«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10 أيَّام في المعرض.. حكاية تستحق أن تروى
أثناء الصلاة
نشر في الجزيرة يوم 21 - 03 - 2015

تضمن المعرض ورشاً متعددة وجهت للأمهات فقط لمعالجة صعوبات تعليمية وتربوية، عوضاً عن تطوير أساليب التواصل مع الطفل.
فائزون
وكرمت الوزارة عشرة فائزين بجائزة الكتاب في حقول معرفية متعددة خصص لها لجان تحكيم لضمان جودة من تصل إليه رسالة التقدير، كما كرّمت الوزارة الأدباء الراحلين الذين انتقلوا إلى جوار ربهم العام الماضي بعدما أثروا الساحة الثقافية والفكرية بلب تفكيرهم وعظيم جهودهم، وخصصت جناحاً لنتاجهم وكتبهم التي ألفوها، وكرَّمت أيضاً، في هذه الدورة أصحاب عشرة متاحف خاصة تفانوا من أجل التراث باذلين الغالي والنفيس في المحافظة عليه وإعطائه عمراً جديداً ليمنح أجيالاً صاعدة عديدة فرصة التعرف على جوانب مختلفة من تراث بلادنا.
واهتم المعرض في برامجه بالطفل، إِذْ جند له كل ما يضيف إلى متعته فضلاً تربوياً وتعليمياً، وعلى صعيدين، احتفى المعرض بالطفل، كان الأول عبر تخصيص صالة خامسة إضافية للأجنحة التي تخدم شرائح الطفولة العمرية بإصداراتها الورقية وألعابها التعليمية، إضافة إلى أنشطة الطفل التي شكلت سبباً إضافياً راجحاً لزيارة المعرض، إِذْ قدم ركن الطفل خدمات احترافية منحت الأهالي فرصة ترك أطفالهم من أعمار صغيرة مع عدد من المتطوعات اللاتي بادرن بإشراف أكاديمي وتربوي بتقديم عدد من أنشطة الطفل العملية عوضاً عن قراءة القصص وتقديم مسرحيات العرائس والمسابقات.
تواقيع
وجاءت توقيعات الكتب التي مثلت لدور النشر حفلاً تسويقياً للكتب، إِذْ بلغت الكتب الموقعة أكثر من 250 كتابا لكاتب وكاتبة، أعطاهم معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الفرصة، احتفاء بجهودهم وتقديرا لإبداعهم.
نوستالجيا» عرض مسرحي يجسد مأساة استدعاء الماضي
وفي ختام فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب، قدم معرض الرياض الدولي للكتاب، مسرحية المونودراما «نوستالجيا». وتناولت المسرحية التي كتبها الشاعر والكاتب المسرحي صالح زمانان وأخرجها سلطان الغامدي وقام بتمثيلها الفنان إبراهيم الحساوي، العديد من القضايا والتفاعلات الإِنسانية عبر استخدام أكثر من ثيمة، حيث بدأت المسرحية بعرض مرئي يحاكي غياب الممثل عن البروفات واختفائه المفاجئ بعد أن يصعد إلى خشبة المسرح ويقول كلمة «المأساة»، حيث استفاد المخرج من وجود الحشود في المعرض في إحدى ساعات الذروة. بعدها انطلق الممثل «الحساوي» في أدائية متواصلة شرّعت في تجسيد لحظة الوجود والولادة حتى المشيب، ليواصل بعدها إشكالية مرض «النوستالجيا» الذي هو مرض الحنين إلى الماضي.
مواهب شابة تستعرض في ورشة عمل تجاربها الأولى في الكتابة
احتضن معرض الرياض الدولي للكتاب في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، ورشة «تجارب شبابية في التأليف» التي عقدتها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك»، لعرض تجربة المواهب الشابة على سلم الثقافة والتأليف، وحلَّ ضيفاً على الندوة كل من الكاتبة سلمى الجابري، والكاتب عبد المجيد تمراز، عرضا خلال الندوة رحلتهما مع الحرف والقلم والكلمات «المبعثرة» وتكوين النص، وأدار الورشة الاستاذ مفلح الشمري.
في البداية، استعرضت الكاتبة سلمى الجابري، رحلتها مع الكتابة، مبينة أنها بدأت الكتابة منذ كانت في عمر الحادية عشرة، وكتبت مقالات في عدد من الصحف الإلكترونية والصحف الورقية والمجلات، آخرها مجلة «سيدتي».
من جهته أوضح الكاتب عبد المجيد تمراز، أن له تجارب مع الكتابة الفكرية الاجتماعية، وأنه يحب مناقشة القضايا الاجتماعية في كتاباته، ، مبيناً أن آخر كتاب صدر له كان بعنوان «حتى لا تتحول إلى زومبي»، عن دار مدارك، ، مبيناً أن الكتاب يتحدث عن قضايا اجتماعية كالقهر وحالة الفضول، مبيناَ أنه يناقش القضية ويترك للقارئ وضع الحلول التي تناسبه.
وأوضح «تمراز» أن المقصود ب«زومبي» هو تجسيد لصورة الكائن الحي الميت، أي الذي لا يؤثر ولا يتأثر بالمجتمع، مشيراً إلى أن الكتاب الذين أثروا في كتاباته الكاتب المصري أحمد بهجت والشيخ محمد الغزالي.
«لجوء كثير من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب إلى «المفاصلة» مع الباعة وأصحاب دور النشر في السعر للوصول إلى سعر يتم الاتفاق عليه بالتراضي. عكس عدم قناعة الزوار بالسعر
وانتقد عدد من زوار المعرض ارتفاع الأسعار في بعض دور النشر التي تسوق لكتبها في نسخة هذا العام، ومع نهاية فعاليات المعرض وإسدال الستار على دورته الحالية، من المتوقع أن تنخفض كثير من أسعار الكتب، نظراً لارتفاع تكاليف إعادة شحن الكتب المتبقية من المعرض إلى مقرات دور النشر، بحسب تأكيدات بعض المسؤولين عنها.
