قدمت التشكيلية عواطف المالكي خلال معرضها الشخصي الثالث الذي افتتح الاثنين الماضي ويستمر مدة أسبوع؛ تجربة جديدة تجريدية ورمزية وتعبيرية حملت عنوان"حالة فن" وتضمنت عرض طريقة إبداعية مدروسة مبتكرة ومتميزة استطاعت مزج الشعر باللون، من خلال اختيار أشعار من قامات لشعراء كبار ودمجها مع بيئتها الجنوبية والتعبير عن الفنون الأصلية المتوارثة ذات التقاليد الموروثة التي لها جذور عميقة في التاريخ والثقافة بأعمال تحاكي هذا الإبداع، بأسلوب فني بديع فركزت على التراث الذي تنتمي إليه الفنانة من خلال التعبير عن نفسها من مشاعر واحاسيس وخاصة عن المرأة الجنوبية والزي الجميل ذي الألوان المطرزة والمزخرفة والخطوط المتناسقة والألوان الدافئة والمتوهجة ودمجها مع الفكر اللوني في أعمالها ذات القيمة الجمالية فأعطت أعمالها قمة من الإبداعات اللونية. اتسمت أعمالها بقوة التكوينات اللونية ذات العناصر والأشكال المتداخلة مع بعضها بطرق فنية مبتكرة لعب فيها الإيقاع الخطي واللوني الدور الأهم في أعمالها وإعطائها رونقاً إبداعياً رائعاً فركزت في تكويناتها على الشكل والخط واللون بطريقة مدروسة بفكر ثقافي ودمجها بكتل لونية ذات إيقاع حركي هادئ والتركيز والتعبير على هويتها الجنوبية وتمازجها مع القصائد الرائعة لإعطائها العنصر الأهم والبارز في أعمالها فركزت على قوة اللون والدسامة اللونية، تريح وتجذب العين مما يدل على أن الفنانة صاحبة فكر وثقافة لها خبرتها وتجاربها وجراءتها اللونية، واستخدامها في البناء والتنوع اللوني جعل لها أسلوباً مميزاً انفردت به ولكن بأسلوب معاصر، مما أعطى أعمالها رونقاً في الجمال وقوة في الإبداع استخدامها للون وتوزيعه وانسجامه بتوازن وطرق مختلفة أعطى تناغماً لونياً بديعاً في الأعمال، خاصة في الإيقاعات التركيبات اللونية والاهتمام بالتباين اللوني وتدرجاته والإضاءات في أعمالها لإظهار المنظور العميق للون بطريقة رائعة ميزت قوة اللون. * فنان وناقد تشكيلي Your browser does not support the video tag.