أثناء حربنا السابقة مع الحوثيين قبل أكثر من ثماني سنوات كتبت في صحيفة الوطن مقالاً عنوانه: هل تقوم دولة الحوثيين؟ قلت فيه ما معناه: إنه إذا قامت فسيكون على عبدالله صالح هو مؤسسها. يوم الاثنين الماضي اغتال الحوثيون حليفهم صالح ومثلوا به بطريقة بشعة بنفس أسلوبهم الهمجي المتوحش الذي ينهجونه لشق طريقهم وبهذا أصبحت الأجزاء اليمنية التي كانوا يسيطرون عليها مع صالح تحت إدارتهم وحدهم أي أنه باغتيال صالح قامت عزبة الحوثيين. صالح وأعوانه والحوثيون مجموعة من الثعالب دخلوا في شراكة مرحلية كل طرف منهم يستعين بالآخر ويبيت له منتظراً الوقت المناسب للانقضاض عليه والاستئثار بالسلطة وحصل الوقت المناسب يوم الاثنين الماضي فاغتال الحوثيون صالح وهذه سيرة الثعالب البشرية حين يضعف كبير السن يأكله الصغار وبهذا فقد أكلت الثعالب الحوثية الصغيرة ثعلب اليمن العجوز. عزبة الوحوش الحوثية خطيرة جداً لا ينبغي الاستهانة بها ومن يتأمل مراحل تكونها وتلك الحروب العديدة التي خاضها وحوشها مع الدولة اليمنية ويتأمل هذا النفس الطويل لهم يدرك أن مشروعهم خطير وأن أدواتهم ووسائلهم وأساليبهم الهمجية المتوحشة شديدة التدمير لوطنهم قبل خصومهم وما لم يتم الانتباه لهذا ويواجهوا بما يتناسب مع خطورتهم فقد تتنامى قوتهم لتصل لحد تكون المواجهة معهم باهظة الصعوبة. اهدموا عزبة الوحوش.