أشار رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي أبريشمجي إلى أن الانتفاضة باغتت في الوهلة الأولى النظام والكثير من المحللين والمراقبين الخارجيين، بينما كانت المقاومة الإيرانية تؤكد مراراً وتكراراً طيلة العام المنصرم على أن الأجواء في إيران مستعدة لتطورات عديدة وملحوظة وهي على أهبة الاستعداد للانتفاضة. وقال أبريشمجي ل"الرياض": إن المقاومة الإيرانية أكدت في بيانات أصدرتها بين حين وآخر فضلاً عن كلمات أدلت بها رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بكل صراحة على أن الظروف متأهبة للإطاحة بالنظام، وإن سقوط النظام في متناول اليد. وأردف أن الإيرانيين عقدوا العزم لإسقاط النظام حيث يظهر الهجوم على مراكز القمع التابعة للنظام منها على أكثر من 60 مكتباً لأئمة الجمعة أي ممثلي خامنئي والمحور الرئيسي للقمع والتنكيل والنهب في كل مدينة مما يظهر بوضوح أن المواطنين يعرفون خير المعرفة أن هذه الأماكن هي تشكل مراكز القمع والاضطهاد وأن هؤلاء هم الجلادون، كما لم تكن هناك حالة للهجوم على الأموال العامة أو الأسواق المركزية. واستطرد أبريشمجي أن لهب الانتفاضة اشتعل بسبب الاستياء الشعبي إزاء الظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام، فخرجت العديد من الاعتصامات والتظاهرات والتجمعات في المعامل والمدراس والمستشفيات، كما تعد مشاركة الشباب واسعة النطاق ممن عرضوا بسالة غير مسبوقة وفريدة في وجه القوى القمعية للنظام، فضلاً عن الدور الحاسم للنساء اللواتي وقفن في وجه العملاء وصرخن بشعار "الموت لخامنئي". وشدد على أنه رغم همجية ووحشية النظام فهو غير قادر على إعادة الوضع إلى ما قبل الانتفاضة في 28 ديسمبر، فالشعب الإيراني لن يعود إلى البيت حتى إسقاط الدكتاتورية وتحقيق الديموقراطية. Your browser does not support the video tag.