تكاليف الشحن والطباعة
بدوره، أكد صاحب دار «بورصة الكتب للنشر والتوزيع» ناصر حمدي حقيقة ارتفاع الأسعار. وقال: «نعم هناك ارتفاع في الأسعار هذا العام لدى كثير من دور النشر، وهذا يعود أولاً لتكلفة الطباعة التي ارتفعت على جميع دور النشر لتصل إلى أكثر من 30 في المئة عن العام الماضي»، مضيفاً أن ذلك الارتفاع سببه أسعار الشحن من موطن الدار إلى المعرض، التي زادت عن العام الماضي بنسبة 20 في المئة، إضافة إلى تكلفة الأجنحة واليد العاملة، وكذلك أسعار الورق التي زادت بنسبة 15 في المئة عن العام الماضي.
قائمة الأسعار
من جهته، أكد الاستاذ عبد الله الكناني مساعد مدير المعرض، أنه عندما يكون هناك اختلاف في سعر الكتاب يستطيع الزائر أن يشتكي إلى إدارة المعرض، حيث يتم التحقيق مع دار النشر المخالفة، وفي حالة ثبوت صحة الشكوى فإنه يتم وضع ملحوظة على الدار مما يؤثر على مستقبل مشاركتها في المعرض في الدورات القادمة، ، موضحاً أن أسعار الكتب تخضع أيضاً لإشراف ورقابة اتحاد الناشرين العرب، مشيراً إلى أن الزائر يمكنه الاطلاع على قائمة أسعار الكتب لدى أي دور نشر ومطابقتها بالأسعار لدى إدارة المعرض.
دور نشر: الربيع العربي جعل من الرياض ربيعاً للكتاب
وصف عدد من دور النشر المشاركة في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، معرض الرياض بأنه عرس ثقافي وربيع للثقافة العربية وللكتاب، وأنه تميز وبرز دوره خلال السنوات الخمس السابقة بفضل التنظيم المتميز.
وأشارت العديد من دور النشر من دول مختلفة تشارك بأجنحة داخل المعرض، إلى أن معرض الرياض الدولي أصبح يمثل «ربيع الكتاب»، وذلك بعد ما شهده الوطن العربي من أحداث وأزمات سياسية عصفت بالحياة الثقافية لانعدام الأمن والاستقرار وضعف القوة الشرائية على الكتب.
31 لوحة فنية تزين صالة «كبار الشخصيات» في المعرض
ازدانت صالة استقبال كبار الشخصيات في معرض الرياض الدولي للكتاب، ب31 لوحة تشكيلية، ضمت أغلبها فنوناً مختلفة من فنون الخط العربي، وفن «الحروفيات»، وتضمنت آيات قرآنية وأدعية وحروف عربية مزجت الخط العربي بالفن التشكيلي، و كان نصيب الزعيم الجنوب أفريقي «نيلسون مانديلا» من دولة ضيف الشرف هذا العام أربع لوحات.
وقال التشكيلي عثمان الخزيم، إن صالة الاستقبال تضم 31 لوحة فنية تشكيلية منها 22 لوحة من رسوماته، و9 لوحات من رسومات فنانين تشكيليين من دولة ضيف الشرف جنوب إفريقيا، ، موضحاً أن لوحاته من فن «الحروفيات» تضم آيات قرآنية وأدعية وكلمات وحروف عربية، أضيف إليها تقنيات أحبار وأكريلك وأقلام خط، ولا تتجاوز مقاسات اللوحات 50 في70 سم لسهولة نقلها.
جناح الملكية الفكرية يقيم حملة توعوية بحقوق المؤلفين
نفذ جناح الملكية الفكرية حملة توعوية بطريقة مبتكرة لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب عن حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين، وذلك بكتابة عبارة «سرقة لا تقدم عليها»، داخل ختم باللون الأحمر.
وأوضح نائب المدير العام لإدارة حقوق المؤلف جبر الشايقي، أن الإدارة حرصت على التوعية قبل التحذير، وذلك لما للتوعية من دور في إيضاح هذه الحقوق الخاصة بالملكية الفكرية التي تضمن لهم الحماية من السطو على حقوق إنتاج المؤلفين الفكري ومن ذلك عبارة «استخدام المصنفات الفكرية المنسوخة.. سرقة لا تقدم عليها»، مشيراً إلى أن هذه العبارة لفتت انتباه الكثير من الزوار.
وقال الشايقي: إن إدارتهم قامت بأعمال توعوية متعددة كمقاطع الفيديو والاستعلام عبر الأجهزة الذكية وإنشاء موقع إلكتروني يجيب على الاستفسارات خلال 48 ساعة ويتم من خلاله استقبال الشكاوي المتعلقة بحماية الملكية الفكرية.
السعوديون يقبلون على شراء الكتب الهندية لتقديمها للعمالة
أكد عبد العزيز محمد مسؤول «دار النشر الإسلامي» الهندية، أن شراء الكتب الهندية ليست حكراً على الجالية الهندية فحسب، مشيراً إلى أن هناك رجالا ونساء سعوديين يشترون الكتب الإسلامية والدعوة والإرشاد لتقديمها للعمالة الهندية الوافدة.
وتُعدُّ «دار النشر الإسلامي» الدار الوحيدة من الهند التي تشارك منذ 6 سنوات في معرض الرياض الدولي للكتاب، لتبيع الكتب المختلفة باللغات الهندية فقط.
وأوضح عبد العزيز محمد أن أغلب الكتب هنا بلغة أهل «كيرلا» وهي تدعى «ملاباري» أو «مالايلام»، لأن مركز الدار يوجد في جنوب الهند «كيرلا» مشيراً إلى أن 30 مليون هندي يتحدث بهذه اللغة، بالإضافة إلى أن 70 في المئة من الجالية الهندية بالمملكة هي من جنوب الهند ويشترون أكثر الكتب بلغة أهل الجنوب..
