يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بصالة عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، معرض «إحساس 3» للفنان التشكيلي فهد خليف، وذلك في تمام الثامنة والنصف من مساء يوم غدٍ الأربعاء. وأشاد عدد من النقاد بأعمال الفنان خليف، حيث يقول الناقد عصام عسيري: أعمال خليف متوهجة بقوة التعبير والحركة فهو كالجواد الجامح قوي البنية والمُدرب على أعلى المستويات واكتشفت فيه المقومات الرئيسة للفنان المبدع من حس مرهف ومثابرة وصبر وعشق لعمله يمتلك رؤية واضحة للمستقبل، ولقد تذوقت أعماله جيدًا فلاحظت في مشهد بانورامي منذ بدايته حتى الآن أن هناك تطورات مهمة مر بها أوجزها بشكل فني في مراحل متعددة تناول فيها الفنان خليف قضية كبيرة شغلت جميع المبدعين وعالجوها بأشكال مختلفة برزت خصوصيتهم وأسلوبهم وقدرتهم على الابتكار فقد انتهى من قضية التكوين المعقدة لأسلوب بناء العمل وهندسة الكادر فدخلها أساسًا بكل تحدٍ وشجاعة وخاض فيها تجارب وممارسات كثيرة تتسم بالجسارة فجرّب التكوينات المختلفة المغلقة والمفتوحة والأفقية والرأسية البسيطة والمركبة وبأبعاد كثيرة حتى أصبحت هذه القضية من أبسط القضايا ولا تشغله حاليًا. وكذلك يقول الناقد رياض حمدون: العملية البنائية بتوازن هي النتيجة الأكيدة في اكتشاف المحسنات الإبداعية والوصول إلى جوهر الابتكار الممكن إضافتها من حين لآخر على تلك الحالات التفاعلية الصادقة لإنتاج ذلك الطرح الفني مسيطرًا على انتباه المتعاملين مع المحورية الجمالية وما تفرزه من أبعاد وأفكار خلاقة، ولوحات الفنان خليف ذات سمة شخصية خاصة به وهي من الأدلة على أسلوبه الرائع المميز بأعماله الفنية والتي لا تزال تعطي الكثير والكثير من التطور والتحور المتعقل في معالجته لمفرداته التشكيلية. وكذلك يقول الفنان التشكيلي فيصل الخديدي: المتأمل في أعمال فهد خليف التشكيلية يلاحظ تجلي مجموعة من الجماليات منها الجمالية اللونية والإيقاع المتناغم الناتج عن التحليل والتفتيت الذي شمل الشكل والأرضية في سياق يحقق الهارمونية والموسيقية التي تطرب مشاعر المتذوق للفنون التشكيلية وسيدرك المتذوق للفنون التشكيلية أن فهد خليف شاعر وموسيقار اللون يعزف للمتلقي منظومات تشكيلية جمالية تجمع بين جماليات التشكيل العضوي في نسيج متناغم ومتلاحم محمل بالعفوية وجماليات التشكيل الهندسي المتمثل في القَطْ المستلهم من الرقش العربي، كما يلاحظ قيمة الصفاء اللوني المحملة بالإشراق والدفء والنابعة من صفات الإنسانية والروح الصافية التي انعكست على مختلف أعماله التشكيلية التي جمعت بين التجريد المحض والتعبيرية المفرطة التي تذهب بالمتلقي في آفاق حالمة فوق الواقع الملموس.