لم يكن تصريح المعتوه الإيراني ولايتي بمستغرب فيما يخص تسيد إيران لقرار قطر وحمايتها من السقوط واعتبارها الدولة الخامسة التي تقدم لها فروض الطاعة والولاء في العالم العربي بعد كل من لبنان وسورية واليمن والعراق، فحكومة قطر بأحلامها العدوانية قد وضعت نفسها بين فكي الطامعين في ثروات المنطقة وتسيدها، والتغني بتبعية قطر ورضوخها التام لهؤلاء الطامعين وإذلالها إعلامياً دون أن ينبس النظام القطري ببنت شفة فلقد باع هذا النظام كرامته قبل أن يبيع وطنه، وكيف لا يفاخر هؤلاء بهذا الإنجاز وهم من عادوا من بوابة الدويلة القطرية لتصبح رهينة أوامرهم وتحت رحمتهم من بعد أن طردهم أجدادنا من الجزيرة العربية قبل عقود ليتسيدوا قرار إحدى دول المنطقة التي أذلت جحافلهم وجيوشهم الجرارة وطردتهم شر طردة من أوطاننا العربية، فأسقط الحمدين بهذا أكذوبة السيادة القطرية المزعومة والتي تباكى عليها تنظيم الحمدين كثيراً وجعل منها عائقاً أمام أي تسويات مستحقة وعادلة مع دول المقاطعة وإلى هنا والسيناريو طبيعي ومتوقع من دويلة باعت عروبتها وجيرتها ومروءتها لأجل تحقيق أحلامها التوسعية والتي أسقطتها قوة وصلابة مواقف دول المقاطعة وعلى رأسها السعودية الكبرى، لكن ما هو غير طبيعي ومستنكر مواقف بعض من كنا نظنهم عقلاء قومهم وأشقاء مسهم نار ذلك التنظيم العدواني حين اندفع بعضهم بجنون خلف هذا التنظيم الذي كان حتى وقت قريب يحرض على الثورة وقلب نظام الحكم في بلاده من خلال مرتزقته الذين اشتراهم تنظيم الحمدين بثمن بخس ليحركهم كيفما شاء ومتى شاء للعبث بشأنهم الداخلي وتهديد استقرارهم وأمنهم الوطني والتلاعب ببعض سياسييهم ونخبهم المعروفة لخدمة مخططات التنظيم الإرهابي وهو الأمر الذي تم توثيقه بالأدلة والبراهين، إن العمالة والكراهية قد أظهرت ما تخفيه نفوس هؤلاء المرتزقة تجاه دول المقاطعة والسعودية على وجه التحديد، ولست هنا في موقف محاسبة الآخرين على مواقفهم خاصة أنها صادرة من جوقة جميعنا نعلم أنها باعت وطنها وقيادتها للحمدين سابقاً فكيف لاتبيع أوطان الآخرين رغم مواقفهم المشرفة مع بلادهم وقيادتهم طوال عقود، لكن حق الجيرة وحبي لشرفائهم يلزمني أن أذكر هؤلاء المرتزقة أن مواقف السعودية لم تكن في يوم ما ضد أي من جيرانها أو أصدقائها ولم تكن في يوم تحمل أطماعاً توسعية ومن حقها اليوم أن تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها العليا وأمنها الوطني ولا يحق لكائن من كان أن يزايد على مواقفها المشرفة التي شهدت لها كل الأزمات الخليجية طوال عقود من الزمن، لذلك على هؤلاء الشراذم أن يعيدوا قراءة التاريخ وقراءة الدرس الأول في المنهج الخليجي أن السعودية هي عامود البيت الخليجي وعمق كل دوله مهما شاكسها صغار الخليج وأقزامهم من المرتزقة الباحثين عن الريال القطري في مراقص العهر السياسي وأن حلمها وصبرها قد يطول لكنها إذا ضربت فضربتها قاضية. Your browser does not support the video tag.