ويؤكد عبد العزيز على أنه بالرغم من مشاركة الدار في معرض كتب باللغة العربية إلا أن المبيعات سنوياً تكون بين 40 في المئة إلى 50 في المئة من كمية الكتب الموجودة، وذلك لأن الدار تعلن في الصحف الهندية المطبوعة بالسعودية وبالقنوات الفضائية الهندية والتي يتابعها الجالية الهندية في المملكة.
المسلسلات التركية سبب إقبال الفتيات على الروايات التركية
ما إن بدأت بعض القنوات العربية بترجمة المسلسلات التركية وإجراء دوبلاج لها، حتى سيطرت على اهتمامات الكثير من الزوار خصوصاً النساء، وهو ما أن عكس على إقبالهم على الروايات التركية.
وأوضح مدير التسويق في «الدار العربية للعلوم ناشرون» عمر بشار شبارو، أن الدار حرصت العام الماضي على توفير أربع روايات تركية في معرض الرياض الدولي، وذلك بعد الإقبال الهائل على المسلسلات التركية، ووجدت أن الإقبال كان على قراءتها موازياً لمشاهدة هذه المسلسلات، وقد حرصت الدار هذا العام على توفير 15 رواية تركية مترجمة جديدة ومن الملاحظ أن هذه الروايات حملت عناوين لأسماء سلاطين أتراك لجذب القراء المهتمين بالتاريخ التركي والعثماني وفتح القسطنطنية، واحتلت الفتيات النسبة الأعلى بشراء هذا النوع من الروايات».
وقالت سمر عبد الله «زائرة» إنها حريصة على متابعة مسلسل «حريم السلطان» لذلك ما أن شاهدت عناوين الروايات التركية التي تحمل اسم سلاطينهم حتى قررت قراءتها ومعرفة تفاصيلها من خلال الكتب لا من مشاهدتها.
أما أماني محمد «زائرة»، فكان لها وجهة نظر مختلفة حيث فضلت قراءة الروايات عوضاً عن مشاهدتها، مؤكدة أنها لم تشاهد أي مسلسل تركي حتى الآن، وفضلت البحث عن هذا التاريخ من خلال الروايات.
كتب الشيخ «العبودي» تتصدر إصدارات «دار الثلوثية»
تشارك «دار الثلوثية» للنشر والتوزيع في المعرض، بأكثر من 300 كتاب في مختلف التخصصات. وأكَّد صاحب الدار الاستاذ محمد بن عبد الله المشوح أن الدار تعد أكبر دار سعودية متخصصة في تاريخ المملكة وتاريخ الجزيرة العربية، ، موضحاً أن إصدارات الدار المشاركة في المعرض، هي إصدارات في التاريخ الحديث وكتب الرحلات، والكتب التاريخية التي تتحدث عن الحركة العلمية في المملكة وفي قطر، بالإضافة إلى المعاجم مثل معجم الشجرة ونباتها ومعجم الصحة والمرض ومعجم الطعام والشراب، مضيفاً أن الدار أصبحت مرجعاً للدارسين والباحثين من طلبة وأساتذة الجامعة، والمهتمين بهذه المجالات.
وأشار «المشوح» إلى أن الدار طبعت العديد من كتب عميد الرحالين والمؤلفين السعوديين الشيخ محمد بن ناصر العبودي والتي وصلت إلى أكثر من 100 كتاب وبالنسبة لهذا العام طبعت الدار للشيخ العبودي 6 إصدارات منها 4 مجلدات لسيرته الذاتية الوظيفية لسبعين عاماً والتي تعد أطول سيرة ذاتية لموظف سعودي، ، موضحاً أن «العبودي» من أكبر وأكثر المؤلفين السعوديين تأليفاً للكتب، فالكتب المطبوعة له وصلت إلى أكثر من 250 كتابا ولديه 200 كتاب لم تطبع بعد.
وأضاف أن الدار معنية بكتبه خصوصاً تلك المتعلقة برحلاته والتراجم والجوانب اللغوية والتراث والمأثور الشعبي، مؤكِّداً أن مبيعات مجلد سيرته العملية «70 عاماً في الوظيفة» يُعدُّ من أكثر الكتب مبيعاً بالدار وعلى وشك نفاذ الكمية، مشيراً إلى أن المجلد يحكي عن محطات «العبودي» الوظيفية منذ بدايتها وحتى تقاعده ورحلاته وكيف بدأت.
دور نشر عربية: معرض الرياض أكثر المعارض العربية تميزاً في حجم المبيعات وكثافة الزوار ونأمل زيادة المساحة
للعام التاسع على التوالي تلتقي العديد من دور النشر العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث تجد فيه المكان الأمثل الذي يجتمع فيه، أهم عنصرين بالنسبة لهم «الربح» و»كثافة الزوار»، وهي المعادلة التي كونت علاقة الصداقة المتميزة بين القارئ والناشر. ولا يخفي أن الربح هو الدافع الرئيس بالنسبة لبعض الدور التي مر على مشاركتها في المعرض أكثر من تسعة أعوام.
وبحسب أحد القائمين على «دار الفارابي للنشر» علي بحسون، فإنَّ معرض الرياض يُعدُّ الأكثر تميزاً بين كل المعارض العربية ، موضحاً أن نسبة الشراء عالية، ووعي الزوار مرتفع، كما أن هناك نسبة عالية ممن يأتون للمعرض يكون لديهم خطط مسبقة وقائمة بمشترياتهم وهو دليل ثقافة القارئ.
من جانبه قال أمين محمد الخضيري، مشرف دار الفكر العربي للطباعة والنشر والتوزيع، إن المعرض يتطور عاماً بعد عام، والتطور في استخدام التقنية الحديثة بات الأبرز، كما أن حجم الإقبال الشرائي من القارئ السعودي مرتفع، وهو ما يعكس شغفه بالكتاب.
وانتقد الخضيري معايير توزيع مساحات دور النشر، لافتاً إلى أن المساحات المعطاة غير منصفة لدور نشر ناجحة تأسست منذ عام 1946م، وكتبها تزيد عن الألف كتاب.
