أخذتنا الأحداث السياسية للأزمة الخليجية وتسارعها ومتغيراتها عن التذكير بدور إيران الإرهابي في المنطقة ومساعيها التدميرية لكل ماهو عربي، فإيران استطاعت خلال فترة سنوات زواجها غير الشرعي مع أوباما وهيلاري وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، من أن تتمدد بإرهابها وسطوتها في بعض الدول العربية مستغلين عقدة تنظيم الحمدين التوسعية ليصبح هذا التنظيم حصان طروادة فارسي على ضفة العرب لتحقيق ما يحاك لبلداننا الخليجية والعربية، وليصبح «أبورغال العصر» عنوانًا للغدر والخيانة بسواد أفعاله وخيانته للمنطقة وتعاونه المخزي مع ملالي إيران ضد جيرانه وتسببه بدمار دول عربية وتشريد وقتل شعوبها. لهذا لم تنتظر السعودية تفاقم الأمور أكثر مما هي متفاقمة بسبب مراهقة الحمدين في المنطقة فقامت بدورها الريادي لمواجهة صبيانية ومراهقة الدوحة، بالإضافة لهذا المشروع الخطير الذي دبر في غرف مغلقة جمعت مابين خونة الدوحة وزمرة ملالي طهران وهيلاري غير المأسوف على سقوطها لإسقاط السعودية وتفكيك كيانها وضرب نسيجها الاجتماعي وتقسيمها لدويلات ضعيفة يسهل السيطرة عليها من قبل إيران، بعد أن توغلت إيران في سوريا واليمن والعراق ولبنان وأسقطت بعض الأنظمة العربية في القارة الأفريقية، وعندما توجهت بوصلة الأحداث المدمرة نحو بلادنا ودول الخليج العربي تحركت السعودية بمسؤولية نحو البحرين لحمايتها، كما قدمت الدعم المباشر لحراك الشعب المصري في الثورة المضادة في رسالة واضحة آنذاك لأميركا وإيران بأن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه مايحدث من استهداف للمنطقة فكان التوتر والفتور في العلاقات السعودية الأميركية، ولتتعرض السعودية حينها لأشد وأعنف هجوم إعلامي أميركي بمساعدة إعلام وأدوات ومنظمات الحمدين المشبوهة حول العالم لتشويه صورة السعودية أمام العالم والضغط عليها من خلال العديد من القضايا المحلية والتي جندوا لها العملاء والمرتزقة لتأجيج الشارع السعودي.. فالسعودية تحملت لوحدها عبء الدفاع عن المنطقة بمساندة بعض الأشقاء ممن آمنوا بوحدة مصيرنا المشترك وخطورة الموقف، بعكس من خذلنا تحت شعارات واهية هشة لا تغني ولا تسمن من جوع، لذلك استمرت السعودية في نهجها دون الركون لمواقف الآخرين بتولي قيادة المنطقة نحو بر الأمان، فتحركت من فورها لاستكمال مواقفها الصلبة تجاه حفظ أمن المنطقة فانتزعت المخلب الإيراني من خاصرة الخليج حين دمرت قدرات الحوثي وإيران الباليستية في اليمن وحدت من خطورتها، واستطاعت من نزع المخلب الإيراني عن عنق العراق العربي في اختراق واضح للدولة الإيرانية العميقة في بلاد الرافدين، كما نجحت في تحويل السياسات الأميركية والروسية لخدمة مصالحها الإستراتيجية في المنطقة والعالم وأعادت إيران لعزلتها السياسية لتكون تحت الضغوط الدولية مرة أخرى بعد أن كانت الشريفة مع شريكتها غير الشريفة يخططان للقفز على خليجنا العربي لتحقيق أحلامهم التوسعية البائدة، ولا يسعني ختامًا إلا أن أقول «شيطان وغبر على قرنه».