كشف مركز "المزماة" للدراسات والبحوث بدولة الإمارات، عن مخطط إيران لاستهداف الجاليات العربية في قطر، بهدف نشر الفكر المتطرف في محاولة لبسط نفوذ طهران بين الدول العربية. حيث أكد تقرير المركز أن هناك قناعة بضرورة الخلاص من النظام القطري الحالي لاسيما بعد أزمته التي أشعلها مع الدول العربية، وتتصاعد المطالب على الصعيد الرسمي والشعبي العربي المتعلقة برحيل الحمدين كجزء لا يتجزأ من عملية صيانة الأمن القومي العربي والمحافظة على المنظومة الأمنية في المنطقة ودحر الإرهاب وتجفيف مصادره والأهم قطع الطريق أمام الملالي لغزو الدول العربية. وأوضح التقرير أن كافة الأنشطة والتحركات الإيرانية المتعلقة بقطر تصب جميعها في هدف أيرنة وتفريس هذه الدولة وتحويلها إلى مركز تنطلق منه الأنشطة الإيرانية التخريبية والتجسسية باتجاه الدول العربية وخاصة الخليجية، وقد بدأت هذه التحركات تتكشف فور اشتعال الأزمة التي خطط لها من قبل جهاز الاستخبارات القطرية وبالتنسيق مع الحرس الثوري، بعد ضمان الأخير عدم تراجع الدوحة عن مواقفها والصمود وعدم قبول أي حل سلمي يهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة، فبدأت بتصدير السلع وفتح خطوط النقل من وإلى الدوحة، وإنشاء قواعد عسكرية وأمنية إيرانية في قطر وبناء قاعدة عسكرية مشتركة في المياه الإقليمية لدويلة قطر، وصولاً إلى نشر اللغة الفارسية والمذهب المتطرف التي عادة ماتوظفه طهران في نفوذها واختراقها السياسي في دول المنطقة. وأضاف التقرير، إيران تستهدف قطر لوجود جاليات عربية كبيرة فيها، حيث أتت لطلب الرزق والبحث عن العمل، وتحاول أدلجتها ونشر التطرف فيها لتصبح هذه الجاليات فيما بعد مراسيل التطرف الإيراني في الدول العربية، فالخطير أن تستغل إيران هذه الجاليات المتواجدة على الأرض القطرية كأدوات تخترق بها باقي الدول العربية لنشر التطرف والفكر الخميني وتصدير الثورة الملالية وتشكيل شبكات تجسس وجماعات معارضة لأنظمة الحكم في الدول العربية لإشعال الفتن والاقتتال، ولاشك أن إيران قد بدأت بهذا المخطط فور تدخلها السلبي في الأزمة القطرية الراهنة عبر إرسال مستشارين وخبراء في هذا المجال من فيلق القدسالإيراني التابع للحرس الثوري، والذي يصنف ضمن الجماعات الإرهابية والأكثر عداء للأمة العربية والإسلامية، ثم كلل هذا المخطط بإنشاء قواعد عسكرية وأمنية وغرف فكرية لوضع برامج هذا المخطط الخطير، وذلك بالتعاون والتنسيق مع النظام القطري الذي لا مانع لديه من التعاون حتى مع الشيطان ضد الدول العربية وخاصة الخليجية، وابتعاث الحرس الثوري قبل عدة أيام وفداً عسكرياً إلى الدوحة يأتي ضمن أطر هذا المخطط، وما إطلاق إيران وتكثيفها لأدوات التطرف ونشر الفكر الخميني تحت غطاء تعليم اللغة الفارسية إلا خطوة من خطوات تنفيذ هذا المشروع. واختتم التقرير، إن إنقاذ قطر من البراثن الإيرانية لم يعد شأناً قطرياً، بل هو عربي بامتياز، ولابد من الدول العربية والمجتمع الدولي الانتباه إلى مخطط تجنيد الحرس الثوري للجاليات العربية المقيمة في قطر، حتى لا تتحول إلى أدوات إيرانية تخريبية في بلدانها، وعلى وسائل الإعلام العربية أن تطلق برامج توعية عن هذا المخطط، لتحذر أبناء الجاليات العربية والإسلامية من الوقوع في مصيدة التفريس والابتعاد عن كل ما له أوجه أو ملامح إيرانية داخل قطر، إضافة إلى تبني برامج لدعم المعارضة القطرية في الداخل والخارج بهدف تحرير قطر من قبضة الحمدين والحرس الثوري قبل فوات الأوان. Your browser does not support the video tag.