ورقة نقدية لمحسب بعنوان التحول الإبستمولوجي في مفهوم الإدراك
ضمن نشاط الحلقة النقدية بنادي جدة الأدبي الثقافي، يلقي الناقد الدكتور محيي الدين محسب مساء اليوم الاثنين، ورقة نقدية بعنوان (التحول الإبستمولوجي في مفهوم الإدراك وانعكاسه في المقابلات العربية) فيما يدير الحلقة الدكتور محمد ربيع الغامدي، بحضور مجموعة من النقاد.
الجدير بالذكر بأن اجتماع أعضاء الحلقة النقدية يأتي بهدف مواصلة نشاطها مجدداً وفقاً لبرنامجها الذي يعتزم النادي من خلاله التوسع في رؤى وأهداف الحلقة لتكون نواة مدرسة جدة النقدية لتستوعب كافة الأطياف والرؤى وتفتح الأبواب للمشاركة تحت مظلة النادي، فيما تتيح كل حلقة واجتماع، النقاش والمداخلة والدراسة لموضوع الدورة المطروحة في الحلقة.
رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم: جمهور الكتاب نافس جمهور الكرة
أكد صاحب السمو الأمير تركي بن خالد بن فيصل رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد تظاهرة ثقافية ينتظرها المجتمع كل عام.
وقال في تصريح خاص «عندما نشاهد مثل هذه الحشود الكبيرة تأتي من أجل الكتاب وللنهل من مصادر المعرفة المختلفة فإنَّ ذلك دليل على وعي كبير لدى هذه الشريحة من الناس ودليل على أن الكتاب لا تزال له مكانته في النفوس، فبالعلم ترتقي الأمم وبالقراءة تزداد مدارك الإِنسان «. وأضاف: «إن جمهور الكتاب والثقافة من خلال المعرض قد نافس جمهور كرة القدم اليوم وربما تفوق عليه».
وأشار الأمير تركي بن خالد إلى أهمية الندوات المصاحبة للمعرض وما تقوم به من إثراء للحراك الثقافي بما يعود على الفرد والمجتمع.
ماجد الحكير: «سياحة الكتاب» رفعت نسبة إشغال الفنادق
كشف ماجد عبد المحسن الحكير نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، أن إشغال فنادق الرياض ارتفعت بنسبة كبيرة، تزامنا مع إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب، مرجعاً ذلك إلى ما يمثله المعرض من جذب للزوار من مختلف مناطق المملكة وهو ما يمكن أن يُطلق عليه «سياحة الكتاب».
وأوضح في تصريح لنشرة «المعرض» أن اللجنة الوطنية للسياحة في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض تدرس أن يكون الكتاب حاضراً في فعاليات مهرجان «صيف الرياض» السنوي، مع توفر كافة المعطيات والمؤشرات على وجود وعي متقدم لدى الأسرة بأهمية الكتاب ودور القراءة في بناء شخصية الإِنسان .
واختتم «الحكير» تصريحه مؤكِّداً على أن التهمة الموجهة بأننا «أمة لا تقرأ» أصبحت باطلة حيث يقدم المعرض رداً عملياً على مثل هذه التهمة.
من حكايات الكتاب المستعمل
قصة «الفانوس المخيط».. مأساة تراثية متجددة!
حكاية الناس مع الكتاب ليست حكاية واحدة.. فمن الناس من يعرف قيمة الكتاب ودوره في تنمية الثقافة والمعرفة، فيصبح الكتاب جزءاً منه، وكأنه أحد أفراد أسرته، يعيش ويتعايش معه، في حالة متناغمة من الحميمية والعشق.
ومن الناس، من لا يعرف قيمة الكتاب، ولا يعترف بمكانته، فيتعامل معه وكأنه شيء مهمل، يشغل فراغاً من منزله، فيتخلص منه مع قطع الأثاث القديمة، خصوصاً بعض من يرثون الكتاب عن آبائهم.
وتزامنا مع إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي يُعدُّ فرصة لاقتناء كل ما هو مفيد وممتع من الكتب، حيث يتوافد الناس إليه فرادى وجماعات حتى تضيق بهم مساحة المعرض وأروقته، في مشهد ثقافي ممتع أشادت به النخبة المثقفة داخل الوطن العربي وخارجه.. كان لا بُدَّ أن نسلط الضوء على جانب آخر من حكايات الناس مع الكتاب.
وأنا أفكر بموضوع من يبيع الكتب، عادت بي الذاكرة إلى حكاية من التراث العربي تجسد المثل القائل إن «الكتاب خير مكتسب وبئس مورث»، حيث يحكى أن رجلاً توفي وله مكتبة ضخمة من المخطوطات، وكان له ولد لا حظ ولا نصيب له في العلم، ظل يبيع من مكتبة أبيه التي ورثها، الكتاب تلو الآخر حتى أوشكت على الانتهاء، وجاءه شخص يسأله: هل بقي من مكتبة أبيك شيء؟، فقال: نعم بقي «الفانوس المخيط»!.. وهو الكتاب التراثي «القاموس المحيط».. الذي يُعدُّ من أعظم المؤلفات العربية.. هذه الحكاية التراثية المأساوية، ربما تتجدد في وقتنا الحاضر بصورة أخرى.
في البداية، يقول محمد عبد الله الحمد ان صاحب مكتبة للكتب والصحف المستعملة، التي مضى على تأسيسها 40 عاماً، «إن من يبيعون كتبهم المستعملة أفراداً وأسراً، ولكل منهم أسبابه، فهناك من يموت وعنده مكتبة تضم العديد من الكتب، ويقوم الأبناء ببيعها، وللأسف الشديد معظمهم يبيعونها في حراج بن قاسم بمدينة الرياض، مع الأثاث المستعمل جهلاً بقيمتها وقد يكون فيها نوادر ومخطوطات، وهناك أشخاص يستغنون عن الكتب إما لانشغالهم بأشياء أو لأنّها كانت كتباً علمية احتاجوها في مرحلة الدراسة الجامعية ثم استغنوا عنها، وهناك من يبيعون الكتب تجاوزاً لفكرة القراءة من حيث المبدأ».
