كنت ولا زلت أقول بأنَّ الأمير نواف بن سعد أحد أفضل رؤساء الهلال في تاريخه، وبأنَّه الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب؛ وبأنَّه قدَّم للنادي الكثير، ولازال يملك في جعبته الأفضل والأجمل ليقدمه ل"الزعيم"، لكن هذا لا يمنع من تحميله مسؤولية ما يحدث للفريق حاليًا من تراجع في المستويات والنتائج، سواء كان ذلك بسبب قراراته وقناعاته، أو موافقته على قناعات وقرارات اتخذها الجهاز الفني من دون دراستها ومراجعتها ومناقشتها، أو بسبب عدم قدرته على وضع حدٍّ لتجاوز وتهاون بعض اللاعبين الذين تزداد سلبيتهم وملامح استهتارهم وعدم جديتهم موسمًا بعد آخر!. الإدارة هي المسؤول الأول والأخير عن "صفعة" المهاجم ماتياس بريتوس سواء كانت هي من رشحته أو كان رامون دياز أو ابنه ومساعده ايمانويل، ولو كانت تملك المستشار الحكيم أو بحث أحد أعضائها في محرك البحث "قوقل" لأيقنت أنه لاعب لا يليق بالهلال، بل ولا يليق بأحد أندية الدرجة الثالثة، وهي كذلك المسؤولة عن الانقلاب السلبي الكبير في لياقة الفريق التي تدهورت بعد رحيل مدرب اللياقة السابق التشيلي ألفارو فيليب وموافقتها على استعانة دياز بمواطنه أجوستين لابوردا "توتي" من فريق البراعم ليقود الهلال لكارثة بدنية ظهر أثرها الآن على مستوى الفريق اللياقي وإصابات عناصره العضلية، قبل أن يستدرك دياز الخطأ ويستنجد بمساعده اللياقي في ريفر بليت كارلوس البرتو الذي ينتظره تحدٍ صعب وعمل كبير لإصلاح ما أفسده سلفه!. والإدارة هي المسؤولة عن التأخر في التعاقد مع لاعب أجنبي يساعد في انتشال الفريق في هذه المرحلة الحرجة على الرغم من علمها منذ أشهر بحتمية رحيل ماتياس وضرورة استبداله بلاعب آخر، وعلى الرغم من مرور شهرين تقريبًا على إصابة كارلوس إدواردو التي أنهت موسمه وعلمها بأثر غيابه وضرورة تعويضه بلاعب بذات قيمته الفنية!. المستويات والنتائج السلبية التي يقدمها الهلال مؤخرًا جعلت الجميع يفتح نيرانه وقصفه العشوائي في كل اتجاه، على الرغم من أنِّي أرى أنَّ هذا هو دياز الموسم الماضي وهذه أخطاؤه، ومؤمن بأنَّ أفضل المدربين في العالم هو أقلهم أخطاء وبأنَّ بديل دياز أيًا كان سيأتي ومعه بعض القناعات الغريبة والقرارات الخاطئة، وأرى بأن هذا هو سلمان الفرج و"هذي خلاقينه" وهذه هي لامبالاته واستعراضاته منذ ثلاثة أعوام، هذا هو المدرب وهؤلاء هم اللاعبون الذين قادوا الفريق في الموسم الماضي للقب الدوري وكأس الملك ونهائي آسيا، وكل ما حدث أنَّ الإدارة أقدمت على تعويض المهاجم ليو بوناتيني بالمقلب ماتياس، وفشلت حتى الآن في التعاقد بسرعة مع لاعب يعوض غياب كارلوس إدواردو المؤثر، وفشلت في تعويض مدرب اللياقة المميز ألفارو فيليب، ومتى ما استطاعت الإدارة أن تعالج هذه الأخطاء بسرعة عاد هلال دياز الذي تغنى به الهلاليون الموسم الماضي!. Your browser does not support the video tag.