دروس مجانية قدمها «الطائر الأزرق» «تويتر» للرأي العام، خلال 120 يوماً هي عمر الأزمة القطرية حتى الآن، كانت كفيلة بتعليم المغردين دروساً كانوا يحتاجون لفهمها زمناً طويلاً. وسم #تعلمت_من_الأزمة_الخليجية لقي تفاعلا كبيرا من المغردين، كاشفاً عن كيفية استفادتهم من الأزمة الراهنة؟ وما الذي ظهر لهم؟ ومن هم الأعداء الحقيقيون؟ وغيرها من الأسئلة الراكدة التي حركها «الهاشتاق» ونضح بما فيه. يقول المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني خلال مشاركته في «الوسم»: «لو سأل أحدهم تنظيم الحمدين ماذا تعلمت من الأزمة الخليجية في 2017، لأجاب: أن المال والمرتزقة لا يصنعون مجداً ولا يحفظون أمناً ولا يرعون وطناً». وشارك رئيس شرطة دبى الأسبق ضاحي خلفان في الهاشتاق بالقول: «تعلمت من الأزمة الخليجية أن الصديق وقت الضيق.. لذلك كنا مع المملكة وكانت قطر مع إيران»، كما قال الكاتب السعودى خلف الحربى: «تعلمت أن كل الملايين التي تدفعها قطر لشق الصف يمكن أن تتبخر عند أول نداء للالتفاف حول راية الوطن». ويشير المغرد «نايفكو» بأن هذه الأزمة علمته أننا أصبحنا في العصر الذي فيه يسمون خيانة الوطن وجهة نظر، ويقول المغرد الدكتور علي العراقي إن هذه الأزمة علمته أن الدولة التي حرقت بلده العراق هي دولة «شريفة» بنظر قطر، تبا للحمدين وتبا لإيران والمجد للسعودية. فيما يشير يحيى التليدي إلى أن كل موال لغير وطنه خاسر، وكل منبطح للغريب خاسر وكل دولة تضع يدها مع الأجنبي ضد أشقائها وجيرانها خاسرة أيضا، ووضع صورا تظهر التعاون القطريالإيراني. من جهته، يؤكد الباحث الدكتور خالد الحربي ل «عكاظ» أن الأزمة الأخيرة أيقظت العقول التي كانت في سبات وكانت ترى أن قطر هي الحصن الحصين مع تدفق المعلومات التي تظهر كيف تآمرت قطر مع إيران وغيرها للإضرار بالسعودية، وأن مثل هاشتاق «تعلمت من الأزمة الخليجية» يظهر مدى استيعاب المغردين للدروس التي كادت تنطلي عليهم لولا لطف الله، ثم حكمة وحنكة وقوة القيادة الرشيدة والتي أنقذت اليمن من براثن الحوثي وتعمل على إعادة ووحدة الصف العربي ووضع المملكة في قلب العالم المتحضر.