وينتقل «الحمدان « بنا للحديث عن وجه آخر من أوجه الحكاية، متناولاً معايير تقييم سعر الكتاب المستعمل، حيث يقول: «إن السعر مرتبط بموضوع الكتاب وأقدميته وحالته، وهل هو محقق أم غير محقق؟ لأن معظم الكتب القديمة غير مفهرسة، وهناك معيار آخر يتم من خلاله تقييم السعر، وهو نظافة الكتاب، وكل هذه المعايير يتم من خلالها تحديد سعر الكتاب»
ويسرد الحمدان عدداً من ذكرياته مع الكتب والصحف المستعملة منها ما هو طريف ومنها ما هو مُحزِن، فيقول: «إن حكايتي مع الكتب بدأت متقدمة منذ دراستي في المعهد العلمي، حيث كبرت هذه الهواية حتى كونت مكتبة كبيرة ثم بعت ثلاثة أرباعها، حتى أتمكن من بناء بيت لي، وبقي معي ربع المكتبة فتلقيت تهديداً من زوجتي»، وابتسم الحمدان وهو يروي الحكاية، مضيفاً: أن زوجته هددته برمي الكتب في الشارع ولم يكن بناء البيت قد اكتمل، فاضطر لبيع نصف الربع المتبقي من المكتبة، ليبني مجلساً، فيما تبقي معه نصف الربع الأخير، واحتار في مصيرها فأبناؤه كل مشغول بعالمه ولم يرث أحد منهم هذه الهواية عنه.
وختم الحمدان حديثه، قائلاً: «إن من نوادر الكتب لدي، الأعداد القديمة من صحيفة الأهرام المصرية، والعدد الأول من جريدة أم القرى، بالإضافة إلى العدد الأول من صحيفة صوت الحجاز وصحيفة البلاد وأعداد كثيرة ومجلدات كاملة لصحف ومجلات قديمة». وبختام حديث «الحمدان» ينتهي بنا المشوار، عند واحدة من حكايات «الكتاب» ونحن نحتفل به في العرس الثقافي الأكبر والأبرز عربياً.. معرض الرياض الدولي للكتاب.
من الكتاب إلى شاشة السينما
روايات حاضرة في «المعرض» تحولت إلى إبداعات سينمائية
كلاسيكيات السينما العربية والعالمية، لم تغب عن معرض الرياض الدولي للكتاب، بل باتت حاضرة في أغلب دور النشر، والملاحظ أن أغلب الروايات المُشاركة في المعرض هذا العام، تم تحويلها إلى أفلام سينمائية شهيرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم برُمته.
وقال نجيب فاتيا، مسؤول دار نشر «إفريقيا الشرق»: إن رواية «زينب النفزاوية ملكة مراكش» للكاتبة زكية داود، تم تحويلها إلى مسلسل مغربي ، موضحاً أنه تم توجيه النص بطريقة أنيقة وممتعة بعد ست سنوات من نشر طبعتها الفرنسية.
وأضاف «فاتيا»: إن الرواية تتناول شخصية تاريخية منسية هي الملكة «زينب النفراوية» وتتعاطى معها في محيطها الحضاري، وهو الغرب الإسلامي آنذاك، والأحداث تتحدث عن حقبة حكم المرابطين، وشطر آخر من العهد الموحّدي، لكن شحّة المعلومات حول الشخصية الرئيسية ومحيطها جعل الرّاوِيَة تستنجد بالحياكة والاختلاق لتوضيب المكونات النفسية والاجتماعية الملائمة للأفراد وللمرحلة.
وفي سياق متصل، بات الفيلم الأكثر شهرة ورومانسية في السينما العربية «نهر الحب» الذي قدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وعمر الشريف، المأخوذ عن رواية «آنا كارنينا» لعملاق الأدب الروسي «ليو تولستوي».
وقال شوقي العنزي مسؤول دار نشر «مسكيلياني» التونسية، إن رواية «ساعي البريد» تم تحويلها إلى فيلم أمريكي، انتشر جماهيرياً في أمريكا اللاتينية، ورشح لخمسة جوائز أوسكار.
وأوضح علاء طلعت أحد موزعي «دار أثر» للنشر والتوزيع، أن الروايات العالمية أثرت فعلياً في السينما حينما كانت كتاباً ونصوصاً، وانتشر ذلك التأثير فحولت لأفلام سينمائية مثل عصر البراءة للكاتبة الأمريكية «إيدث وارتون»، التي تحدثت عن المجتمع في نيوريوك في القرن التاسع عشر.
وكان للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس دور بارز في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي أعدت عن قصصه ورواياته، لكن بمشاركته أيضاً في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها.
كما تحولت العديد من رواياته مثل رواية «دمي ودموعي وابتسامتي» الموجود بمعرض الكتاب، إلى فيلم سينمائي يُعدُّ من أبرز كلاسيكيات السينما العربية.
بنية العقل المتعصب:
التكفير جذوره وأسبابه
في المجلس الثقافي
يقيم المجلس الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الكتاب في صالة كبار الزوار اليوم الخميس ندوة بعنوان (بنية العقل المتعصب: التكفير جذوره وأسبابه وطرق مواجهته») وضيوف الندوة: «الدكتور عبد العزيز الهليّل»، و»عبد الرحمن الشقير»..ويشارك في المجلس أعضاء المجلس تحت إشراف الدكتور عمر السيف المشرف على المجلس ويدير الحوار «الدكتور ياسر العتيبي»، بحضور أعضاء المجلس: «الدكتور كوثر القاضي»، و»سعيد آل مرضمة»، و»الدكتور عبد الله الجميلي»، و»محمد الحرز»، و»عبد الله الوصالي». وبحضور عدد من المثقفين. الجدير بالذكر أن لجنة المقهى والمجلس الثقافي لجنة إعلامية وتنظيمية برئاسة «إبراهيم الجابر»، ويساعده «عبد الله الدوسي».
