجسد لتلك النشوة، وذلك الزهو لكي لا يظل حبيس الصدر رهين اللحظة يضيع مع مرورها بل يصيده الشعر قبل أن يطير ويُقَيّده بقيد من الجمال يبقى على مرّ الزمان .. في النجوى وفي الشكوى.. في السراء والضراء.. وحين تجيش العواطف في الصدور.. أو تجثم المواقف الصعبة على القلوب.. يأتي الشعر كطائر أبيض له أجنحة رفافة ليطير بالعواطف في سماوات الخيال ويحرّرها من ضيق المكان وثقل القيود ويجعل الشاعر يتنفس الصعداء ويُنفّس عن عواطفه الحُبلى، ويختلف الشعر عن الأوهام وأحلام اليقظة بكونه واقعاً يتجسّد في قوالب من الجمال تضمن له البقاء والتكرار.. ياكثر ما قلت أبسوي وأبسوّي ولافيه شيٍ من اللي قلت سويته راحت حياتي وأنا أطري أنا أنوي واللي بغيته نسيته يوم خليته أنا أحسبني صغير وبالعمر توي لاشك شيّبت وأحلى العمر عديته ياليتني يا حمد يومه صفا جوي هاك الزمن يا شريف البيت خاويته ياكثر ماقلت أبسوي وأبسوي ولافيه شي من اللي قلت سويته (حمود البغيلي) إلَى الله أشكُو لا إلى النَّاسِ أنّني أرَى صالح الأعمال لا أستطيعُها أرَى خَلَّة ً في إِخْوَة ٍ وَقرابةٍ وَذِي رَحِمٍ مَا كُنتُ مِمنْ يُضِيُعهَا فَلو طَاوَعَتني بِالمَكَارِمِ قُدْرَةٌ لجادَ عليْها بالنوالِ ربيعُها (عبدالله بن المبارك) رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ وهانَ فَما أُبالي بالرّزايا لأنّي ما انْتَفَعتُ بأنْ أُبالي (المتنبي) وقَانَا لفحةَ الرَّمْضَاءِ وادٍ سقَاهُ مُضَاعَفُ الْغَيْثِ العمِيمِ حللنا دوْحَهُ فَحنَا علَيْنَا حُنُوَّ المُرْضِعاتِ على الْفَطِيمِ وأرْشَفَنَا على ظَمإٍ زُلالاً يَرُدُّ الرُّوح لِلْقَلْبِ السقِيمِ يصُدُّ الشمسَ أنّى واجهتْنَا فَيحجُبُها ويأذَنُ للنسِيمِ يرُوعُ حصاهُ حالِيةَ الْعذَارى فَتَلْمس جانِب الْعِقْدِ النَّظِيمِ (حمدونه بنت المؤدب) شاعره والليل شاعر والسهر غيمة مشاعر والعيون عيون غيدا ساحره والليل ساحر جوّنا صافي ودافي والوعد وافي و خافي ترقص النار بلقانا وتضحك حروف القوافي يا حبيبه علميني كيف أجن وجننيني كيف أكون بدون كون وكيف أزل و تعذريني من عرفت الحب أغني ألهوى فنّه فتني مفرداتي في غرامك ياغرامي شعللنّي (صالح الشادي) صالح الشادي حمود البغيلي Your browser does not support the video tag.