ليس هناك أي أمل بأن يتنحى حاكمي قطر الحمدين عن حكم الدوحة من خلف الستار ولا عن إدارة الأرصدة الفلكية القطرية التي تستخدم لتغذية الإرهاب ضد المملكة وبقية الدول العربية. حكومة قطر الإرهابية لن تستجيب لأي نداء ولا لأي وساطة لحل ازمتها مع الإرهاب، لأنها مدعومة من ايران وتركيا وإسرائيل ومنظمات وشركات وحكومات غربية تم ارشاؤهم جميعا بمليارات الدولارات من خلال صفقات وهمية جزء كبير منها يذهب للجيوب مباشرة. جمهورية مصر العربية هي احدى الدول المقاطعة لقطر لكن دورها ضعيف على الساحة الدولية ولم توظف علاقاتها الدولية للضغط عل الدوحة مع ان حكومة الحمدين هي اكبر من يهدد الأمن الداخلي المصري. في البداية كان الوقت لصالح الدول الأربع المقاطعة لقطر في ظل مساندة امريكية، أما الآن فالوقت لصالح نظام قطر بعد نجاحه في توزيع الهدايا الثمينة بالمليارات لمن يقف على الحياد فكيف بمن يسنده سرا وعلانية. لقد افاق نظام قطر من الصدمة بإنعاش ايراني، فبدأ يتعايش مع الأزمة بكل طمأنينة لأنه لا يوجد أي تهديد حقيقي ضد وجوده تجعله ينحني. ليس هناك إلا حل واحد وهو ازاحة حكومة الحمدين وطردهم من قطر وايجاد حكومة قطرية وطنية بديلة يقودها احد اسرة آل الثاني الكريمة وهذا يتطلب موافقة واشنطن بعد ضمان أن مصالحهم وقاعدتهم بقطر ستبقى كما هي ولن تتأثر بتغيير حكومة الإرهاب القطرية الحالية. ماهي الخطوة التالية تجاه القصر الأميري بالدوحة؟ إن الغرب لو وجد توجه حقيقي لتغيير نظام قطر من الداخل بدعم عربي عبر انقلاب ابيض واعتقال رموز الإرهاب الحاليين لغير مواقفه وساعد على الحل. إن فشل المخابرات العربية في مساندة شعب قطر لتغيير حكامه الإرهابيين بآخرين وطنيين معتدلين سيكون مقدمة لمتاعب ومصاعب وخسائر لا حصر لها، وكل يوم يتأخر فيه انهاء حكم الحمدين وطردهما من الدوحة مع مستشاريهم الصهاينة والصفويين والمرتزقة الآخرين سيعني تزايد خطر الإرهاب وتحشيد غوغاء الشعوب ضد السعودية والبحرين والامارات. هل معقول أن حكومة إرهابية وُلِدتْ سفاحا تقوم بتحدى ارادة أربع دول عدد سكانها 130 مليون نسمة تقريبا وهي طليعة الدول العربية دون أن تشعر بالخوف؟!. لكن يبدو أن مسلسل رأفت الهجان الذي ابكانا وزرع فينا الأمل والثقة بسطوة المخابرات المصرية ودورها الوطني كان تمثيل لا يمت للحقيقة بصلة ومجرد استعراض لبطولات كرتونية، وهل نظام قطر الإرهابي بقوته العسكرية والإدارية والمعلوماتية يساوي شئ مع شراسة الموساد واسرائيل؟!. اسقطوا الحمدين ونظامهم قبل أن يبيعون قطر لإيران وللأبد. وهل ننتظر ارهاب قطري آخر مختلف انتقامي تدعمه ايران ليصبح أفضع من داعش والقاعدة؟!. اخشى أن يفوت الأوان.