فازوا بجائزة وزارة الثقافة والإعلام
وصف عدد من الكتّاب الفائزين لهذا العام، الجائزة الممنوحة لهم من وزارة الثقافة والإعلام للكتاب للعام 1436ه 2015م؛ بأنها «جائزة الوطن»، مشيرين إلى أن البيئة السعودية تقدر كل مثقف ومثقفة، ولاسيما أن الروايات السعودية تصدرت الصفوف الأولى في معارض الكتاب العربية.
حضور لافت لجناح «نادي كتابي» في المعرض
شهد المعرض في دورته الحالية حضوراً لافتاً لطلاب المرحلة الثانوية من خلال جناح «نادي كتابي»، حيث يشرف عليه أربعة طلاب، ويهدف الجناح إلى صنع جيل قارئ يحترم الكتاب والثقافة، ونشر ثقافة القراءة وجذب أكبر عدد من الشباب وجعلهم مشاركين بفعالية بمثل هذه اللقاءات وكذلك الخروج بعدد وافر من القراء الحقيقيين، إضافة إلى تحفيز الشباب على إبراز طاقاتهم وتجاربهم ونشرها للاستفادة منها.
واستغل النادي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ببرامج تناسب كل تطبيق أو موقع، كما يمتلك النادي عدداً من الحسابات الإلكترونية، استطاعوا من خلالها تكوين قاعدة جماهيرية من خلال صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتويتر التي تجاوز فيها عدد المتابعين الخمسين ألف متابع.
وأوضح طالب الثانوية العامة خالد المبرد أن فكرتهم انطلقت منذ عامين وتبنوا فيها أكثر من أربع مبادرات تستهدف الأطفال والكبار والقراءات الجماعية إلى جانب تخصيص مجلة لهم.
واستقبل جناح «نادي كتابي» الزوار بلوحتين كبيرتين وضعوا على كل منهما هاشتاق باسم #كتب_ملهمة و#لماذا_أقرأ خصصوا من خلالها مساحة للزوار والزائرات لوضع أبرز الكتب التي قرأوها إلى جانب وضع عبارات تشجيعية تؤكد على أهمية القراءة وتحفيز النشء عليها.
وقد استحوذ الركن على إعجاب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب الذين توافدوا عليه خاصة بعد العلاقة الاجتماعية التي نجح طلاب الثانوية على خلقها بين النادي والزوار، حيث قاموا بطباعة كتاب تضمن 2000 مدونة من مدونات زوار الجناح في معرض الكتاب لعام 2014م، وبالأسماء الحقيقية لمن دون المتواجد هذا العام تحت عنوان «لماذا أقرأ؟».
ويعد النادي الشبابي من النوادي الرائدة في المملكة التي يقوم عليها 80 شاباً وشابة لا يتجاوز أكبرهم 26 عاماً، ولا تزال لغة الكتاب حاضرة في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية.
وحرص النادي على الاهتمام بالأطفال، باعتبارهم مناجم الفكر وقادة المستقبل، حيث تم إطلاق مبادرة «طفل يقرأ»، كما اهتم النادي بالقراءة الجماعية من خلال اختيار كتاب أسبوعي عبر تصويت الجمهور ليتم قراءته والاقتباس منه ونقده وعرض أفكاره إلكترونياً، ويتكفل طاقم العمل بمتابعة القراء وقبل ذلك تقسيم الكتاب على شكل جدول.
ثقافة التطوع في المعرض
مجاميع من الشباب والشابات من طلبة الثانوية والجامعات انخرطوا في أعمال تطوع داخل المعرض ومن بين الأعمال التي قدموها مساعدتهم لذوي الاحتياجات الخاصة سواء الإعاقة أو الكفيفين، أو فيما يتعلق بالإرشاد للقراءة والتخطيط السليم لها وإرشاد الأسر إلى ما يفيد أطفالهم وهي عادة إيجابية وتزداد من سنة إلى أخرى في معرض الكتاب وفعاليات وطنية أخرى لكنها تبرز بوضوح أكبر في المعرض.
«الشعر» يسجل حضوراً لافتاً في إصدارات الأندية الأدبية
شارك في المعرض هذا العام، «11» نادياً أدبياً من أصل «16» نادياً، حاملين نتاجاً فكرياً حمل أسماء كُتّاب مناطقهم بمختلف توجهاتهم الأدبية، وتنوعت مصادر المعرفة التي قدمت ما بين الشعر والقصة والرواية وكتب الطفل والدراسات المختلفة، إلا أن الشعر لا زال هو الأبرز بين الإصدارات وذلك لكثرة الشعراء في الأندية الأدبية، فيما تراجع إصدار الرواية مقابل الشعر.
وقد قامت نشرة «المعرض» بإجراء رصد للكتب الصادرة عن الأندية المشاركة وهي أندية الرياض وجدة والأحساء وأبها والحدود الشمالية والقصيم والباحة والجوف وجازان وتبوك وحائل، وكان مجموع العناوين 760 عنواناً ، نصيب الشعر منها 211 كتابا والقصة 130 كتابا والرواية 36 كتابا وكتب الطفل 11 كتابا وكتب متنوعة بين الدراسات الاجتماعية والتاريخ بلغت 372 كتابا.
وكان أكثر الأندية حضوراً نادي الرياض ب 118 عنواناً ثم جدة ب 114، وأقلها كان نادي تبوك ب 23، وغلب على أندية الجنوب كتب الشعر وكذلك الرياض بينما حضر كتاب الطفل في أندية الشمال.
المعرض بأسعاره يشجع على القراءة والأسر تطالب بحضانة
حسابات الزوار لمعرض الرياض تختلف عن حسابات المنظمين وحتى العارضين سألنا قبل اليوم الأخير قادمون من مناطق بعيدة خارج الرياض والبداية كانت مع عبد الله عبد العزيز البوعبيد من الهفوف والذي قال إنه قدم مع عدد من زملائه في العمل وهي عادة سنوية أن يأتون الى المعرض للاستعادة من الأسعار والتنوع ويتزودون لما يكفي عام من القراءة وحول توقيت الزيارة للمعرض والتي تأتي قبل اليوم الأخير قال عادة هناك بعض دور النشر تطرح عناوين في الأيام الأخيرة والفرصة بعد منتصف المدة أفضل, موضحا ان هناك مجاميع من زملائهم في القطاع التربوي قد سبقوهم بأيام.
