خصصت المليشيا الانقلابية نسبة من المقاعد الدراسية في كلية الطب بجميع أقسامها في جامعة صنعاء لصالح أبناء القيادات الحوثية، وحرمت أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة من التسجيل في جميع أقسام كلية الطب، داعية إياهم للتوجه إلى جبهات القتال. وفرضت المليشيا الانقلابية رسوم امتحان القبول على جميع الطلاب المتقدمين للدراسة والذين يتجاوز عددهم نحو خمسة آلاف طالب وطالبة، فيما قائمة المقبولين معدة مسبقاً، علاوة على قيام المليشيا بأخذ مبلغ 4 آلاف ريال يمني من كل طالب كرسوم للتسجيل قبل مرحلة إمتحان القبول، في حين يعاني اليمنيون من فقر مدقع جراء الانقلاب الذي عطل الحياة في اليمن. ولم تحتكر المليشيا الانقلابية المقاعد الدراسية في كلية الطب لصالح أبناء القيادات الحوثية وحسب، بل فتحت مزاد علني واستحدثت "أقسام موازية" بغرض التربّح، ووصل المقعد الدراسي إلى أكثر من 2 مليون ريال يمني، ما يقابل خمسة آلاف دولار، كما خصصت المليشيا الانقلابية 20 % من المقاعد في جميع الكليات بجامعة صنعاء، لعناصر المليشيا الحوثية، بذريعة مكافأتهم جراء مشاركتهم في جبهات القتال. وكانت المليشيا الإنقلابية قد أطاحت برئاسة الجامعة وجميع عمداء الكليات وعينت شخصيات مليشاوية، فضلا عن نهب إيرادات الجامعات وتوقيف مرتبات الأساتذة وتحويل عدد من مقرات الجامعة إلى ثكنات عسكرية. ميدانياً، سيطرت قوات الجيش الوطني على موقع استراتيجية في جبل مرفد، شمال مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، إثر معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية. وأشار موقع "سبتمبر نت" المتحدث باسم الجيش الوطني إلى أن قوات الجيش نجحت في تحويل هجوم كبير للمليشيا الإنقلابية إلى هجوم عكسي عليها، وتمكنت خلاله من تحقيق تقدم ميداني، انتهى بتراجع المليشيا وقتل أكثر من 10 حوثيين، بينهم قيادي ميداني يدعى "محمد أحمد القبتين".