عين الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، بدلاً عن هربرت ماكماستر. وبولتون من صقور الحزب الجمهوري الذي يسعى ترمب لإحاطة نفسه به لمواجهة ملفات عالقة منذ زمن مثل كوريا الشمالية، وإيران بطرق أكثر حزماً وقرباً من الحلول العسكرية في هذه المرحلة. وكان قد شغل منصب سفير أميركا لدى الأممالمتحدة في عهد بوش الابن وعرف بميله للحلول العسكرية وصرامته مع كوريا الشماليةوإيران. ويصف الإعلام الأميركي بولتون بالخيار الخطير، حيث كان قد صرح بأنه سيدفع ترمب لأخذ خطوات جريئة جداً تجاه داعش وإيرانوكوريا الشمالية. وفي حوار أجراه جون بولتون مع وكالة بريتبارت الأميركية منتصف العام 2017 قال: إن المملكة لم تختر مقاطعة قطر عن عبث، بل لدعم الدوحة جماعة الإخوان وتقاربها مع إيران، حيث تسعى المملكة للحفاظ على عالم عربي وإسلامي مستقر وموحد. وأضاف أن قطر تقول للمملكة: لماذا أنتم منزعجون من دعمنا للإخوان والولاياتالمتحدة مثلنا لم تقرها كجماعة إرهابية؟. ويرى بولتون أن التصريح القطري غير دقيق لأن الولاياتالمتحدة تنظر للإخوان بعين القلق ولا تصادقهم، مشيراً إلى ضرورة استغلال الولاياتالمتحدة لهذه الذريعة القطرية، وانتهاز فرصة مقاطعة دول عربية لقطر بإعلان الإخوان جماعة إرهابية لإجبار الدوحة على القيام بنفس الخطوة. تجدر الإشارة إلى أن أولويات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في الشرق الأوسط تتلخص في القضاء على بقايا خلايا داعش والقيام بخطوات ملموسة لوقف البرنامج النووي لإيران والعمل على إسقاط نظام علي خامنئي. وعن محاولات روسيا محاربة النفوذ الأميركي وتطوير صواريخ نووية روسية جديدة، يقترح بولتون أخذ مواقف حازمة من روسيا وتعزيز حلفاء أميركا في وسط وشرق أوروبا من خلال حلف الناتو وإيجاد تدابير مضادة فعالة للحرب السيبرانية التي تشنها روسيا. ويرى بولتون أن أميركا يجب أن تفكك حلف روسيا ونظام الأسد وحزب الله، كما يشترك مع الرئيس ترمب بضرورة إيجاد سبل جديدة للتعامل مع أطماع الصين. ويعتبر المستشار الجديد أن الاتفاق النووي الإيراني العام 2015 خطأً استراتيجياً كبيراً، وعلى الولاياتالمتحدة أن تدعم المعارضة الإيرانية القادرة على إدارة البلاد، وكان قد تقدم بمقترح لهجمات عسكرية ضد قوات الأسد. Your browser does not support the video tag.