الشاب سعود عبد المحسن يقول جئت ابحث عن كتب تناسب اهتمامي فانا أحب التاريخ وكان عندي اختبار ولم أتمكن من الزيارة الا اليوم وابحث عن كتاب تاريخ العظماء.
ومن المدينة المنورة مجموعة من الشباب الذين جاءوا خصيصا لزيارة المعرض ويقول عمر عبد الرحمن السحيباني إنه قدم وهو مرتب عناوين معينة يبحث عنها تتصل باهتمامه الثقافي بعيدا عن تخصصه الدراسي ويهتم بالتاريخ اما زملاؤه الأربعة فلكل واحد مجال اهتمام بين الشعر والرواية والشريعة.
ومن رماح أب وأبناءه الثلاثة هو احمد عبد الله بن ناجي وأبناءه إسماعيل وإبراهيم وعبد العزيز يقول عهدي بمعرض الكتاب منذ كان في جامعة الملك سعود وأتابع كل العناوين الجديدة ومن النظرة الأولى اتوقع أن اجد إصدارات جيدة وجديدة، أما أبناءه فقد اكدوا أن اختيارهم لما سيقرأوه راجع اليهم وليس مفروضا من ابيهم واصغرهم عبد العزيز قال إنه سيشتري روايات.
عدد من الاسر التي اصطحبت اطفالها الرضع تمنوا ان تتوفر خدمة حضانة الأطفال كون الازدحام قد يتسبب في اذية الاطفال ويحد من حرية الاسرة في الحركة داخل المعرض.
الصقعبي وتراوري يرحلان بنا إلى حواري الطائف وأحياء مكة وثقافتها
سيظل السؤال المطروح الى ما لا نهاية وهو لماذا يكتب الكاتب وكيف يكتب وما الدافع للكتابة او من المعني بنظرية الابداع وهل لكل مبدع وكاتب تجربته تلك كانت فعالية من البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب وقد حملت الفعالية عنوان تجارب روائية لروائيين لهما حضورهما في المشهد الروائي والسردي بشكل عام قامتين اكتملت تجربتهما ووصلا قمة النضج الفني وكان حريا باللجنة الثقافية للمعرض أن تدعوهما لعرض تجربتهما هذين الروائيين هما محمود تراوري وعبد العزيز الصقعبي .
بدا الصقعبي شهادته بالحديث عن السيرة الذاتية والسيرة الادبية والفرق بينهما وأن السيرة الذاتية بمثابة الوسط بين الذاتية والسرد موردا بداياته الأولى مع الكتابة وهي رواية يتيم متشرد التي اعدمها المطر وقد بدأها عندما كان يافعا متأثرا بما كان يقرأه وكانت عبارة عن 500 ورقة متناثرة لم يكن احدا يعرف عنها غيره وتبعا لذلك اخفاها في غرفة بسطح المنزل لينثرها في السطح عندما زاره بعض الاقارب وينساها فيأتي عليها مطر الطائف وتصبح كأن لم تكن.
ويمضي عبد العزيز الصقعبي ليقول إن المطر منحه الاصرار على الكتابة وكانت حكاية اخرى وقبل الكتابة كان قرار القراءة اولا واختطاط اسلوبا بعيدا عن التقليد لاحد وكانت رواية رائحة الفحم اواخر الثمانينيات الميلادية.
وفي غمرة البحث عن بعض مشاهد الطفولة في الطائف بكل احيائها كانت طائف الانس والتي لم يكن بطلها يتيما متشردا لكنه حالما يحلم بفتاة ويتزوجها ابيه وتحدد على ضوئها علاقته الخاصة بأبيه.
اما اليوم الاخير فكانت عن حي من احياء الرياض الشعبية هو حي الصالحية وبين هذه الرواية وتلك كانت قصص قصيرة وطويلة ومسرحيات مختتما شهادته بالتاكيد على متعة الكتابة التي لا تنتهي.
اما الروائي محمود تراوري فقد جاءت شهادته سيرة ذاتية لمكة بقدسية المكان بعصوره الضاربة في جذور الزمن منذ ابراهيم الخليل عليه السلام وحتى بعثة آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
مكة التي قدمها لنا محمود تراوري هي فسيفساء الثقافات والاعراق التي توحدت وانصهرت تحت راية الاسلام ، مكة التي تهوي اليها افئدة وقلوب من كل الدنيا ليدخل الحج والعمرة في ادب الرحلات وحوار الثقافات ويمثلان لاهل مكة ملتقى ديني واقتصادي وثقافي.
ويستمر تراوري في سرد شهادته فيقول قبل الكتابة اقنعت نفسي أن لي حكاية كأي مكي ينتمي الى بقعة لها عادات عالمية دونها سلطان القحطاني والمدينة الاكثر انفتاحا كما وصفها حسين المناصرة ومكة التي ولدت فيها اول رواية هي ثمن أضحية لحامد دمنهوري.
وعندما ألحت علي تجربة الكتابة كنت واقعا تحت تأثير تدوين مدينتي مكة ومكة فقط والتي توفر للكاتب مالم توفره أي مدينة اخرى في العالم ودخلت في مأزق أني لم أقرأ كل ما كتب عن مكة لأني عرفتها واقعا وليس من خلال الكتب ودخلت في مأزق أخر وهو كيف سأقول ما تجمع في داخلي عن مكة وأحسست بجبروت المدينة وسطوتها فذهبت الى المدينة وكانت «ميمونة» التي هربت من تمكن مكة لكنها اغترفت منها. واختتم شهادته بالاشارة الى ما شهدته مكة من تبدلات لاحيائها ومبانيها حتى كاد لا يعرفها فافتقد ريحة مكة جازما أنه لا توجد مدينة في العالم لها ريحة إلا مكة.
