تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها الميداني في جبهات القتال في أنحاء متفرقة من البلاد، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية. ودمر الجيش تجمعات للميليشيات الحوثية في منطقتي عنس وقهبان بجبهة الأشروح غرب محافظة تعز. كما استهدف الجيش تجمعات للميليشيات في جبل جردان ومواقع اُخرى بمنطقة مقبنة، وأسفرت عن سقوط أكثر من عشرة انقلابيين بين قتيل وجريح. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن مدفعية الجيش دمرت طقمين عسكريين تابعة للميليشيات في منطقة الطوير في جبهة مقبنة. وفي شرقي محافظة البيضاء، قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني واصلت تقدمها الميداني، في المناطق الواقعة ما بين مديريتي ناطع، والملاجم، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من جبل الظهر الإستراتيجي، المطل على منطقة فضحة، أولى مناطق الملاجم. وواصلت قوات الجيش تقدمها لإحكام السيطرة على قمة جبل الظهر. وأسفرت المعارك عن تكبيد الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وتسعى القوات الحكومية إلى السيطرة على منطقة فضحة وقطع خط الإمداد عن الانقلابيين. من جانب آخر، تعهد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث بالعمل وبدعمٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، على تيسير عملية سياسية شاملة على أساس المرجعيات الثلاث المتمثلة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم -2166. وأردف غريفيث: سأرتكز على التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني، إنّ أي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني. والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس المبعوث الأممي غريفيث الذي حظي بترحيب قيادة الشرعية اليمنية وتأكيدها خلال اللقاء الذي يعد الأول على دعم جهوده وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامه. وقال هادي إن الشرعية ستظل دوماً داعية سلام كتأكيد صادق على نهجها وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني نحو السلام الذي تنشده الحكومة الشرعية وقدمت من أجله التضحيات والتنازلات تباعاً في كافة محطات الحوار والسلام المختلفة والتي قوبلت دوماً بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية الموالية لإيران التي لا تكترث لمعاناة الشعب اليمني في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة خدمة للمشروع الإيراني. وعبر المبعوث الأممي عن تفاؤله الكبير في السير قدماً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار المنشود، مشيداً بحكمة الرئيس اليمني وجهوده المبذولة نحو السلام رغم صعوبة الأوضاع وتداعيات الحرب التي يعاني منها الشعب اليمني، موكدًا أنه سيبذل جهود مضاعفة لإحلال السلام على أساس المرجعيات الثلاث. وأشار إلى تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء لإنهاء الانقلاب. وفي السياق، أوضح مدير مكتب الرئيس اليمني عبدالله العليمي أن تأكيد المبعوث على المرجعيات الثلاث يعكس وعي المجتمع الدولي بحقيقة الأوضاع في اليمن. Your browser does not support the video tag.