حققت خدمة «معارف مقروءة» التطوعية التي يقوم عليها مجموعة من المثقفين الناشطين في مجال القراءة الصوتية حضورا لافتا في مواقع التواصل الاجتماعي، ويفضل الشبان الاستماع إلى النصوص الشعرية أو المقالات التي يتم قراءتها في أسلوب إخراجي وإبداعي بدلا من قراءتها مباشرة من الكتاب. والمشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية يقوم على فكرة المشاركة بقراءة نصوص مختارة من كتب متنوعة، وتسجيل تلك القراءات ونشرها كمقاطع صوتية قصيرة في مختلف مجالات المعرفة، وأبان محمود الدبيس أحد مؤسسي المجموعة ل»الرياض» بأن الهدف من المشروع الثقافي يكمن في نشر المعرفة وإثراء المحتوى العربي (الصوتي) على الإنترنت، مضيفا «كما نطمح لخلق بيئة افتراضية مشجعة على القراءة عن طريق فتح المجال للمستمعين بإرسال مشاركاتهم الصوتية لنا، لنقوم نحن بهندستها وإنتاجها صوتياً ثم ننشرها لكافة متابعينا في دول العالم عبر كافة قنوات «معارف مقروءة». وعن بداية المجموعة قال: «إن المبادرة بدأت بمجموعة من الأصدقاء الذين طرحت عليهم فكرة الاستفادة من ميزة التسجيل الصوتي في الواتس اب، وبدلاً من أن يقرأ أحدنا لنفسه، يقرأ بصوت مسموع، ويسجل صوته ويرسله على قروب الواتس اب الذي يجمعنا»، مشيرا إلى أنها حاليا خدمة تطوعية تهدف لنشر المعرفة، وأضاف: «لا يوجد أي مموّل للمشروع عدا الدعم المالي المحدود من أعضاء المجموعة أنفسهم، وهذه من التحديات التي تواجهنا لكن لم نجعلها عقبة توقفنا عن تنفيذ بعض أهدافنا الرئيسية، منها أننا نعمل حالياً على تجهيز استوديو صوتي مجهز بكافة الأدوات التي نحتاجها لإنتاج صوتيات عالية الجودة»، وشدد على أن ما يميز ويخرج المجموعة عن النمط التقليدي يكمن بفكرة أساليب انتاج المشروع القائمة على نشر مقاطع صوتية قصيرة بأسلوب مختلف، وبما يتناسب مع عصر السرعة. إلى ذلك شدد مستمعون إلى انتاجات «معارف مقروءة» على أهميىة المشروع الثقافي، وقال الشاعر ناصر الشيخ أحمد: «عادة ما أفضل الاستماع إلى القصائد التي تنتجها المجموعة أثناء قيادتي للسيارة أو جلوسي مع الأصدقاء»، مشيرا إلى أن أسلوب الإلقاء شائق «. وتابع «إن الكتب المعرفية التي يقرأون منها يسلط الضوء عليها وفي بعض الأحياء يتم شراؤها من قبل المستمعين، وهو ما يعزز القيمة المعرفية». ناصر الشيخ أحمد محمود الدبيس Your browser does not support the video tag.