وبإيجاز تحدثت فاطمة آل كيسان عن تجربتها في رواية وادي المؤمنين التي تحكي فيها عن حقبة معينة من تاريخ نجران العريق وهي حقبة الاجداد بما فيها من طقوس وعادات وتقاليد اتسمت بالبساطة والتعاون والتكاتف.
وانتهت الفعالية بالعديد من المداخلات والتعقيبات التي اثنت على تجربة المشاركين والرواية السعودية بشكل عام.
500 طفل ضائع في أيام المعرض العشرة
سجّل الأمن الصناعي بمعرض الرياض الدولي للكتاب 50 حالة ضياع يومية للأطفال، وبحسب سكرتارية المعرض يوسف الأحمد فإنه يوميا يجد الأمن والعاملون في المعرض من 50 إلى 60 طفلا ضائعا في أروقة المعرض ، مشيرا إلى أن العدد يزيد في نهاية الأسبوع أي يومي الجمعة والسبت.
وبالرغم من أن بقاء الأطفال الضائعين لا يزيد عن 10 دقائق- في مقر الأمن الصناعي بالمعرض- وهي المدة التي يستغرقها النداء وإخبار زوار المعرض بوجود طفل ضائع عبر مكبرات الصوت، إلا أن التوتر والخوف يبدو جليا على وجوه الأطفال الذين سهى ذووهم عنهم للحظات ، ويشير الأحمد إلى أن الأمن الصناعي هو المكان الذي يستقبل الأطفال الضائعين والمفقودات داخل المعرض.
وأضاف: «المفقودات يتم الإعلان عنها ومن ثم تسليمها للأمانات، قائلا: «إنهم يوميا يجد العاملون في المعرض العديد من الكتب التي نسيها أصحابها»، مشيرا إلى أن الكتب تعاد للأمانات التي تعيدها بدورها لإدارة المعرض . وقال:» غالبا الكتب لا يعود أصحابها للبحث عنها بعكس بعض المفقودات الأخرى التي يعود أصحابها للبحث عنها حتى بعد انتهاء المعرض». ونوه إلى أن العاملين في المعرض يوميا يسلمون الكثير من المفقودات للأمن منها ما هو مهم كالإثباتات الشخصية والمحافظ وبطاقات الصرافات الآلية، ويعمل في المعرض بحسب الأحمد 26 حارسة أمن يتناوبون يوميا، و114 حارس أمن. وذكر أنهم سنويا يواجهون نفس المشكلة المتعلقة بترك الكثير من زوار المعرض لبعض مشترياتهم من الكتب، فيما ينسى بعض الزوار هواتفهم النقالة ومحافظهم أثناء انشغالهم بتصفح الكتب واختياراتها وعلى الأغلب يستعيدونها مباشرة ومايبقى يحول إلى الأمانات التي تعيدها إلى إدارة المعرض.
إقبال كثيف على كتب المجلة العربية في معرض الرياض للكتاب
يشهد جناح المجلة العربية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2015م حضوراً لافتاً وكثيفاً وإقبالاً متزايداً على عناوين الكتب المعروضة المنوعة ما بين التراجم والآداب والثقافات والنشر العلمي..
وكشف رئيس تحرير المجلة العربية الدكتور عبدالله الحاج عن نفاذ نسخ وطبعات الكثير من العناوين التي تعرضها المجلة ما دفع المجلة إلى تزويد الجناح بدفعات ونسخ إضافية لتلبية الرغبات القرائية لزوار المعرض.. وذلك عبر جناح خاص بمقر المعرض يشتمل على أكثر من 200 عنوان لكتاب وكاتبات من مختلف أقطار الوطن العربي.. إضافة إلى عدد كبير من الكتب المترجمة.. وفق معيار خاص فيما يتعلق باختيار العناوين والمجالات والحقول التأليفية مراوحة فيها بين الثقافي والعلمي بما يعزِّز حضور العقل المعرفي بصورة شاملة..
الثقافية تنقل أحداث معرض الكتاب بواقع 50 ساعة بث على الهواء مباشرة
قامت قناة الثقافية بتغطية معرض الكتاب منذ اليوم الأول حتى آخر ساعة في المعرض بإجمالي 50 ساعة بث مباشر وبواقع 5 ساعات يوميا, حيث يبدأ بث «برنامج استديو الثقافية» من أرض المعرض عند الرابعة والنصف عصرا حتى التاسعة والنصف مساءً.
وأوضح ياسر الجنيد أنه قد تم استضافة ما يفوق 100 ضيف من الكتاب والمؤلفين والشعراء والمنظمين ودور النشر والجهات الحكومية المشاركة وزوار المعرض هذا بالإضافة للقاءات الزوار, وقد تميّزت تغطية هذا العام بمسابقات ثقافية مع الزوار بجوائز قيمة من الكتب المميزة التي قدمتها عدد من الدور المشاركة وعدد من الأندية الأدبية، وتوزعت التغطية بين فقرات منوعة واستهدفت شرائح مختلفة من المشاركين من حيث العمر والرصيد الثقافي وعدد الإصدارات والمشاركات والعمق الفكري وأضاف الجنيد أن التغطية جاءت بقيادة كبير مذيعي التلفزيون السعودي والمشرف العام على القناة الثقافية الأستاذ عبدالعزيز العيد الذي شارك بتقديم البرنامج في فترته الأولى وشاركه في المتابعة مدير إدارة البرامج الأستاذ خالد الأحمد ومدير الشؤون الفنية الأستاذ عبدالله الرصيص ومدير إدارة البث عادل البريه أما الإدارة التنفيذية للتغطية كانت بإشراف الأستاذ ياسر الجنيد فيما يخص الإعداد وعبدالله البخيت في جانب الإخراج كما شارك فريق الثقافية الذي اكتسب خبرة طويلة في تغطية المناسبات من معدين ومذيعين ومراسلين ومخرجين ومصورين وفنيي الصوت والفيديو مما جعل التغطية سهلة وسلسة ومتوازنة, حيث جابت كاميرا الثقافية أروقة المعرض من دور نشر ومنصات توقيع وأجنحة لبعض القطاعات الحكومية المشاركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.