يترقب عدد من المثقفين والمفكرين والقراء انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب 2018م الذي تفصلنا عن بدايته أيام معدودات، حيث سينطلق في الرابع عشر من مارس الحالي ويستمر حتى الرابع والعشرين منه، تحت شعار «الكتاب مستقبل التحول» وسوف تحل دولة الإمارات ضيفة شرف على المعرض في دورته لهذا العام. ويعتبر معرض الرياض واحداً من أكبر المهرجانات الثقافية على مستوى العالم العربي، بل أنه الأقوى من حيث مشاركات الدور والكُتاب والفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة له طوال أيام إقامته، إذ تثبت الإحصائيات أن زوار المعرض في كل دورة يزيدون عن الخمسمائة ألف زائر، ويشارك فيه ما يربو على 500 دار نشر عربية وعالمية، ويقدم أكثر من 80 فعالية تقام بالتزامن مع وقت إقامة المعرض الذي تتركز رؤيته لهذا العام على تعزيز مكانة الرياض كوجهة ثقافية رائدة في صناعة الكتاب ونشره، بينما تتجه أهدافه إلى تنمية ثقافة القراءة وإثراء تجارب الكتاب وبناء جيل مثقف محب للقراءة وقادر على المبادرة والبناء. فمثل هذه المهرجات الثقافية تساهم بشكل كبير في بناء الاقتصاد المعرفي الوطني، وتخلق نشاطاً فكرياً إبداعياً بين كافة فئات المجتمع على مختلف توجهاتهم وشرائحهم العمرية. وتحرص اللجان المنظمة للمعرض على استثمار وجود وفود الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، من خلال تنظيم الندوات الثقافية والفكرية التي يعدها ويلقيها النخب منهم، بالإضافة إلى إقامة العديد من ورش العمل التي تم الإعلان عن بعضها لبدء استقبال طلبات تسجيل الراغبين في حضورها، حيث ستقام ورشة عمل بعنوان «دور الإعلام الاجتماعي في نشر القراءة: ما أثر منصات التواصل الاجتماعي الإيجابي على القراءة؟» والتي يدير جلستها بدر الدوسري، وورشة عمل بعنوان «كيف نعبر بالكتابة؟ : عندما يتعملق الشعور وتزدحم المعاني كيف لنا أن نفيض كتابة؟» وتديرها إسراء بساطي، وورشة عمل بعنوان «تكوين عادة القراءة: البحث في أدبيات تكوين عادة القراءة وطرق تنميتها» ويديرها عبيد الظاهري. وسوف تكرم وزارة الثقافة والإعلام ضمن برنامجها المصاحب للمعرض مبادرات القراء، إذ سوف يتم تكريم أفضل خمس مبادرات في حفل افتتاح المعرض، ومنح جائزة كتاب العام لصنع قيمة فعلية للكتاب على مختلف الأصعدة المعرفية والدولية، والدفع بالمؤلف السعودي إلى المنافسة الجادة لإنتاج أفضل ما لديه من قدرة بحثية وإبداعية. Your browser does not support the video tag.