ظهر رئيس جامعة صنعاء المكلف من قبل الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح، وهو يرفع شعار الصرخة الخمينية مع عدد من أساتذة الجامعة المنتمين للحوثي وهم يرتدون البزة العسكرية ويحملون أسلحة "كلاشنكوف" ويرددون الصرخة الطائفية، وهي شعار طائفي رفعته الثورة الخمينية في إيران منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وتعكس صورة فوزي الصغير "رئيس جامعة صنعاء" المعين من المليشيا عقب الانقلاب على السلطة الشرعية، طبيعة الرؤية الحوثية الطائفية للتعليم في اليمن، وهي رؤية محكومة بنزعة سلالية طائفية تكفر كل من يعارض الجماعة وتدعي احتكار الدين، وتقدس منهجية العنف والحرب والدمار، كما هو واضح من خلال تسليح أساتذة الجامعات والمدارس المنتمين للجماعة، وتجنيد وتسليح آلاف الطلاب وتلقينهم دورات توعوية وعسكرية حماسية تمجد العنف وتحفزهم للقتال ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال الداخلية للمشاركة في المعارك ضد اليمنيين بذريعة "جهاد الكفار واليهود". وتعليقاً على صورة الصغير، يقول دكتور علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبدالباقي شمسان: إنه يشعر بالخجل ويقدم اعتذاره كأستاذ في الجامعة للشعب اليمني الذي درّس الأجيال الماضية في تلك الجامعات من موارده، لكن هذه الجامعات اليوم تحولت إلى ثكنات عسكرية ومليشاوية تنفذ مهمات قتالية وطائفية على حساب التعليم والتعايش الوطني. وأضاف شمسان: إن ارتداء رئيس جامعة صنعاء للزي العسكري وترديد الصرخة الخمينية، يفسر لماذا وصل اليمن إلى ما هو عليه اليوم. صورة أخرى التقطتها عدسات أحد المصورين التابعين لموقع المصدر "أون لاين" اليمني في منطقة صرواح بمحافظة مأرب شرقي اليمن، حيث تظهر في الصورة قاعات إحدى المدارس اليمنية التي حررها الجيش الوطني، وقد حولتها المليشيا الانقلابية إلى معمل لتصنيع المتفجرات والألغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي. وتجند المليشيا الطلاب وتخرجهم من قاعات الدراسة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وترسلهم إلى الموت في جبهات القتال، ومن ثم تحول تلك القاعات لمعامل لتصنيع الألغام والمتفجرات لتحصد بها أرواح مئات الأطفال والنساء. إذ إن منظمات حقوقية يمنية رصدت معظم ضحايا الألغام من الأطفال والنساء. وتشهد العملية التعليمية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، عملية تدمير ممنهج، سواء من خلال عسكرة الجامعات وتحويل مئات المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، أو من خلال سيطرة جماعة الحوثي التي تمثل النسخة الخمينية في اليمن، على مراكز القرار في المؤسسات التعليمية، وتعيين رؤساء وعمداء للجامعات والكليات ومديري جميع المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفقاً لمعايير سلالية طائفية تتنافى كلياً مع معايير الكفاءة، بحيث تستطيع الجماعة ومن خلفها إيران تنفيذ سياساتها وتوجهاتها الطائفية. وعلى الصعيد الميداني، قُتل 12 مسلحاً حوثياً أمس إثر غارة شنتها مقاتلة للتحالف العربي، في مديرية المتون بمحافظة الجوف. وتواصلت المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين في المناطق الجبلية المطلة على مركز مديرية صرواح بمأرب. وتمكنت القوات من تحرير مدرسة بقرية "نجران" في منطقة المحجزة شمال غربي صرواح وعثرت فيها على معمل لتصنيع الألغام والمتفجرات داخل القاعات الدراسية. وقصفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للمتمردين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم خلف جبل هيلان بصرواح. كما قصفت مواقعهم في سوق صرواح. وفي مدينة ميدي بمحافظة حجة، تصدت القوات الشرعية لهجوم للمتمردين مما أدى إلى مقتل 14 متمرداً. من جانب آخر، شنت طائرات أميركية، السبت، سلسلة غارات جوية على معسكر لقيادات وعناصر تنظيم القاعدة في منطقة وادي الملح التابع لمديرية الوضيع في محافظة أبين جنوبي اليمن، أسفرت عن مصرع القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي إبراهيم العدني وعدد من مرافقيه.