تتنوع الرياضات وتتباين أنواعها لذا يجب اختيار الرياضة المناسبة تبعاً للجنس والعمر والهدف المنشود منها، وعلى سبيل المثال، الأشخاص ذوو الوزن الزائد عليهم العمل على إنقاص الوزن بصورة صحية وذلك باتباع نمط حياة صحي بعيد المدى بصورة تدريجية ومنتظمة واختيار الرياضة المناسبة؛ لتجنب حدوث الإصابات والضغط على الكاحلين والركبتين والورك والظهر، وتعتبرالتمارين الهوائية (الأيروبيك) الأفضل لهم، وتعرف بأنها أي نشاط حركي يعمل على زيادة نبضات القلب وزيادة ضخ الأكسجين في الجسم كالمشي والسباحة وركوب الدراجة والتمارين الرياضية المائية وذلك وفقاً للمعهد الوطني للسرطان (NCI)، ولابد من الإشارة إلى أهمية تمارين الإحماء في بداية ونهاية التمرين لتجنّب الإصابة بأي شدّ أو تقلّص في العضلات أو التهاب الأوتار أو الأربطة أو المفاصل ولتهيئة الجسم للبدء في المجهود العضلي. عند ممارسة الرياضة تعمل العضلات بشكل أكبر فيستخدم الجسم كمية أكبر من الأكسجين وإخراج المزيد من ثاني أكسيد الكربون لتوفير الطاقة وهذا ما يحسن الدورة الدموية و يزيد تدفق الأكسجين للدماغ لذلك ننصح بالمشي لبضع دقائق يومياً واستغلال إنجاز المهام اليومية بزيادة الحركة، مثلاً ركن السيارة في مكان بعيد قليلاً عن الباب حتى يتسنى لك المشي ولو لمسافات قليلة واستخدام الدرج بالصعود عوضاً عن المصعد. تحتوي العضلة على حزم صغيرة، التي تضم الألياف العضلية، التي بدورها تحوي الخلايا أو اللييفات العضلية، وعندما تتعرض العضلات والألياف العضلية إلى مجهود خلال ممارسة الرياضة، تحصل إصابة أو تهتك للخلايا العضلية وهذا ما يسبب الألم غالباً بعد ممارسة الرياضة، يقوم الجهاز المناعي حينها بإصلاح هذا التهتك من خلال إفراز بروتين السيتوكين، الذي يأمر الخلايا الساتلة والتي تتمركز على الطرف الخارجي من الألياف العضلية بالتكاثر والذهاب لموقع الإصابة لتبديل التالف من الألياف العضلية، وتبدأ الخلايا الساتِلَة بالالتحام معاً ثم تلتحم بالألياف العضلية عدة مرات مما يؤدي إلى زيادة الكُتلة العضلية و تكوينها. وجدت الدراسات التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض أن تمارين بناء العضلات يمكن أن تحسن التوازن وتقلل من احتمال السقوط وتحسن السيطرة على السكر في الدم وكذلك النوم والصحة العقلية، وحسب ما أشارت إليه نشرة هارفرد الصحية أن الجسم بحاجة إلى عضلات قوية لتعزيز وتحسين مستويات الكولسترول والحفاظ على وزن صحي و الحد من آلام المفاصل و محاربة الاكتئاب. أخيراً أود الإشارة إلى بعض المفاهيم الخاطئة عن الرياضة على سبيل المثال التعرّق دليل على التدريب الجيّد وهذا ليس مؤشر دقيق وفقاً لما ذكره ويبستر من مايو كلينيك: " توجد هناك عوامل أخرى تؤثر على مستوى التعرق كدرجة حرارة المكان و الرطوبة و مستوى السوائل في الجسم" كما أن هناك مفهوم خاطئ بأن المكملات الغذائية ومخفوق البروتين ضروريان ومفيدان بعد التمرين والصحيح أنه يمكنك الحصول على نفس الفوائد من مصادر غذائية طبيعية متوفرة مثل أكل ملعقة من زبدة الفول السوداني ويكمل حديثه: "من المهم أن نتذكر أن شركات التغذية تسعى لجني الأموال فهم يعملون على التسويق لمنتجاتهم وبيعها من خلال إقناع المستهلك بأن هذا المنتج هو الوحيد الذي يوفر ما يحتاج إليه قبل التمرين أو أثنائه أو بعده "وذكر أيضاً" أنه من المهم استهلاك الطعام المحتوي على البرويتن في غضون ثلاثين دقيقة بعد التمرين مباشرة حتى يتسنى للعضلة امتصاص الطاقة". قسم التثقيف الصحي Your browser does not support the video tag.